الغرب يتحول إلى استراتيجية صراع طويل الأمد
تحت العنوان أعلاه كتب، يفغيني لوغينوف، في صحيفة “إزفيستيا” الروسية، عن نتيجة لقاء جدة حول أوكرانيا، كما يراه الخبراء وقال:
اختتم الاجتماع الذي عقد في جدة أعماله التي استمرت لمدة يومين والتي تمحورت حول الأزمة الاوكرانية. ووفقًا لتصريحات كييف، فقد حضره ممثلو أكثر من 40 دولة، أي أكثر ممن حضروا الحدث السابق المماثل في كوبنهاغن. فعلى وجه الخصوص، أرسلت البرازيل وبريطانيا والأرجنتين وألمانيا والنرويج وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا واليابان وفرنسا والصين ودول أخرى ممثلين عنها. بينما لم تتلق روسيا دعوة لحضور الاجتماع، على الرغم من اعتراض البعض على مثل هذه الصيغة.
ووفقا لذلك، قال عضو مجلس العلاقات بين القوميات، التابع للرئاسة الروسية، نائب مدير مركز الدراسات الأوكرانية والبيلاروسية، بوغدان بيسبالكو:” أظن أن روسيا لا ينبغي أن تولي اهتماما كبيرا لنتائج هذه القمة، لأن مناقشة خطة السلام وتسوية الصراع دون مشاركتها على الأقل غير عقلانية”.
وأضاف:” بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فستخفض إنتاجها النفطي بالتزامن مع روسيا، من أجل زيادة سعر الخام في السوق العالمية، وهذا أهم بكثير من أي مؤتمرات قمة تعقد في إحدى مدن المملكة”.
واللافت أن كييف أخفضت حدة خطابها ولم تعتمد خطة السلام التي اقترحها زيلينسكي.
على الأرجح، ستكون الهدنة ممكنة بعدما تعثر الهجوم الأوكراني المضاد. ويرى عدد من الخبراء أن الغرب سيبدأ، بحلول 20 أيلول من هذا العام، إذا لم يحقق الهجوم المضاد أي نجاح كبير، بتقليل الدعم لأوكرانيا والانتقال إلى استراتيجية صراع طويل الأجل يتضمن التجميد في هذه المرحلة. أي، سيجري دفع أوكرانيا نحو السيناريو الكوري.