مركز أبحاث أميركي: الاتفاق الإيراني السعودي كبير للغاية
تريد رؤيته من الحكومة الصينية، لذلك يجب على إدارة بايدن الاعتراف بالدور الإيجابي للصين.بالنظر إلى مدى تدهور العلاقات السعودية الإيرانية في العقد الماضي، فإن استعادة العلاقات الطبيعية تمثل تحولًا كبيراً. والإخفاقات المتكررة للسياسات السعودية في السنوات الخمس الماضية مع زيادة قدرات إيران العسكرية، دفعت بالحكومة السعودية لتبني سياسات ملاءمة أكثر لمصالحها الإستراتيجية.إذا تمكنت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية من دفن مشاكل الماضي، فذلك يشير إلى أن الحكومة الإيرانية الحالية قد تكون أكثر مرونة وانفتاحاً على التسوية مما تفترضه واشنطن. ويجب أن تحرض الخطوة الإيرانية، إدارة بايدن كي تلتزم من جديد بإيجاد حل دبلوماسي للملف النووي. إذا أرادت الولايات المتحدة أن تكون في وضع يمكنها من خلاله أن تكون وسيطاً موثوقاً به، فعليها أن تبتعد عن احتضانها الأحادي الجانب لدول المنطقة. وعليها أن تسعى إلى إقامة علاقات أفضل مع منافسيها. ولا ينبغي لها أن تزيد من تأجيج سباق تسلح إقليمي بمزيد من مبيعات الأسلحة، وعدم الانحياز لأي طرف في الخلافات التي لا علاقة لها بأمن الولايات المتحدة.استعادة العلاقات الطبيعية بين السعودية وإيران، يؤكد مرة أخرى بأنّ التطبيع بين الدول المتجاورة ضرورة مركزية في الدبلوماسية والسياسة. وإن رفض إقامة علاقات دبلوماسية بين الدول أخرى هو نهج يؤدي إلى الهزيمة الذاتية.التطبيع بين الرياض وطهران، لا يصلح جميع المشاكل، لكنه يوفر لكلا الحكومتين وسائل حل العديد من النزاعات بتكلفة أقل بكثير. إذا كان بإمكان السعوديين والإيرانيين القيام بذلك، فلماذا لا تستطيع الولايات المتحدة وإيران فعل الشيء نفسه؟في غضون ذلك، يجب على الولايات المتحدة أن تشيد بالتقارب السعودي الإيراني، ويجب أن تعود إلى المسار الدبلوماسي لحلّ مسألة الملف النووي.