الشعب السوري يطلق هاشتاغ برفع العقوبات عن سورية ..
أطلق الشعب السوري هاشتاغ بعنوان رفع الحصار عن سورية ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدة لغات ، وانتشر الهاشتاغ كالنار في الهشيم ، علما أنه ليست المرة الأولى الذي يطلق الناشطين السوريين والعرب والصحفيين والفنانين ، مطالب بدعم الحملة، وشاركوها على اوسع نطاق لتصبح قضية رأي عام عالمي ، إذ أن عشرات الالاف من التعليقات تضامنت مع دمشق ، حصدتها المنشورات المشاركة ، مطالبة بتدخل أممي لرفع العقوبات عن الشعب السوري الذي يعاني من الأزمة الاقتصادية الأكثر ضررا وحدة منذ عام ٢٠١١ نتيجة العقوبات المفروضة عليها المتمثلة بما يسمى “قانون قيصر” الذي أقره الكونغرس الأمريكي في شهر كانون الأول عام ٢٠١٩ ، ما تسبب بزيادة معاناة المعيشة للشعب السوري ، وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري من نقص حاد في الكهرباء والغاز والطاقة والغذاء والأدوية ، تواصل الولايات المتحدة سرقة حقول الغاز والنفط السوري شرق الفرات وتجند ميليشيا قسد من أجل بيعها عبر تركيا وسرقة عوائدها ، فهل ستؤثر فعليا هذة الهشتاغات ؟؟
بعد فشل الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها المرتزقة بإسقاط الدولة السورية ، تواصل واشنطن عدوانها المستمر على الشعب السوري ، بتضييق الحصار الاقتصادي الذي ألم بسورية وشعبها ضررا كبيرا ، تزيد من حجم المأسي على مرأى العالم العربي ، وعلى الرغم من انشغال بعض الدول العربية والاسلامية بأزماتها الداخلية ، إلا أنهم لم ينسوا وجود سورية المحوري لمقاومة الحصار ، وحسها على القضية الفلسطينية وما ألت إليه من تأثيرات على الساحتين الدولية والإقليمية ..
لا سيما أن العقوبات الاقتصادية على سورية أخذت شكلا حديثا يتمثل بالحصار والحرب الاقتصادية الضروس التي لا تقل عدائية عن الحرب الارهابية التي شنتها الولايات المتحدة على سورية وهي بذلك ، تقدم برهانا جديدا في كل يوم على أنها لا تسعى للحل السياسي في سورية، بقدر ما هي تسعى للغزو والاحتلال ونهب سرقة ثروات الشعب السوري ..
وبالتالي إن وراء سياسة التجويع التي تمارسها واشنطن على الشعب السوري ، مؤامرة يدركها الشعب السوري تماما ،ومبادرته بإطلاق الهاشتاغ لرفع العقوبات عن سورية ، يدل على رصانة وصمود الشعب وألتفافه حول قيادته الحكيمة رمزا على الإرادة القوية المتمثلة برئيس الجمهورية العربية السورية ، وأن ركيزة قاعدة الصمود بالداخل السوري لا يمكن لأي دولة في العالم أن تفككها ، فكيف إذا كانت الولايات المتحدة التي لا تحترم مبادئ وقوانين ودستور سيادة الدولة السورية ، وانطلاقا من هذة النافذة ، نؤكد على ضرورة رفع العقوبات عن الشعب السوري ، وأن تكف واشنطن عن سياسة الاستبداد والأستفزاز والاعتداء المباشر على الشعب السوري الذي ضاق زرعا من عقوباتها الغير شرعية ، وهو اليوم يطلق الهاشتاغ بأسم الإنسانية ، فأين الولايات المتحدة منها ..
رنا العفيف