حوار الأسبوع

هل تستفيق الفوالق الزلزالية في لبنان

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

الخبير في علوم الأرض والمياه البروفيسور صادق عواد في حديث لمركز سونار الإعلامي قال :” إن الصفائح التكتونية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط هي ناتجة عن صدع البحر الميت الذي رسم حدود لها وهي الصفيحة الأفريقية والعربية والأناضول. تتحرك هذه الصفائح نتيجة تراكمات ونتيجة طاقة في باطن الأرض وعليه تتحول هذه الطاقة إلى طاقة ميكانيكية تؤدي إلى تحرك الصفائح.

إن الصفيحة العربية والصفيحة الأفريقة يتجهان نحو الشمال الشرقي بشكل عام ولكن تحرك الصفيحة العربية يكون أسرع من سرعة تحرك الصفيحة الأفريقية. في حين، تتحرك الصفيحة الأناضولية نحو الغرب. إن هذه الصفائح في حالة تحرك دائم مما يؤدي إلى حصول إهتزازات. في حين، إن تحرك صفيحة واحدة يسهل طريق صفيحة أخرى. إن الزلزال الذي حدث في تركيا سوف يسهل تحرك الصفيحة العربية نحو الشمال والشمال الشرقي بوتيرة أسرع وبسهولة أسرع مما يؤدي إلى زلازل كالتي نشهدها اليوم في إيران  والتي تتحرك بوتيرة سريعة نتيجة تخبط الصفيحة العربية.

إن تحرك الصفيحة العربية سيؤثر على الوضع التكتوني للمنطقة في بلاد الشام والبحر الميت. إن الهزات التي نشهدها اليوم في لبنان هي نتيجة الزلزال الذي حصل في تركيا ولكن هناك أيضا تحركات داخلية ناتجة عن الصفيحة العربية. وعليه، سنشهد العديد من الاهتزازات وستكون اهتزازات قوية.

نحن موعودون بزلزال شبيه لزلزال تركيا لأنه يتكرر كل 800 عام وكانت آخر مرة سنة 1200 وأنصح مراكز الأبحاث والجيوفيزياء متابعة مستوى مياه البحر الأحمر والتيارات المائية بين البحر الأحمر والمتوسط.

إن صفيحة الأناضول تتجه غربا وتسبب بتحرك الصفيحة العربية بشكل أسرع وهذا أعطى صفيحة شبه الجزيرة العربية سهولة وراحة وأدى إلى تحديد نقطة التقاء بين الصفيحة العربية والصفيحة الأفريقية وصفيحة شرق الأناضول مما يسبب اهتزازات بعرض البحر في غرب لبنان وشرق قبرص.

إن موضوع المد والجزر الذي يحدث اليوم هو ناتج عن أمرين. الأمر الأول، هو حركة الكواكب وتموضع الكواكب. هناك دور كبير للكواكب في عملية المد والجزر وهناك أيضا دور للمذنبات كالمذنب الأخطر الذي يبرق حاليا في المجموعة الشمسية وهذا يسبب عدم توازن ويؤثر على الكرة الأرضية وعلى عملية المد والجزر وتموضع الكواكب وعلى الصفائح الأرضية لانها تتكون من معادن والجاذبية قد تؤثر بوقوع زلزال. أما بالنسبة للأمر الثاني، هو تحرك صدع البحر الميت وهنا أنصح مراكز الأبحاث والجيوفيزياء لمتابعة مستوى مياه البحر الأحمر والتيارات المائية بين البحر الأحمر والمتوسط ودراسة ملوحة المياه في هذه المنطقة بين البحر الأحمر والبحر المتوسط وحرارة المياه أيضا. وهذا يمكن أن يسبب عملية تبادل بالمياه بين البحر المتوسط والبحر الأحمر ويؤدي إلى فتح قناة السويس والبحر الأحمر بشكل أكبر. وهنا تكمن المصيبة الكبرى ونعود إلى تصدع البحر الميت وانفتاح البحر الأحمر، أي أن الزلزال الموعود في لبنان يقترب موعده. مطلوب منا اليوم أخذ الحذر لأن الهزات ستتكرر والصفائح ستبقى في تحرك دائم لتأخذ موقعها النهائي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى