كيف خسر بايدن البلقان؟
السياسي والأمني العام في غرب البلقان أصبح غير مقبول. كانت البوسنة وكوسوفو والجبل الأسود هي النقاط الساخنة الأكثر ترجيحاً، والتي يمكن لموسكو أن تستخدمها بسهولة لإنشاء جبهة ثانية يضرب بها المثل في أوروبا – ربما ليس بالمعنى الحركي ولكن بالتأكيد سياسياً. على هذا النحو، كان من مصلحة الولايات المتحدة إنهاء جبهة غرب البلقان بسرعة بعد عقدين من ترك إدارة المنطقة إلى حد كبير إلى بروكسل – مع نتائج سيئة.لتحقيق ذلك، توصلت وزارة خارجية بايدن، إلى أنّها بحاجة إلى شركاء يمكنهم الوفاء بوعودهم. وفي غرب البلقان، يعني ذلك عموماً الاعتماد على أقل النظم تعددية في المنطقة. كما لاحظت ماجدة روج، زميلة السياسة البارزة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: أنّ الحكومات الغربية تتعامل باستمرار مع بلغراد على أنّها اللاعب الذي لا غنى عنه بشأن الأسئلة الرئيسية التي تواجه غرب البلقان. مهما كانت القضية المطروحة، فإنّ رئيس صربيا، ألكسندر فوسيتش، هو أول شخص يتصلون به. وجزء من هذا أمر مفهوم: فالسلطة في صربيا تتركز مع فوسيتش، الذي اكتسب سيطرة كبيرة لنفسه.