حوار الأسبوع

هل سيتأثر صدع اليمونة في لبنان بزلزال تركيا؟

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

في أول إطلالة على منصة لبنانية، البروفسور نجيب أبو كركي استاذ علم الزلازل في الجامعة الأردنية في حديث لمركز سونار الإعلامي قال:” إن هذه المنطقة هي منطقة حدود صفائح ومنطقة معقدة نسبيا لانها بدون صفائح تصادمية تتصادم هذه الصفائح منذ ملايين السنين. في الواقع يعني في أكثر من صدع في المنطقة. جبهات التصادم هذه والضغوطات الموجودة هي التي أدت إلى ولادة جبال طوروس وزاغروس في المنطقة وبما أن هنالك يعني صدوع متداخلة وعديدة. هذا ربما يكون يعني عامل أدى إلى أن يكون هنالك زلزال، وأعتقد أنهم زلزالين، و بالنظر إلى توزيع مراكز الزلازل في تلك المنطقة أن هناك لدينا أيضا صدعين مستقلين أيدولتين وكأنهم فكي كماشة كما يقال. الآن تلك المنطقة هي صدعينحصل عليهم كل هذه الفعاليات التي نراها، وهي في الواقع أيضا من نمط الزلازل التي تحصل هناك. نحن نميز االصدوع في علم الزلازل في الوقت الحاضر بأن لكل صدع نشط فيما يسمى بالزلزال المميز. الزلزال المميز الذي يتكرر تقريبا في نمطية مشابهة كل فترة زمنية معينة. الزلزال المميز لتلك المنطقة بالتأكيد هو أعلى من سبع درجات و قد يصل الى السبع وثمان درجات. لكن في الواقع هذا غير مستغرب بتاتا على هذه المنطقة.

وهذا ثابت في الزلزالية التاريخية وفي وصف الزلازل التي ضربت المنطقة خلال  ألفي سنة السابقة. أنطاكيا كانت تذكر باستمرار بأنها  دمرت عمليا بواسطة الزلازل. حلب أيضا لها تاريخ حافل في هذا المجال وتواريخ محددة  شهدت بها حلب. زلازل بالتأكيد من هذا النوع. عمليا من هذه القوة. سلسلة الزلازل هذه تؤدي بنا إلى أن نقول بأنه زلزال المميز في الواقع في هذه المنطقة هو من نوع سبعة ونصف على الأقل.

هذا غالبا حصل في سنة ألف ومئة وثمانية وثلاثين وألف ومئة وواحد وسبعين. ولدينا قائمة من 10 إلى 12  زلزال في تلك المنطقة. كلها ذكرت بها حلب وأحيانا بأوصاف كان يصعب تصديقها لولا لو لم نرى.  كنا نفكر أنه ممكن يكون في مبالغة مثلا، ألف ومئة وثمانية وثلاثين مربوط بها وصف يقول بأن حلب شهدت في ليلة واحدة،ثمانين زلزالا أو هزة. وفي ألف ومئة وواحد وسبعين، الوصف يقول بأن حلب فقدت أو قتل بها ثمانين ألف شخص بهذا الزلزال. طبعا أنطاكيا لا تقل عنها مأساوية وكثير من الحالات كان الوصف يقول وكأن شدة الزلزال التي تصف  الدمار الحاصل لا علاقة لها بقوة الزلزال التي تصب الطاقة هي لقوة الزلزال حسب مقياس ريختر. مثلا، وصلت إلى الحد الأعلى بحيث انه أيضا ظهرت هنالك بعض ظواهر التميز عندما يصبح مكان الأرض والأبنية وغيره مياه سوداء ومناطق طينية. عندها تختلط المياه بالرمال وبقايا بالتربة ومن كثر الاهتزاز بالطبع وتصبح غير قادرة على أن تحمل أي مبنى وبالتالي هذه الأبنية تفشل وتحدث كل هذه الخسائر. إذا هذه الخلفية التاريخية للزلازل في تلك المنطقة التي هي واقعة أيضا. إضافة إلى ذلك، على ما يمكن أن نسميه أو ما يسمى نقطة وصل ثلاثية. وهذا يعني أن هنالك ثلاث حدود بصفائح تلتقي معا في إن الصدع شمال شرق الأناضول، والصدع التحويلي الأردني أو البحر الميت أو ما يسمى الصدع المشرقي أحيانا. وأيضا هنالك ما يسمى بقوس قبرص الذي أيضا هو عبارة عن صدع ويذهب من هذه الشواطئ باتجاه قبرص. هذه المنطقة هي منطقة تجمع ضغوط مأساوية وما يمكن أن يضاف على ذلك أنه في علم الزلازل في الوقت الحاضر نقول بأنه الزلازل تحصل على الصدوع في مناطق محددة غالبا لها الأولوية نسميها العقبات الهندسية. ما هي العقبات الهندسية؟ في الواقع بالنسبة للصدع هي في النقاط التي ينتهي بها هذا الصدع أي أطرافه. النقاط التي يغير بها هذا الصدع اتجاهه تكون أيضا مناطق تراكم لضغوط وإجراءات يحصل عليها زلازل بشكل مفضل على نفس الصدع. فكل هذه العوامل تجمعت كي تنتج كارثة  6 شباط. هذه الكارثة التي حصلت ليلا عند الساعة4:17 فجرا. الناس كلها في بيوتها، الناس كلها غير مكترثة وبعضهم كان نائما وقد يكون انه قتل فقد حياته وهو نائم. أو أنه ذعر أو كان التصرف تصرف غير طبيعي أي لم يستطع أن يحمي نفسه بالشكل نفسه هذه خلفية هذه المنطقة. 

منذ البداية ومنذ أول يوم في هذه الأزمة معروف تقريب أوالسائد أو النمطي في هذا النوع من الزلازل أن يتبعها هزات ارتدادية بأعداد قد تكون عالية في البداية أي تكون إلى حد ما عالية لكن ليست بالقوة الأساسية.

ستستمر هذه الأمور أسابيع أو ربما أشهر لا أحد يعلم لكن النمط العام لسيرها هو بالتحديد أنها ستتناقص من حيث الأعداد وستتناقص من حيث القوة ولكن بغير انتظام.  أنا ملاحظ الأيام القليلة الماضية كان يسير فيه عمليا عشرات الزلازل أو الهزات الارتدادية من قوة ثلاثة وهنالك بضعة زلازل من قوة أربعة .

هذه النمطية ممكن أن تستمر لكن في النهاية سنصل الى نقطةيعود فيها الوضع تقريبا الى وضعه الطبيعي والوضع الطبيعي بالنسبة لتركيا وخضوعها الهائلة هو أن يصبح لديهم 15 هزة باليوم من نوع ثلاث درجات وربما كل أسبوع سيتكرر أكبر من ذلك من نوعأربعة أو أربعة ونصف . وكل شهرممكن أن يتكرر من طراز خمسة وكل بضعة أشهر ممكن أن يصبح أكثر من خمسة وكل بضعة سنوات تصير كارثة للأسف الشديد. وهذا معروف بالنسبة لتركيا تماما.

إن نمط الصدوع الكبرى من هذا النوع سببه أيضا الصدع الذي ينتج زلازل كبرى تعتمد على طوله وعلى عمق  النشط، وأيضا تعتمد على سرعة الصفيحة التي تؤثر عليه وإذا ما كان في منطقة تصادم كمنطقة تركيا التي هي أعنف أنواع الزلازل وأكثرها تكرارا.

بالنسبة لموضوع الثلاثة أمتار، أستطيع أن أقول لك أنه عندما نقول زلزال قوته سبعة وثلاثة بالعشرة  سيسبب حركة من متر ونصف إلى مترين ونصف وربما تصل إلى ثلاثة. في الإطار هذا أنا لا أعتقد بأنه قام بقياسات، لكن في الواقع نمط الزلازل ممكن أن يحدث هذا.

القياسات في السابق كانت تحتاج إلى أوقات طويلة وعلماء زلازليقيسون كل الإذاعات . الآن أصبح هذا ميسرا بشكل كبير بالتقنيات الفضائية الحديثة وبالذات تقنية التداخل الراداري وأحيانا بعض التقنيات كصور الأقمار الاصطناعية العادية حاليا يمكن تمييز ثلاثة أمتار. ثلاثة أمتار ليست غريبة على سبعة وثمانين بالعشرة إذا علمنا أيضا وهذا يعطينا معلومة أخرى بأنه معروف أن تركيا تذهب نحو الشرق نحو الغرب وإيران تذهب نحو الشرق، وهذا بالفعل تقدم صفيحة العربية واصطدامها وشق هذا الطريق فيما بين المنطقتين هؤلاء وتصدم مباشرة في القوقاز وكل المشاكل الموجودة هناك.

نتج عن ذلك زلازل أرمينيا في ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين وأيضا في جورجيا تسعمائة وتسعين وكانت هذه زلازل كبرى زلزال إذ كان ألف ومئة ألف وتسعمئة وتسعة وثلاثين سبب إزاحة موثقة بالأبحاث ومكاسب تساوي أربعة أمتار واثنين بالعشرة. هذا يعطينا فكرة أن الثلاث أمتار هي شيء منطقي معقول، لا يجب على الفرد أن يعتقدبأن هذا سيبقى واضحا. في الواقع بعد 10 أو 15 سنة، تعود الأمور عمليا إلى وضعها السابق تلتئم بعض الصدوع، وبعض هذه الصدوع تبقى ولكنها بسيطة الا أنها تحتاج أحيانا إلى مختصين حتى يميزوها وتعود الأمور إلى طبيعتها وتبقى الحركة سائرة. في الواقع، عندما ترتكم الصفيحة العربية في الصفيحة الأوروبية الآسيوية والتي تحتوي تركيا وإيران والقوقاز. وبهذه النمطية معروف تماما كيف الحركات عليها أن تسير وفي الواقع ما حصل في الأخير هو في الواقع تأكيد لهذه المعرفة.

في المنطق، القمر موجود ويعود مكانه بين كل فتره وفتره وبين شهر وآخر يصبح مكتملا. وفي حالة اصطفاف الكواكب أيضا تحصل هذه الأمور في التاريخ. على سبيل المثال، إذا افترضنا أن هذا صحيحا وأن الجاذبية قوتها ضعيفة. هناك تناسب عكسي مع مربع المسافة كلما زادت مسافة قليلا تقل الجاذبية بشكل كبير. هذا يعني قوانين نيوتن التي نعمل عليها. إن التأثير الجاذبي لن يكون مبرر أو لن يكون شيء مقنع بأنه يسبب الزلازل. ثم هناك شيء منطقي آخر،عندما تكون هذه الكواكب على امتداد واحد وتتجمع تأثيراتها. لذا، الأرض ستكون تحت تأثير هذا كله، لذلك لدينا مئات آلاف الصدوع. لماذا هذا الصدع بالذات والذي يستجيب؟ لماذا لا تحصل كوارث في مناطق أخرى؟ طبعا هذه نوقشت في السابق كثيرا نحن لدينا في الأردن تجربة في عام 2005 خرج أحد الفلكيين المهتمين بموضوع الفلك، وقرأ قليلا عن نيوتن وقدم  نظرية تقول بأنه في يوم 28 أيلول الساعة الواحدة وعشرين دقيقة ليلا سيحصل زلزال كبيرمما ادى إلى اضطراب كبير في البلد كلها. الدفاع المدني بقي شهرين وهو في حالة طوارئ وبمناسبة ذلك سجل برنامج على قناة الجزيرة، برنامج يسمى ما وراء الخبر كان عنوانه الزلازل تجتاح العالم. 

اليوم ارجو من الجزيره الجزيرة أن تعرض الفيديو مرة أخرى وحينها سيجيب على كل ما ذكره الشخص الهولندي الذي لا أعتقد بتاتا بأن لديه يعني أي إمكانية تقارب مع علم الزلازل. بالاضافة إلى ذلك، هو يقول أشياء غير منطقية. المهتمين في هذا الموضوع أي موضوع الزلازل لماذا لم يصلوا إلى اكتشافات في هذا المجال؟ نحن نعمل في هذا المجال الرئيسة وكل واحد مهتم بالزلزالية التاريخية ودرسها. 

بعضهم نشكرهم جدا وبعضهم يمكن أن نقول بأنه كانت كتابات موجهة ولم تكن في الواقع سليمة، وبعضهم ذكرنا ذلك في وجههم في المؤتمرات الدولية ولم يستطيعوا أن يجيبوا وبعضهم هرب من القاعة  وهذا الأمر شاهدين عليه الناس سنة 2003 وواحد من كبار الأوروبيين في هذا المجال. 

عائق كبير أمام التنمية أن لا نعلم أين نحن نبني ولماذا نبني في هذه المناطق ويجب أن نتجنب المناطق التي فيها يعني مأساوية الخسائر بمناسبة هذه الزلازل ونبني بها بشكل لا يتناسب مع  هذا الخطر. دعوة لكي نهتم بهذا العلم ونهتم بمن يقومون به وهم في الواقع على مستوى العالم العربي كله بدأوا بشكل ممتاز. كانت أوائل محطات رصد الزلازل من أوائل المحطات في العالم كانت في حلوان في مصر وبعد ذلك في لبنان في كسارة. اسطنبول شهدت أول محطة للزلازل في1430 والقدس كانت في الخمسينيات من القرن الماضيوهذا يثبت اننا كنا في هذا المجال متقدمين.

عمليا في الوقت الحاضر إلى حد ما لا يوجد اهتمام بهذا العلم تقريبا على مستوى العالم. صدع اليمونة هو أهم صدع في الواقع في لبنان، لأنه يعد صدع رئيس طوله ممكن أن يسبب إشكالات . بالإضافة الى ذلك، في بدايته ينحرف اتجاه الصدع التحويلي الأردني والبحر الميت أو ما يسمى بالطبع المشرقي يغير اتجاهه وأيضا يعود للاتجاه السابق بعد عشرات الكيلومترات التي يمتدهاصدع اليمونة.

كما ذكرنا أن مناطق الالتواء مناطق تغيير الاتجاهات هي مناطق عقبات هندسية مؤهلة أن يصبح فيها مشاكل. أما بالنسبة لأنه هل سينتج زلازل؟  في الواقع هو مؤهل لان ينتج زلازل مؤثرة. 

إذا كان صدع روم الصغير نسبيا الذي عمليا يتجه إلى الجنوب ويتفرع  تقريبا فوق بحيرة الحولة إلى البحر المتوسط. إذا كان على صغره سبب آخر كارثة من هذا النوع في لبنان عام 1956 قد يكون هنالك من يذكرها ومئات القرى تأثرت بهذا الزلزال وقتها. 

هل سيتأثر بهذا الزلزال أم لا؟ الإجابة في الواقع ستأتي بالشكل التالي. حصل في تركيا خلال القرن الماضي عشرات الزلازل الكبرى بعد هذه الزلازل لم يحصل أي شيء في منطقتنا التي هي منطقة الصدع الأردني. إذا سرنا حسب هذا النمط المثبت  تجريبيا وكنا بعيدين عن موضوع الصدفة الوضع  لن يكون سيئا. 

الاحتراز في الواقع دائما جيد وظاهرة الزلازل لا يمكن التنبؤ بها. لا يوجد في العالم أي خبرة تستطيع أن تضمن أي صدع نشط أنه لن يتحرك خلال الخمس دقائق القادمة. لا أحد يستطيع أن يضمن مئة بالمئة هذا الكلام. 

أيضا نفس هذه الخبرة لا تستطيع أن تضمن بشكل مؤكد أن هذا الصدع سيتحرك خلال الخمسين سنة القادمة. ماذا نعني هذا أن التنبؤ غير موجود؟ إذا إذا التنبؤ غير موجود لذلك لنعمل بهدوء ونستعد بهدوء ونتجنب التهويل ونتجنب الكلام الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية ومشاكل صحية أو من هذا القبيل. نحن لدينا في عالمنا العربي وفي كل العالم أيضا هناك من يلتقط أي فكرة ويقفز عليها ويبدأ بالتهويل المريع. 

للأسف ان الجمهور والإعلام لا يتابع بشكل مناسب ومن يقول الآن بأن منطقتنا ستنشط علينا أن نسأله من أين البيانات التي استند لها غير التكهنات؟ من يقول هذا لو بحثنا جيدا في تاريخهم سنجد أنهم قبل 15 سنة وبحجة أخرى احتلوا الواجهة الإعلامية وأقلقواالناس وأقلقوا الحكومات. 

في النهاية إذا كان الوضع لا يحتمل ولا يسير بالتنبؤات على ماذا يمكن أن نستند؟ نستند على الزلزالية التي حصلت سابقا في كل التاريخ هذا والوقت السابق والذي حصل في صدع شمال الأناضول. لكن الكثير من الناس أحيانا وكأنهم يحبون الأخبار السيئة وتناقلها .

إن العمل على التوعية في هذا المجال مهم جدا. أن يكون على الأقلفي كل منطقة حديث وتوعية بسيطة عن هذا الموضوع للتنبيه وإعطاء المعلومات البسيطة التي تحصن الناس ضد هذه الإشاعات لأنها مضرة في النهاية وفي أوقات الضغط بشكل عام. 

يأتيني بعض الأسئلة من لبنان وسوريا والإجابة على هذه الأسئلة واضحة، لكن واضح تماما أن الناس متأثرين جدا بما يحصل في الإعلام من تشويش كبير.

إن سحب كميات كبيرة من البترول  ووجود السدود والمناجم كمنجم الفحم الحجري، هذا كله ينتج نوع من الزلزالية ونسميه الزلزالية المستحدثة. أحيانا بعض المناطق حتى وإن لم تكن زلزالية وكان فيها هذه الظواهر يبدأ فيها حركات خفيفة قد تصل إلى إلى حد الستة أو الستة والنصف. 

على السدود أن تراقب وكل سد مفروض أن يكون لديه كل الإمكانيات الزلزالية لتراقب كل الحركات البسيطة فيها وتصلح ما يمكن أن يفسد منه. في الواقع لديها حسنات، ولديها أيضا سيئات يجب أن توازن قبل بنائها الحسنات والسيئات، ونرى ما الذي يمكن أن نفعله.

في الوقت الحاضر, أعتقد بأن الطاقة الشمسية سبقت كل أنواع الطاقة التي يمكن أن يفكر فيها الملوثة أو الناتجة عن السدود أو ما شابه ذلك. لذا علينا أن نكون حاكمين في التعامل مع هذا ونفكر بعقل يحاول أن يتلافى المشاكل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى