ما لا نعرفه عن المفكر أنيس النقاش
البعض التقى به، والبعض الآخر قرأ له، وآخرون شاهدوه وسمعوه وهو يتحدث بثقه عن النصر القادم. تكريما لذكرى الراحل والمفكر أنيس النقاش، استضافت قناة المنار مدير مركز سونار الإعلامي حسين مرتضى الذي أحيا بدوره الذكرى السنوية الثانية للراحل، وكان الاحتفال برعاية مركز سونار الإعلامي وأصدقاء المناضل أنيس النقاش.
وصف الإعلامي حسين مرتضى أنيس النقاش خلال المقابلة ب “عاشق فلسطين” لأنها كانت قضيته الأولى والأخيرة، وعليها أن تكون قضية كل حر ومقاوم يسعى للنضال والتحرر من الصهيونية وهذا ما كان يهدف لتحقيقه أنيس النقاش للخروج من هيمنة الفكر الرأسمالي الإستعماري ومشاريعه التفتتية للمنطقة.
ما لا نعرفه عن النقاش أنه كان رجل التخطيط والامن والسياسة والقتال والقيادة الحزبية، عمل على دمج بين شخصيته وقضيته وبات يتنقل بين عدة اختصاصات على مراحل متعددة وكان اول من طرح فكرة إنشاء الحرس الثوري الإيراني واعتبرت هذه الفكرة من أهم العوامل الأساسية لحماية الجمهورية الإسلامية في إيران.
كان أنيس النقاش جزء من المواجهة التي كانت تجري في سوريا، وتميز بشخصيته المزدوجة التي ربطت بين التنسيق العسكري و التنسيق الأمني، مما سمح له بالوصول الى الإستراتيجية التي كان يعمل عليها كإستراتيجية الهجوم التي أسست لإستراتيجية الردع وبالأخص على صعيد المعارك التي كانت كانت تجري في سوريا.
إن العلاقة التي كانت تجمع أنيس النقاش بالحاج عماد مغنية، علاقة فريدة من نوعها. رافق النقاش الحاج عماد منذ بداية مسيرته الجهادية، التحق الحاج عماد في المعسكر الذي كان الراحل أنيس النقاش مسؤول عن التدريب فيه. وخلال حديث سابق للراحل أنيس النقاش مع أحد الإعلاميين عن صفات الحاج عماد، بكى النقاش خلال المقابلة بكاء شديد وقال” كان الشهيد فعالا في جبهة المستضعفين والفقراء وفي جبهة الحق ضد الباطل، لذلك إن الأمة الإسلامية لاتزال بحاجة لوجود الحاج عماد”.
كان أنيس النقاش المناضل القومي والثائر الذي يبحث عن خوض معاركه مع العدو في أي مكان وأي زمان لتحرير فلسطين. كان يتمتع باخلاق وصفات عالية المستوى، ولذلك كان ناجحا في اقامة العلاقات بين الثوريين، ومن هنا جاءت نجاحاته بين الثوريين الإيرانيين والفلسطينيين.