صحف عربية وعالمية

التصعيد الأميركي في البحر الأحمر: “تكلفة باهظة وتداعيات استراتيجية”

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

نشرت مجلة Politico تقريراً أشارت فيه إلى ان القوات الاميركية اطلقت حوالي 800 صاروخ ونفذت سبع جولات من القصف الجوي ضد انصار الله في اليمن، لافتة إلى ان الحملة العسكرية هذه هي الأطول مدة للقوات الاميركية منذ ذروة “الحرب على داعش” في العراق وسوريا خلال فترة ما بين عامي 2016 و2019.

وتحدثت المجلة عن اضطرار الولايات المتحدة إلى نشر سفنها الحربية في البحر الاحمر لمدة اشهر، مشيرة إلى ما قاله قائد القوات البحرية في القيادة الوسطى الاميركية George Wikoff خلال مؤتمر افتراضي عن ان فترة الانتشار الطويلة للسفن الحربية ستؤثر على القرارات التي ستتخذ في الأعوام القادمة.

كما لفتت المجلة إلى ما قاله النائب الديمقراطي Joe Courtney وهو عضو لجنة قوات المسلحة في مجلس النواب، حيث نبه الاخير من ان الفترات الممتدة للعمليات ستضع المشرعين تحت الضغوط لرفع ميزانية البنتاغون بنسبة اكبر مما كانت تطمح إليه ادارة بايدن للعام المقبل، ومن ان الفترات الممتدة زمنياً لنشر السفن تضع ضغوطاً على البحرية الأميركية.

كذلك تحدثت المجلة عن حالة إحباط لدى اعضاء في الكونغرس بسبب طول الفترة الزمنية للمهمات في البحر الأحمر وغياب أي هدف واضح ومحدد، منبهة إلى انه جرى تخصيص قطع اساسية مثل حاملات الطائرات والمدمرات والطرادات وغيرها.

وتابعت المجلة بان البحرية الاميركية تتصدى للمسيرات الرخصية الثمن تطلقها انصار الله والتي تنتج باعداد كبير، وبان اطلاقها مستمر بحيث يجبر الجيش الاميركي على استخدام صواريخ تكلف ملايين الدولارات من دون ان تكون هناك نهاية تلوح في الافق. كما أردفت بان المعركة تحولت إلى الأكثر تكلفة واستدامة للولايات المتحدة في المرحلة الراهنة، وبانها تحمل معها خطر تآكل العتاد العسكري الذي يفضل البنتاغون تخزينه من أجل المواجهة المحتملة مع الصين. كما قال ان ما يحصل يتناقض من بعض النواحي مع إعلان بايدن الشهر الفائت بينما أعلن انسحابه من الترشح لولاية ثانية، حيث قال انه الرئيس الأول في هذا القرن الذي يستطيع القول للشعب الاميركي ان الولايات المتحدة ليست في حرب في أي مكان من العالم.

هذا وتحدثت المجلة عن بقاء خطوط الامداد مفتوحة إلى داخل اليمن رغم فرض ادارة بايدن العقوبات على أفراد وشركات تابعة لانصار الله وكذلك افراد وشركات ايرانية. ونقلت عن المسؤول السابق في البنتاغون Jonathan Lord بان هناك ثمن باهظ تتحمله الولايات المتحدة جراء مواصلة “مهمتها” في البحر الاحمر، وبان هذا الثمن يتضمن “تكلفة استراتيجية حقيقية” على صعيد الجهوزية الاميركية، ناهيك عن التكلفة على صعيد القدرة الاميركية على نشر قوتها حول العالم.

ولفتت المجلة إلى ان القوات الاميركية اطلقت اكثر من 135 صاروخ من طراز Tomahawk خلال فترة نشر حاملة الطائرات USS Eisenhower في البحر الاحمر، منبهة إلى ان تكلفة الصاروخ الواحد من هذا الطراز تفوق مليوني دولار. كما اشارت إلى ان السفن اطلقت 155 صاروخ اعتيادياً من انواع مختلفة ايضاً، حيث تصل تكلفة الصاروخ الواحد منها إلى ما بين مليوني اربعة ملايين دولار.

كذلك نقلت المجلة عن المسؤولة السابقة في البنتاغون Dana Stroul بانه من الصعب القول ان حرية الملاحة عادت، وبان انصار الله وبعد أشهر من تلقي الضربات صعدت حتى في حملتها، حيث جرى استخدام المسيرة التي استهدفت تل أبيب.

هذا ونبهت المجلة إلى ان بعض الجمهوريين يقولون ان الحل لموضوع أنصار الله يكمن في ممارسة المزيد من الضغوط على ايران. وأشارت إلى ما قاله النائب الجمهوري Mike Waltz عن ان الصواريخ المضادة للسفن وصواريخ الجو ارض التي تستخدم ضد اليمن هي نفس نوع السلاح تحديداً الذي سيلعب دور أساس في أي مواجهة مع الصين، وبالتالي فإن بيكن هي الفائز الاكبر. كما لفتت إلى ما قاله Walz عن ان الاسطول الاميركي يتآكل، وعن اطلاق صواريخ تحتاجها الولايات المتحدة من أجل الدفاع عن تايوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى