بعد تسميتها سفينة عسكرية بالفلوجة.. “ذا انترست”: واشنطن تحتفل بجرائمها
“ذا انترست” تستغرب عدم شعور الإدارة الأميركية بالعار، مع إطلاق اسم “الفلوجة” على إحدى سفنها العسكرية.
أعلن وزير البحرية الأميركي كارلوس ديل تورو، أنّ سفينة هجومية برمائية من الطراز الأميركي ستحمل اسم “يو اس اس الفلوجة” لإحياء ذكرى المعارك التي خاضها مشاة البحرية في تلك المدينة العراقية، وفق تعبيره.وتعليقاً على ذلك، اعتبرت صحيفة “ذا انترست”، أنّ “القوات الأميركية ارتكبت أحد أبشع الجرائم ضدّ الإنسانية في مدينة الفلوجة، والآن تطلق اسمها على إحدى السفن العسكرية”.وأعربت عن استغرابها من عدم شعور الولايات المتحدة بـ”العار من المجزرة التي ارتكبتها في الفلوجة”. وتساءلت الصحيفة: “لماذا تختار الولايات المتحدة الاحتفال بأكثر المعارك دموية وقسوة في العراق؟”وأضافت الصحيفة، أنّ “مئات المؤرخين، يجمعون على أنّ الفلوجة هي المدينة العراقية التي عانت من أكبر قدر من العنف على يد الجيش الأميركي”.فبعد أسابيع قليلة من الدخول الأميركي إلى بغداد عام 2003، أطلق جنود الفرقة 82 المحمولة جواً النار على حشد من المتظاهرين المدنيين وقتلوا 17 منهم.وأشارت إلى أنّ الجيش الأميركي زعم حينها، أنّ الطلقات الأولى جاءت من عراقيين، لكن لا يوجد دليل مقنع على هذا التأكيد، والتقارير المهمّة تشير إلى عكس ذلك.وشددت “ذا انترست” على أنّ عمليات القتل هذه كانت مقدمة لسيل من العنف والدمار في عام 2004، مضيفة أنّ عمليات إراقة الدماء في ذلك العام، شملت آلاف المدنيين، حيث تمّ قتل السجناء بشكل مباشر، وتعذيبهم.