رأي الصحافةسياسة

حزب الله قادر على هزيمة “إسرائيل” في الحرب الحالية

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

 

في ظل التوترات المتصاعدة بين حزب الله و”إسرائيل”، تظهر معطيات قوية تشير إلى أن حزب الله يمتلك القدرة على هزيمة “إسرائيل” في المواجهة الحالية. استنادًا إلى عدة عوامل رئيسية مثل عنصر المفاجأة، الدعم الشعبي اللبناني، والدعم الواسع من محور المقاومة (إيران، سوريا، اليمن، والعراق)، بالإضافة إلى الروح المعنوية العالية لمقاتلي الحزب مقارنة بالروح المعنوية المتراجعة للمستوطنين، تبدو “إسرائيل” في وضع صعب يجعل من هزيمتها ممكنة. فيما يلي تحليل يستند إلى هذه العوامل:

1. عنصر المفاجأة والقدرات العسكرية غير المعلنة أحد أبرز العوامل التي تجعل حزب الله قادراً على هزيمة “إسرائيل” هو عنصر المفاجأة. حزب الله، المعروف بامتلاكه ترسانة صاروخية متطورة، قد يكون قد طوّر أسلحة جديدة وغير معلنة يمكن أن تغير قواعد اللعبة في ساحة المعركة. الصواريخ الدقيقة والطائرات بدون طيار المتطورة والأسلحة المضادة للطائرات يمكن أن تفاجئ جيش العدو الإسرائيلي، الذي يعتمد بشكل كبير على التفوق الجوي والقدرة على التنبؤ بالقدرات العسكرية لأعدائه. حزب الله أثبت في الماضي قدرته على الاحتفاظ بمفاجآت عسكرية حتى اللحظة الحاسمة، مما يزيد من احتمال إرباك جيش العدو وإضعاف قدراته الدفاعية.

2. الدعم الشعبي الواسع من الشعب اللبناني حزب الله يتمتع بدعم واسع من الشعب اللبناني، خاصة في المناطق الجنوبية. هذا الدعم الشعبي ليس فقط بالمعنى السياسي، بل يمتد إلى الدعم اللوجستي والمعنوي. الشعب اللبناني، الذي عانى من الحروب الإسرائيلية المتكررة، يقف خلف حزب الله كقوة دفاعية تحميهم من العدوان الإسرائيلي. هذا الدعم يعزز من قدرة الحزب على التحرك بحرية في المناطق المختلفة من لبنان، ويمنحه الشرعية اللازمة لمواصلة القتال لفترات طويلة دون التأثر بالضغوط الداخلية.

3. الدعم الدولي من محور المقاومة حزب الله ليس وحده في هذه المعركة، بل هو جزء من محور المقاومة الذي يشمل إيران، سوريا، العراق، واليمن. هذه الدول ليست فقط داعمة سياسيًا، بل تقدم دعمًا لوجستيًا وعسكريًا مباشرًا. إيران، على سبيل المثال، تمثل القوة الداعمة الأساسية لحزب الله، حيث تمده بالأسلحة المتطورة والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة. إضافة إلى ذلك، قوات المقاومة في اليمن والعراق يمكن أن تشكل جبهة ضغط إضافية على إسرائيل من خلال هجمات محتملة أو دعم لوجستي في ساحات أخرى. هذا الدعم الإقليمي يعزز من قدرات حزب الله ويفرض على “إسرائيل” مواجهة متعددة الجبهات.

4. الروح المعنوية العالية لمقاتلي حزب الله الروح المعنوية العالية لمقاتلي حزب الله تمثل عاملاً حاسمًا في أي مواجهة مقبلة. هؤلاء المقاتلون، الذين يرون في معركتهم قضية دينية ووطنية، يمتلكون الدافع والإيمان بقدرتهم على الانتصار. تاريخيًا، نجح حزب الله في تحويل الروح المعنوية إلى انتصارات فعلية، كما حدث في حرب 2006. في المقابل، الجيش الإسرائيلي يعاني من تراجع في الروح المعنوية والضغط النفسي المستمر الناتج عن التهديدات المستمرة من قبل حزب الله، بالإضافة إلى الاحتجاجات الداخلية والأوضاع السياسية المتوترة داخل “إسرائيل”.

5. الوضع الداخلي المضطرب في “إسرائيل” “إسرائيل” تعاني حاليًا من انقسامات داخلية شديدة، سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي. الاحتجاجات المستمرة ضد الحكومة الإسرائيلية، الأزمة الاقتصادية، والانقسامات حول القضايا السياسية تؤثر سلبًا على تماسك مجتمع المستوطنين وتضعف قدرته على تحمل حرب طويلة الأمد. هذه الانقسامات تزيد من الخوف والقلق لدى مجتمع المستوطنين، مما يجعلهم أقل استعدادًا لتحمل أعباء حرب شاملة ضد حزب الله. بالمقابل، حزب الله يتمتع بوحدة داخلية وصلابة قيادية تجعل من الصعب على “إسرائيل” استغلال أي انقسامات داخلية.

6. الخوف والترهيب في مجتمع المستوطنين مجتمع المستوطنين يعاني من الخوف الدائم من هجمات حزب الله، خاصة مع امتلاك الحزب لصواريخ قادرة على استهداف العمق الإسرائيلي، بما في ذلك المدن الكبرى مثل تل أبيب وحيفا. هذا الخوف يضعف من صلابة مجتمع المستوطنين ويدفع بعض فئاته إلى المطالبة بتجنب الحرب. المستوطنون يعيشون تحت تهديد دائم من الصواريخ، مما يجعلهم أكثر هشاشة من الناحية النفسية أمام احتمال نشوب حرب جديدة. هذا الخوف يقابله الثقة العالية لدى مقاتلي حزب الله الذين يؤمنون بقضيتهم ويستعدون للتضحية في سبيلها.

7. الدعم الدولي المتزايد للقضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، الدعم للقضية الفلسطينية يتزايد، و”إسرائيل” تجد نفسها تحت ضغوط دولية متزايدة. في حين أن “إسرائيل” قد تحاول الحصول على دعم حلفائها التقليديين، مثل الولايات المتحدة، فإن المجتمع الدولي بشكل عام يعارض سياساتها التوسعية والعدوانية. هذا الدعم المتزايد للفلسطينيين وحزب الله يمكن أن يزيد من عزلة “إسرائيل” على الساحة الدولية ويضعف موقفها في أي نزاع مستقبلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى