الاعلامي حسين مرتضى .. نحن أمام مرحلة مفصلية وحكومة العدو فشلت في تحقيق هدفها الاستراتيجي
مع تسارع الأحداث السياسية والميدانية في المنطقة قدم الإعلامي حسين مرتضى مدير مركز سونار الاعلامي شرحاً تفصيلياً حول حقيقة ما يجري على الساحة الإقليمية من تطورات ميدانية وسياسية ذات طابع استراتيجي وفيما يلي أبرز ما جاء في الحلقة ..
نحن اليوم أمام خيارين الأول اتساع رقعة المواجهات وهذا الأمر تتحمله الإدارة الأمريكية والخيار الثاني أن تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولياتها لضبط الوضع.
وأضاف مرتضى على الإدارة الأمريكية ضبط كيان الاحتلال وتهدئة شرارة نشوب حرب إقليمية وهذا لا علاقة له برد المقاومة والمقاومة في لبنان دخلت في مواجهة كيان الاحتلال دعماً للمقاومة في فلسطين المحتلة إضافة لهدف استراتيجي يتمثل بمنع كيان الاحتلال من شن حرب على لبنان.
وأكد بأن هناك بنود طرحها نتنياهو تم رفضها من قبل المقاومة في فلسطين المحتلة وكذلك الأمر بالنسبة للمقاومة في لبنان.
وقال الاعلامي مرتضى أن هناك ضغوط تم ممارستها على المقاومة في فلسطين المحتلة من قبل الوسطاء خلال ٤٨ ساعة الماضية بهدف قبولها بشروط الاحتلال.
وشدد مرتضى بأن الوقت ليس في صالح كيان الاحتلال الصهيوني وهنا علينا التركيز على الواقع النفسي ضمن كيان الاحتلال وهذا الواقع يتضمن كل الجهات في الكيان وجيش العدو يعيش حالة من الارتباك تتضمن اتخاذ تدابير أمنية عالية وإجراء تنقلات واتخاذ احتياطات عسكرية كل ذلك يؤثر بشكل سلبي على كيان الاحتلال.
من جهة أخرى أكد الاعلامي مرتضى بأنه لا أحد يستطيع أن يقرأ الوضع الحالي وكيان الاحتلال يراوغ ونتنياهو لا يمكن أن يلتزم بأي مواقف إلا أن العقل الأمني الإسرائيلي يعرف أن ليس لكيان الاحتلال مصلحة في أي حرب موسعة.
وأضاف مرتضى اذا تمت مقاربة الأمور بالنسبة لحكومة العدو بشكل منطقي وعقلي فإنهم لن يختاروا الحرب لكن الأمور في المرحلة السابقة تؤكد بأن حكومة العدو ستمضي في المواجهة.
وركز مرتضى على أن سماحة السيد تحدث في خطابه الأخير عن حتمية الرد عبر الهدف المناسب والتوقيت المناسب والآلية المناسبة وطبيعة الرد تتحكم بها المقاومة وقد يكون الرد كلي ومتزامن بين مختلف جبهات المقاومة أو قد يكون الرد منفصل وفق ماتراه قيادة محور المقاومة.
واليوم هناك سؤال يطرح بأن هل نتنياهو مهتم بمصير الأسرى الموجودين لدى المقاومة والإجابة بأنه يستثمر هذه الورقة.
وأضاف مرتضى أن سماحة السيد تحدث مؤخراً عن الخطة الاستراتيجية لحكومة العدو وهدف نتنياهو إخلاء قطاع غزة وقتل أكبر عدد من المدنيين.
وشدد مرتضى على أنه اذا انتهت المقاومة في قطاع غزة فذلك يعني انتهاء إقامة الدولة الفلسطينية إضافة لتهديد الأمن الاستراتيجي للعديد من دول المنطقة.
وحول الأهداف الاستراتيجية لحكومة العدو تحدث مرتضى قائلاُ: “العدو الصهيوني كان يجهز لحرب ضد لبنان والصورة اليوم اختلفت لدى حكومة العدو بعد أن اطلع على جزء من قدرات المقاومة والحرب على لبنان بالنسبة لكيان الاحتلال أصبحت مغامرة خطرة ولدى المقاومة الامكانيات المتطورة وهي من تتحكم بالمعركة كما أن البعض اعتقد أن تؤثر المفاوضات على المقاومة في لبنان لكن المعادلة التي فرضتها المقاومة في لبنان لم تتأثر بالمفاوضات وكل جولات التفاوض والموفدين الذين حملوا الرسائل إلى لبنان لن تؤثر على المقاومة وعملياتها العسكرية التصاعدية”.
وختم مرتضى حديثه بأن المقاومة تقوم بإدخال مناطق جديدة على قائمة الاستهداف وهذا الأمر يرهق حكومة العدو على كافة الجوانب وكيان الاحتلال يشعر بأن الضفة الغربية هي الجبهة الأخطر والإسرائيلي يدرك بأنه رغم التضييق على الضفة فإن المقاومة تنفذ عمليات مهمة وهذه الجبهة بحالة تصاعد كبير خاصة وأن شعار وحدة الساحات أصبح أمر واقع مع وجود سبعة جبهات تؤثر بشكل سلبي على أمن كيان الاحتلال وهناك دراسة أمريكية تؤكد بأن كيان الاحتلال الصهيوني لن يتمكن بالدخول في حرب مع حزب الله وأن الأوضاع تسير ضد العدو الصهيوني.