نقطة ساخنة

“نيويورك تايمز”: السعودية تحدد ثمن تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يسعى لبرنامجٍ نوويٍ مدني وضمانات أمنية من الرئيس الأميركي جو بايدن كثمنٍ لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين أنّ الرياض تسعى للحصول على ضمانات أمنية من واشنطن، والمساعدة في تطوير برنامج نووي مدني، وكسب قيود أقل على مبيعات الأسلحة الأميركية، معتبرةً أنّه “ثمنٌ باهظ لاتفاق لطالما سعت إليه إسرائيل”.وبحسب الصحيفة، انقسم المسؤولون والخبراء في الولايات المتحدة والشرق الأوسط بشأن مدى جدية التعامل مع الاقتراح، بالنظر إلى العلاقات الفاترة بين بايدن وابن سلمان.ولفتت إلى أنّ طلبات الرياض تطرح عقبات عدة، مشيرةً إلى أنّ “المسؤولين الأميركيين حذرون من الجهود السعودية لإنشاء برنامج نووي مدني”.وأضافت أنّهم “يخشون أن يكون الخطوة الأولى نحو سلاح نووي قد تسعى الرياض لتأمينه ضد إيران”.وقال أشخاص مطلعون على المناقشات إنّ شروط الاتفاقية الأمنية ليست واضحة، لكن من المحتمل ألا ترقى إلى مستوى ضمان الدفاع المتبادل مثل ذلك الذي يربط دول “الناتو”، وفق الصحيفة.كذلك، أكد شخصان مطلعان أنّ المفاوضات تجري بقيادة بريت ماكغورك، منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط، وآموس هوكستين، كبير مساعدي بايدن لقضايا الطاقة.وأكد أحد المصادر أنّ ابن سلمان أدى دوراً مباشراً في المفاوضات، لكن المُحاور الأكثر نشاطاً مؤخراً كان السفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر آل سعود.ونقلت الصحيفة عن الباحث السعودي عبد العزيز الغشيان قوله إنّه بالنظر إلى العلاقة الصعبة، يمكن تفسير العرض السعودي على أنّه “خطوة بلاغية”، وقد يكون الهدف هو وضع بايدن في موقف حرج يتمثل في رفض تقديم اتفاق تريده “إسرائيل” بشدة.وأشار الغشيان إلى أنّ من غير المرجح أن يقوم المسؤولون السعوديون بتسهيل تحقيق فوز كبير في السياسة الخارجية لبايدن، موضحاً أنّ “النخبة السعودية الحاكمة لا تريد أن يكون بايدن هو الرئيس الأميركي الذي ينسب إليه الفضل في التطبيع السعودي الإسرائيلي، لكنهم لا يمانعون تحميل بايدن اللوم على غيابه”.والشهر الفائت، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين تقديره أنّه سيتم، خلال العام الحالي، “توقيع اتفاق تطبيع جديد مع دولة على الأقل، وربما مع دولتين إضافيتين”، مشيراً بصورة أساسية إلى السعودية.وفي كانون الأول/ ديسمبر الفائت، قال كبار المسؤولين السعوديين لموقع قناة “i24NEWS” الإسرائيلية إنّ “تطبيع المملكة العربية السعودية مع “إسرائيل” ليس سوى مسألة وقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى