تقدير موقف

ضمن معركة طوفان الأقصى..ما هي مساعي “إسرائيل” في المنطقة؟

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

العدوان الإسرائيلي على العاصمة دمشق واستهداف عدد من المسؤولين الأمنيين الإيرانيين في مقدمتهم وفق ماعرف حتى الآن مسؤول الاستخبارات داخل الحرس الثور ي الحاج صادق وعدد من الشخصيات الأخرى، هو تطور خطير من حيث طبيعة الاغتيال والاستهداف، وخاصة إن هذا العدوان جاء بعد يوم واحد من اتصال جرى بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وبعد أيام من الضربة الموجعة التي تلقاها الموساد في استهداف الحرس الثوري لمقر لهذا الموساد في أربيل العراقية إضافة لاستهداف تنظيمات إرهابية في مدينة إدلب السورية.
من النقاط الهامة في هذا الاستهداف بإنها جاءت وسط تقديرات إسرائيلية أمنية وعسكرية وسياسية حول زيادة احتمال تدحرج المواجهة مع لبنان وهو مايدفع المحور المعادي لإسرائيل لزيادة رفع الجهوزية والاستعداد وتقديم الدعم لكافة أطرافه وفواعله لمواجهة هذا الكيان، وهو ماقد يدفع نحو اغتيال شخصيات مسؤولة عن تقديم الدعم والاستعداد.
بكل الأحوال الاعتداء الإسرائيلي الذي جاء بعد قرابة شهر من اغتيال العميد رضائي في سورية والعاروري في الضاحية والطويل في الجنوب وبعد أسابيع من تفجيرات إيران، هو تصعيد خطير من قبل الإسرائيلي لزيادة مؤشرات التوتر والتصعيد في المنطقة وضمن محاولاته لجر واشنطن لهذا الصراع بعد فشل هذا الكيان في تحقيق أهدافه بقطاع غزة رغم مرور أكثر من ربع عام على بدء هذا العدوان.
محمد نادر العمري
كاتب وباحث في العلاقات الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى