رأي الصحافة

الصحافة الاجنبية: مساعي “الديمقراطيات الغربية” لدعم سياسات وروايات منفصلة عن الواقع

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

كتب الدبلوماسي الإيطالي السابق Marco Carnelos مقالة نشرت على موقع Middle East Eye تحدث فيها عن مساعي “الديمقراطيات الغربية” لدعم سياسات وروايات منفصلة عن الواقع ووضع كل شيء في إطار الصراع الملحمي بين الديمقراطية والحكم الاستبدادي.

غير ان الكاتب قال ان هذا المشروع ينهار شيئاً فشيء، وان المؤشرات بينة، معتبراً ان آخرها كان إدراك الحزب الديمقراطي الأمريكي المفاجئ بان الرئيس الأميركي جو بايدن ليس مؤهلاً للترشح للانتخابات الرئاسية الاميركية، وذلك بعد المناظرة “الكارثية” بينه والرئيس السابق دونالد ترامب.

كما اضاف الكاتب بان هفوات بادين الذهنية هي قيد التداول منذ سنوات، حتى في الوقت الذي قام فيه اناساً داخل وخارج إدارته وبدعم من وسائل إعلام بإخفاء هذه الحقيقة. واردف بان الحقيقة انكشفت الآن وبأن هذه الاطراف بالتالي هي في حالة هلع، مشيراً إلى مقالة لمجلة The Economist الأسبوع الماضي حيث ورد في الجملة الاولى منها عبارة “التستر”.

كذلك تساءل الكاتب كيف يمكن انتقاد وتشويه سمعة من يسمون بالشعبويين بينما يتحدثون عن نظام ملتزم بالاحتفاظ بسلطته. وقال انه لن يكون بالامكان الحديث عن انقاذ الديمقراطية الاميركية من ترامب كمبرر بينما تمارس هذه الجهات ما هو عبارة عن ديمقراطية “مهزلة”.

كما شدد الكاتب عن ان المانحين الكبار والبيروقراطيين في واشنطن هم الذين يتحكمون بزمام الامور، وان هذا لا يمثل ديمقراطية ليبرالية بل حكم الاقلية المنافق.

كذلك تابع بان الموضوع لا يقتصر على النظام السياسي الاميركي، لافتاً إلى انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الفائت حيث قال ان الناخبين وجهوا رسالة استياء واضحة إلى قادتهم. غير أنه قال ان قادة الاتحاد الأوروبي تجاهلوهم حيث اتفقوا على عجلة على اعادة تعيين Ursula von der Leyen رئيسة المفوضية الاوروبية. كما اشار إلى انه جرى اختيار رئيسة وزراء استونيا Kaja Kallas لتولي منصب الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، لافتاً إلى ان الاخيرة تؤيد مشروع تقسيم روسيا على خطوط عرقية. وبناء عليه خلص إلى ان استمرار النزاع بين الاتحاد الأوروبي وروسيا أمر مضمون.

هذا وأشار الكاتب إلى ان البنك الدولي صنف روسيا ببلد ذو دخل عال بعد ما كانت مصنفة بلد ذو دخل متوسط، وذلك بعد أكثر من عامين من الروايات الكاذبة حول فاعلية العقوبات ضد موسكو. كذلك لفت إلى ما ورد في تقرير في صحيفة نيويورك تايمز عن ان تقييم استخباراتي الاميركي خلص إلى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن ينوي ابداً توسيع النزاع إلى خارج أوكرانيا.

وعلى صعيد الشرق الأوسط تحدث الكاتب عن وجود رواية واحدة فقط منذ السابع من أكتوبر والتي تقول ان لدى “إسرائيل” الحق بالدفاع عن نفسها، بينما يجري تجاهل الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية. كما تابع بان الشعوب الغربية حتى بدأت تدرك بان “حق “إسرائيل” بالدفاع عن نفسها” ما هو سوى ضوء أخضر للانتقام غير المتكافئ.

كذلك قال الكاتب عن الحديث عن “الجيش الاكثر اخلاقية في العالم” و”الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط” تناضل ضد “الارهاب” و”التطرف الاسلامي” يتراجع امام حقائق جرائم الحرب والابادة الجماعية، حيث وصل الموضوع إلى المؤسسات القانونية العليا في العالم.

كما توقع الكاتب ان ينشأ نظام عالمي جديد من رماد التفوق الاميركي، متحدثاً عن صعود النيوليبرالية على حساب الليبرالية التقليدية منذ حقبة الثمانينات مع ثورات Thatcher وReagan. واردف بان حكم الأقلية اللاليبرالي انتج تكدس الديون ونسب تفاوت كبيرة، الا ان هذا النظام هو في مراحله النهائية.

كذلك اعرب الكاتب عن امله ببناء هياكل اكثر دعماً داخل المجتمعات، بحيث تلبى احتياجات المجتمع بدلاً من الافراد، مهما كانت قوتهم. وقال ان الشعوب الاميركية والاوروبية والمعسكر الجنوبي العالم يتحدون بشكل متزايد “العقلية السامة” التي يملك على اساسها النخب المالية من حكم الاقلية ومدراء الشركات التكنولوجية المهارات والموارد من أجل ادارة العالم. وتابع بان هذا هو السبب الحقيقي وراء العداء الغربي حيال الصين وروسيا اللتان رفضتا النظام الدولي القائم.

 

https://www.middleeasteye.net/opinion/west-false-image-reality-collapsing

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى