“غلوبال تايمز”: بعد حادثتي المنطاد وأشعة اللايزر، كيف ستتعامل الصين مع الولايات المتحدة؟
طبيعتها، وإلقاء اللوم على الصين بسبب أمراضهم الخاصة، يساوي إطفاء العطش بتجرّع السّم.وتابعت “غلوبال تايمز”: الآن تتصادم نفسيات وعواطف المجتمعات الصينية والأميركية باستمرار، مما زاد بشكل كبير من حدة الاحتكاكات الدقيقة بين البلدين. مثل هذا الاصطدام النفسي والعاطفي غير مسبوق. فقد قال دياو دامينغ، الأستاذ المساعد في جامعة رينمين الصينية في بكين، للصحيفة إن هذا يعكس الحساسية والدقّة والتعقيد في التفاعل بين الصين والولايات المتحدة.وأوضحت الصحيفة أن الصين تزداد قوة بالفعل، وعلى الرغم من أنه لا تزال هناك فجوة بين الصين والولايات المتحدة من حيث التكنولوجيا والقوة العسكرية، فإن آفاق الصين واعدة. لذلك، كل تقدم صيتي يجعل قلب بعض الأميركيين ينبض بسرعة زائدة ويزيد من مخاوفهم بشأن خسارة الهيمنة الأميركية في المستقبل. مهمة الصين هي كيفية التعامل مع الولايات المتحدة الخائفة عندما تصبح قوية، ولكن لن تكون بنفس قوة الولايات المتحدة.وقالت الافتتاحية إن جنون “الحروب الصليبية الهستيرية” ضد الصين قد أصبحت بصمة خاصة بالولايات المتحدة في عصرنا. يعتقد الباحث تشانغ أن إيقاع بعض النخب ووسائل الإعلام الأميركية يقود العلاقات الصينية الأميركية إلى آفاق غير متوقعة. فقد استمرت إدارة الرئيس جو بايدن في قول “لا لحرب باردة جديدة مع الصين”، وزعمت أنها لا تريد الدخول في صراع مع الصين، لكن من الواضح أن المتشددين المحليين هم من يقودونه. وأضاف أن إدارة بايدن ليست مستعدة لمقاومة الضغط السياسي المحلي وإجراء تعاون عملي مع الصين أو إدارة العلاقات الثنائية بهدوء.وقال تشانغ إن الصين تحتاج، عند تعاملها مع الولايات المتحدة، إلى الاعتراف بدور السياسة الداخلية للولايات المتحدة في العلاقات الثنائية والسياسات الأميركية تجاه الصين، وذلك لتجنب الوقوع في فخ الخطاب الذي نصبه بعض السياسيين الأميركيين. في غضون ذلك، يتعين على الصين أن تنقل بوضوح للولايات المتحدة موقفها الثابت بشأن التنمية المستقرة للعلاقات الثنائية.