الكاتبة والباحثة سماهر الخطيب تجيب عبر مركز سونار الإعلامي عن سؤال ( هل اقترب العدوان على سورية من نهايته ؟ )

تحدثت الكاتبة والباحثة سماهر الخطيب عن الوضع السياسي والاقتصادي في المنطقة حيث تناول محور الحديث ملفين رئيسيين الأول ملف العلاقات السورية – الإماراتية خاصة بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتية إلى دمشق واللقاء مع الرئيس الأسد والملف الثاني المتعلق بمحاولات النظام التركي من التقرب من سورية وفيما يلي أبرز ما جاء في المقابلة:طيلة سنوات الحرب على سورية كان هناك تنسيق مع دولة الإمارات وهذه الزيارة تأتي بهدف تقريب وجهات النظر بين الدول وتقوم بدورها بنقل الرسائل لعدد من الدول العرببة بهدف عودتها إلى سورية عن طريق البوابة الإماراتية.كما أن هناك سبب اقتصادي في هذه الزيارة فالاقتصاد هو الوجه الآخر للاقتصاد خاصة في ظل الجمود الاقتصادي العالمي والذي بدأ مع جائحة كورونا مروراً بتبعات العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا وبالتالي فإن الاقتصاد الإماراتي قد تضرر بسبب هذه الأحداث.والتضخم الاقتصادي يرتبط بالعديد من الدول وبالتالي الإمارات تريد الدخول بإعادة الإعمار في سورية إضافة للمشاركة في الإستثمارات الاقتصادية في سورية وهو أمر مهم للإقتصاد السوري.والزيارة تأتي بعد التقارب التركي مع روسيا والذي يتم برعاية روسية والجانب السوري كان حريصاً على إطلاع الجانب الإماراتي على تطورات هذا الملف.الدبلوماسية الإماراتية تعمل بجهد على فك الحصار السياسي والاقتصادي عن سورية.وعلينا أن نؤكد على وجود تنسيق أمني إماراتي مع سورية وهو أمر هام للطرفين وخاصة أن دولة الإمارات تعتبر المجموعات المسلحة المتواجدة في الشمال السوري منظمات إرهابية تشكل خطراً على الأمن القومي الإماراتي.الجانب التركي يقوم بالمراوحة بين الأمريكي والروسي وهو كان الداعم للمجموعات الإرهابية والموقف التركي اليوم قد تبدل بسبب تضرر مصالحه وسعيه للحصول على نتائج تنعكس بشكل إيجابي على الداخل التركي خاصة قبل الانتخابات التركية.كما أن الجانب التركي يريد إيجاد حل لضمان أمن الحدود التركية من تواجد ميليشيات “قسد” خاصة بعد تبدد حلم أردوغان بإنشاء منطقة عازلة وهذا الأمر ترك أثره على سياسة الجانب التركي وقد رضخ أردوغان لطلبات الدولة السورية خاصة لضمان الأمن القومي التركي.كما أن هناك سبب اقتصادي للسعي التركي للتقارب مع سورية خاصة في ظل وجود حالة تخبط اقتصادي على مستوى العالم.