سياسة

بايدن يعلن بدء “الرد الأميركي” بالشرق الأوسط وسط تنديد عراقي إيراني سوري

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن قوات بلاده ضربت وفق توجيهاته منشآت في العراق وسوريا ردا على استهداف القواعد الأميركية بالمنطقة، في حين نددت بغداد بالضربات باعتبارها خرقا للسيادة، محذرة من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي، وهو ما عبرت عنه أيضا مصادر إيرانية وسورية.

وقال بايدن إن المنشآت المستهدفة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وحلفائه لمهاجمة القوات الأميركية، مضيفا أن “ردنا الذي بدأ اليوم سيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها”، وذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع بالأردن الأحد الماضي وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.

وأكد الرئيس الأميركي -الذي شارك الجمعة في مراسم استقبال جثامين الجنود الثلاثة- أن بلاده “لا تسعى إلى الصراع في الشرق الأوسط أو بأي مكان آخر في العالم”، لكنه تابع قائلا “ليعلم كل من قد يسعون إلى إلحاق الأذى بنا أننا سنرد”.

وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط هجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية دعمها للكيان الصهيوني في حربها على غزة.

وأحصت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) أكثر من 150 هجوما على قواتها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن هجوم الأردن هو أول استهداف يسفر عن مقتل جنود أميركيين منذ بدء الحرب.

 

من جانبه، قال البيت الأبيض إن الضربات التي نفذت الجمعة استهدفت 3 منشآت في العراق و4 بسوريا، مؤكدا أن “الرد الأميركي بدأ الليلة ولن ينتهي الليلة”.

وتابع قائلا “لا نسعى إلى الصراع مع إيران أو في الشرق الأوسط ولكننا لن نتردد في الدفاع عن قواتنا”.

وذكر البيت الأبيض أن واشنطن أبلغت الجانب العراقي سلفا بهذه الضربات، لكنها لم تتواصل مع إيران منذ الهجوم الأخير الذي استهدف القوات الأميركية في الأردن.

من جهته، قال يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن الضربات الأميركية خرق للسيادة وتقويض لجهود حكومة العراق التي تسعى إلى ضمان استقرار المنطقة، وفق تعبيره.

وأضاف رسول أن هذه الضربات “تهدد بجر العراق والمنطقة إلى ما لا تحمد عقباه”، وأن نتائجها ستكون “وخيمة” على الأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن الطائرات الأميركية استهدفت مواقع في قضاء القائم ومناطق حدودية أخرى.

وقد أفادت مصادر أمنية عراقية  استشهاد 3 عسكريين ومدنيين اثنين وإصابة 15 شخصا جراء القصف الأميركي على مقرات للحشد الشعبي غربي العراق.

كما نقلت شبكة “إن بي سي” الأميركية عن مسؤول أمني عراقي أن الغارات استهدفت مخزن سلاح و3 منازل لأعضاء في كتائب حزب الله العراقية بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

 

من ناحية أخرى، قالت مصادر إيرانية ان الضربات الأميركية عدوان صريح ومعلن على سوريا والعراق وتضرب الاستقرار الإقليمي، وفق تعبيرها.

وأكدت المصادر ذاتها أنه لا وجود لقواعد للحرس الثوري الإيراني أو فيلق القدس في المناطق التي تعرضت للقصف، وأن حديث واشنطن عن استهداف فيلق القدس في سوريا “غير واقعي وذر للرماد في العيون”.

 

وقد ادان بيان عسكري سوري العدوان السافر على عدد من المواقع والبلدات في المنطقة الشرقية من سورية، وبالقرب من الحدود السورية ــ العراقية والذي أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.

وذكر البيان أن عدوان قوات الاحتلال الأمريكي ليس له مبرر سوى محاولة إضعاف قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه في مجال محاربة الإرهاب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى