“بوليتيكو”: ما علاقة تاريخ شولتس السياسي بقراراته الحالية تجاه روسيا؟
نشر موقع “بوليتيكو” تقريراً، ناقش فيه الكاتب ماثيو كارنيتشنيغ خلفيات التردّد، الذي بدا واضحاً على المستشار الألماني أولاف شولتس وإدارته، في ملف تسليح أوكرانيا بالدبابات، وذلك عبر الخوض في ماضيه، في محاولة لفهم سياساته الحالية.بالعودة إلى أوائل الثمانينيات، كان لشولتس والشيوعيين هدف مشترك، هو منع الولايات المتحدة من نشر صواريخ نووية متوسطة المدى في أوروبا.وأطلقت خطط الولايات المتحدة، التي انطلقت بفعل خطوة مماثلة من الاتحاد السوفياتي، العنان لبعض أكبر وأعنف الاحتجاجات التي شهدتها ألمانيا الغربية منذ عقود. ووصف منظمو الاحتجاجات، بمن فيهم شولتس، الذي كان آنذاك نائباً لزعيم حركة الشباب الاشتراكي، الرئيسَ الأميركي حينها رونالد ريغان بأنه “مدفع سائب”، مؤكدين الخشية من أنه “قد يبدأ حرباً نووية”.ويشير تقرير “بوليتيكو” إلى أنّ مجموعة شولتس دعت الاتحاد السوفياتي، في الاجتماعات مع المسؤولين في ألمانيا الشرقية، إلى “الردّ بالمثل من خلال وضع شيء ما على أعتاب أميركا”، قاصداً به الأسلحة النووية، وذلك لأنّ “الصواريخ السوفياتية الموجهة إلى أوروبا لم تكن تهديداً يُعْتَدّ به للولايات المتحدة”، وفقاً لتقرير مفصّل عن الزيارة، احتفظت به استخبارات ألمانيا الشرقية سابقاً.ويصف أنصار شولتس تاريخه بأنه “ماركسي يحاول إنهاء الرأسمالية”، لافتين إلى أنه كان “طيش شباب”، بخلاف حياته السياسية اللاحقة، التي صار يُعَدّ خلالها معتدلاً.