“غلوبال تايمز”: “الناتو” يرمي “بطعم نووي” لكوريا الجنوبية
حتى الحلفاء سينقلبون ضد بعضهم البعض، وستصبح هذه العقدة أكثر إحكاماً. وهذا له منطق أساسي مشابه للوضع في شبه الجزيرة الكورية. فقد اعتادت دولتا الشمال والجنوب على “تسليح نفسيهما” نتيجة مخاوفهما الأمنية، الأمر الذي أدى بدوره إلى تعميق مخاوف الطرف الآخر. إن ما حدث في شبه الجزيرة في السنوات الأخيرة قد أثبت بالفعل أن العداء والمواجهة لا يمكن أن يكونا رسولي السلام. وأضافت الافتتاحية: لاحظنا أنه على الرغم من أن ستولتنبرغ ذكر الصين دائماً “عن قصد أو عن غير قصد” عندما تحدث عن “التهديد” من كوريا الشمالية، إلا أن الجانب الكوري الجنوبي بدا خطابه منخفضاً نسبياً حول هذا الموضوع. ففي لقاء ستولتنبرغ مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، وكذلك مع وزيري الدفاع والخارجية الكوريين الجنوبيين، تجنب الجانب الكوري الجنوبي الحديث عن الصين قدر الإمكان. هذا يدل على أن المخاوف الأمنية لكوريا الجنوبية حتى الآن لا تزال تركز بشكل أساسي على قضية شبه الجزيرة، لكن الكوريين الجنوبيين بحاجة إلى اتخاذ المزيد من الاحتياطات ضد حسابات الناتو. فالتوسع السريع لحلف الناتو من أوروبا إلى شمال شرق آسيا لن يؤدي إلا إلى جعل الوضع في شبه الجزيرة أكثر تعقيداً والحل أكثر صعوبة، والنتيجة ليست بأي حال ما تريد كوريا الجنوبية رؤيته.