تقدير موقف

مراوغة أمريكية – صهيونية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ووحدة الجبهات تشكل هاجس للإحتلال

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

كتب حسين مرتضى .. رغم كل المحاولات لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلا أن رئيس حكومة العدو عاد مجدداً إلى المماطلة في إتمام الإتفاق بذريعة سعيه لتحقيق أهداف الحرب والمتمثلة بما أسماه إنهاء وجود المقاومة في قطاع غزة. وفي هذا الإطار تحدث موقع والاه العسكري بأن حركة المقاومة حماس بحاجة لتطبيق الإتفاق بسبب معاناتها في قطاع غزة وعدم قدرتها على الإستمرار بخوض الحرب تلك التصريحات تأتي في إطار ممارسة كيان الإحتلال للحرب النفسية حيث أن كل المعطيات على الأرض تنافي ما تحدث به الموقع الصهيوني. بداية إن قبول حركة المقاومة حماس بموضوع التفاوض حول وقف إطلاق النار والذي جاء بالتنسيق مع باقي فصائل المقاومة يأتي بهدف تخفيف الضغط على المدنيين في قطاع غزة في ظل جرائم كيان الاحتلال وبالتالي فإن الهدف هو إنساني. أما على الصعيد الميداني والعسكري فإن المقاومة الفلسطينية ماتزال متماسكة وهي تمتلك أعداد كبيرة من المقاتلين خاصة وأن عدد كبير من الشبان التحقوا بصفوف المقاومة خلال عملية طوفان الأقصى كما أن المقاومة ماتزال مستمرة بتصنيع القذائف التي يتم استخدامها في المواجهات والنقطة الأبرز فإن المقاومة ماتزال تدخل الأسلحة إلى قطاع غزة من خلال طرق مختلفة وبالتالي فإن المقاومة ماتزال تمتلك القدرات العسكرية لمواجهة جيش العدو. من جهة أخرى هناك تناقض بموقف الإدارة الأمريكية حيث تتحدث عن إيجاد آلية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار رغم استمرار دعم كيان الاحتلال عسكرياً من خلال تزويده بالسلاح والذخيرة لإستمرار الحرب. على صعيد آخر فإن جبهات الإسناد لقطاع غزة وتحديداً جبهة جنوب لبنان ماتزال العمليات العسكرية مستمرة لدعم المقاومة في قطاع غزة وهنا علينا التركيز على إدخال جبهة الجولان المحتل والتي كان كيان الاحتلال يعتقد بأنها خارج نطاق العمليات إلا أن المقاومة تمكنت من إدخال جبهة الجولان المحتل في المعادلة العسكرية. انتقالاً إلى جبهة اليمن فإن التنسيق بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية شكل حالة من القلق لدى الإحتلال الأمريكي وبالتالي هناك محاولة أمريكية للتصعيد في العراق خاصة بعد حديث السيد عبد الملك الحوثي عن الإنتقال إلى المرحلة الخامسة من العمليات العسكرية وتحذير السعودية من تقديم الدعم لأي هجوم على اليمن. بعض المصادر تؤكد بأن المقصود من المرحلة الخامسة هو مهاجمة القواعد الأمريكية بالمنطقة وبالتالي إتساع رقعة المواجهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى