السيد أحمد: هناك ضروة في توحيد عمل الفصائل في الضفة الغربية، وجهود الأنظمة فشلت في إقناع الشعوب بالتطبيع
- دلالات تصاعد عمليات المقاومة في فلسطين وعجز الكيان الصهيوني عن المواجهة
أشار الكاتب والمفكر القومي د.رفعت السيد أحمد إلى أن تصعيد عمليات المقاومة طبيعي في فلسطين، وقال:” إن فلسطين علّمتنا وعوّدتنا منذ 1948 وقبلها، أن المقاومة هي الحل وهي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى تحقيق اهداف ومصالح الشعب الفلسطيني، دون ذلك من وسائل فاشلة بكل المعايير وبكل المقاييس”. مُشيرًا إلى أن التسويات على اختلافها من تنسيق أمني إلى السلام الوهمي تُعدّ أخطر وأقسى وأشدّ من كلفة عمليات المقاومة. وعمليات الاستشهاد الأخيرة تزيد من قيمة ومن مقام هذا الصراع التاريخي بين العرب والصهيونية لدى أهل الأرض وأهل القضية. وتصوّر السيد أحمد أن ظهور عرين الأسود وغيرها تطور طبيعي ونوعي ومهم في فلسطين، وسيزيد، وأظنه هو القانون الحاكم – طالما هناك احتلال هناك مقاومة – وفي المحصّلة النهائية في جيلنا أو في الأجيال التي ستلينا ستتحرر فلسطين من البحر إلى النهر”.
- توسيع التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل أنظمة عربية
وأكّد السيد أحمد في حديث صحافي إلى مركز سونار الاعلامي أنّ الشعوب العربية رفضت وستظل ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، رغم تطبيع عدد من الأنظمة العربية وخصوصًا الخليجية. واستشهد بما ظهر على الشاشات في مونديال قطر 2022. وقال السيد أحمد:” إن الشعوب ترفض وسترفض أما التطبيع مع الأنظمة فله حساباته الخاسرة”. مؤكدًا أنه على الأنظمة إدراك ذلك، وأنه عليها العمل للتطبيع مع شعوبها وليس مع الكيان الصهيوني.
- دلالات حضور إيران في قمة بغداد الثانية في الأردن
وفي سياق آخر قال السيد أحمد:” إن أبرز دلالة أستطيع ان اقرأها رغم الخلاف الايراني مع تلك الانظمة التي حضرت قمة بغداد الثانية في الاردن، هو انهم لا يستطيعون تجاهل ايران”، ورأى أن إيران ذو جغرافيا وتاريخ ودور لا تستطيع أي أنظمة داخلية عربية أو دولية إلغاءها. وأضاف السيد أحمد أن الدور الايراني قائم ومستمر ودلالاته في هذه القمة تكفي لمن يريد ان يدرس جيدا قيمة ايران ودورها الكبير في المنطقة. مؤكدًا أن إيران هي الدولة الوحيدة التي حافظت على استقلالها وعلى دعمها الدائم للمقاومة منذ بدء الثورة الاسلامية في ايران 1979 حتى يومنا هذا، في حين أن لأنظمة الأخرى لعبت على كل الحبال، وكانت المحصّلة الأخيرة هي خسائر متتالية وديون ومشكلات اقتصادية وغيرها. وخلص السيد أحمد حول إيران:”نحن أمام دولة لها دور وحضارة وجغرافيا”.
دلالات الحراك في الشارع الإيراني وهل يؤثر على دعم إيران لقوى المقاومة
واعتبر السيد أحمد أن الدعم الإيراني لقوى المقاومة في فلسطين وفي لبنان وباقي المنطقة هو أصل من أصول السياسة الخارجية الإيرانية وأصول العقيدة السياسية الإيرانية منذ الثورة الإسلامية في إيران. مؤكّدًا أن الامام الخميني رحمه الله يعتبر أن هذا مكون أساسي من مكوّنات الهوية الحضاريّة لإيران، أي الدعم لقوى المقاومة والموقف من الاستكبار الدولي، لا يمكن أبدًا ان يتأثر بهكذا حراك بعضه صحيح وله أسبابه الاقتصادية والسياسية وغالبه مصطنع ومفبرك من قبل قوى غربية. ورأى السيد أحمد أن هذا الحراك سيفشل ولن يحقق الهدف الرئيسي الذي يرغب فيه الغرب وأمريكا، بل على العكس سيزيد اللحمة الداخلية الايرانية، واختتم قائلاً:”سيستمر هذا الدعم لحركات المقاومة وهذا الرهان على التاريخ، لان هذا اصبح مصلحة ايرانية بالمعنى الاستراتيجي لايران والمعنى الايجابي لدول المنطقة للخروج من الرق والاستعباد والاستعمار والاحتلال الغربي للارض وللحقّ”.