الغرب يبتزّنا… فلنفرض شروطنا بالمقابل! نأخذ لنعطي..
للغرب دائماً مطامع ومصالح في بلدنا الصغير في حجمه، الكبير في صيغته وجيو استراتيجيته.
وهذا الغرب لطالما سعى لإبقاء مفاصل دولتنا الاساسية تحت جناحه، من المال الى الامن والقضاء، عدا عن السياسة ومفاصلها وحتى تفاصيلها… نعم التفاصيل!
وهو يمارس علينا فعل ابتزاز دائم، فساعة يوكّل سياسيين لبنانيين وأحزاباً غير سيادية لتنفيذ مشاريعه، وساعة يفجّر “ثورة قاتمة” على أرضنا، وساعة يستخدم الحرب الاقتصادية والاعلامية وكثيراً سلاح الانجيؤوز. وكل ذلك لفرض شروطه علينا.
وكانت لافتة إشارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن “اذا أراد الغرب فرض رئيس علينا فلا بأس، ولكن فلنحصل بالمقابل على فك الحصار وإعادة النازحين.
وهذه مقاربة من المفيد البناء عليها، فبدلاً من التسليم الكلّي للسياسات الخارجية بلا مقابل، وبدلاً من الخضوع التام للشروط بلا تحصيل أي مكتسبات، فلنفرض بالمقابل شروطنا للقبول. نأخذ لنعطي!
تريدون هذا الرئيس؟ أعطونا إعادة النازحين.
تريدون ارتباطاً اقتصادياً معكم فقط، اعطونا فك الحصار وطريق النهوض.
تريدون منعنا من التعامل مع دولة ما، أعطونا استثمارات وبنى تحتية ومنافذ للخروج من الازمات ودعماً حقيقياً للمشاريع المنتجة وللسياسيين الوطنيين.
تريدون سلاحنا القوي، أعطونا أماناً وإزالة لكل مصادر التهديد لكياننا.
تريدون تأييدنا لكم، أعطونا الوقوف الحقيقي الى جانبنا لا الكلام الدبلوماسي الذي لا يثمن ولا يغني عن جوع.
بالخلاصة، إما أعطونا الامن والازدهار والحلول العملية والكهرباء، وإعادة النازحين ووقف العمل على التوطين ووقف نزف المسيحيين، وإما اتركونا نكون دولة تامة سيدة حرة مستقلة، تبني علاقاتها مع الجميع وفق مصالحها لا مصالحهم.
رندلى جبور