صحف عربية وعالمية

صعود اليمين المتطرف في اوروبا هل هو تهديد للقارة الاوروبية فحسب؟

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

كتب Jason Blazakis مقالة نشرت على موقع Defense One قال فيها ان صعود اليمين المتطرف في اوروبا لا يشكل تهديداً للقارة الاوروبية فحسب بل كذلك للاميركيين في الداخل والخارج.

وأشار الكاتب إلى ان وزارة الخارجية الاميركية فرضت العقوبات على جماعة يمينية متطرفة عنيفة لاول مرة في منتصف حزيران يونيو الماضي، وذلك في اشارة إلى حركة المقاومة النوردية، لافتاً إلى ان الأخيرة محسوبة على معسكر النازيين الجدد ومقرها السويد. كما اضاف بان هذه اجماعة لديها موطىء قدم يمتد إلى كافة أنحاء الدول الاسكندنافية، وإلى انها باتت معروفة بالوحشية وتبني رؤية حكم الاستبداد. كذلك نبه إلى ان الجماعة تقوم بتخزين السلاح والمواد المتفجرة كما ورد في تصنيف وزارة الخارجية الأميركية.

هذا وقال الكاتب ان تصنيف جماعة مقرها اوروبا وليس اميركا ليس صدفة، اذ ان الاجهزة الاميركية لا تتمتع بالصلاحيات ضد جماعات مقرها الولايات المتحدة مثل Oath Keepers وProud Boys وغيرها. واوضح بان الحقوق الدستورية التي تحمي حرية التعبير وحق امتلاك السلاح تجعل من الصعب فرض العقوبات على جهات محلية. كذلك تابع بانه وفي ظل عدم امتلاك صلاحيات كبيرة لملاحقة جماعات من اليمين المتطرف في الداخل الاميركي، تعمل الاجهزة الاميركية على تقليص نفوذ عقيدة اليمين المتطرف من الخارج.

وأردف الكاتب بانه وعلى خلفية تعرض السياسيين والمهاجرين إلى العنف على أيدي اليمين المتطرف مؤخراً، وإلى جانب نتائج الانتخابات التي جرت مؤخراً في اوروبا، فإن توقيت تصنيف ادارة بايدن لحركة المقاومة النوردية يعكس مخاوف متزايدة لدى واشنطن من ان صعود اليمين المتطرف في اوروبا قد يشجع المتطرفين العنيفين على الذهاب ابعد من مجرد الشعارات والقيام بعمليات إطلاق نار جماعية.

غير ان الكاتب نبه إلى ان الولايات المتحدة تبدو اقل استعداداً لفرض العقوبات على جماعات من اليمين المتطرف مقارنة مع العديد من الشركاء، لافتاً إلى ان بريطانيا صنفت سبعة منظمات من اليمين المتطرف بالارهابية، بينما صنفت كندا تسعة. وتابع بان الولايات المتحدة ورغم انها كثيراً ما تفرض العقوبات على الاعداء، فانها لا تبدي ذاك الاستعداد للاستفادة من الاداوات ضد جهات من اليمين المتطرف العنيف.

كذلك حذر الكاتب من ان ذلك قد يدعو إلى القلق، إذ ان المتطرفين اليمينيين في الولايات المتحدة من المعروف ان لديهم روابط وطيدة مع جهات مماثلة في أوروبا. وقال الكاتب ان إدارة بايدن تسعى إلى ثني الاميركيين عن دعم اليمين المتطرف في أوروبا من خلال تصنيف جماعات مثل حركة المقاومة النوردية، موضحاً بانه ووفقاً للأمر الصادر عن الخارجية الاميركية، يمكن ان يسجن أي مواطن اميركي يعرض الدعم للجماعة المذكورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى