كيان الاحتلال والمناورات المتهالكة في مواجهة محور المقا و مة ..
كتب حسين مرتضى ..هناك عدة مراحل مفصلية يمر بها كيان الاحتلال الصهيوني في هذه المرحلة بالذات وربما ليس بالمبالغة بأن هذه الفترة الزمنية هي أسوء فترة يمر بها كيان الاحتلال.نحن نتحدث عن وقائع حدثت في المرحلة السابقة ربطاً بالتطورات على الجبهة الجنوبية وربطاً بالواقع الداخلي الذي يعيشه كيان الاحتلال.خلال الأشهر الماضية مر الكيان الصهيوني بالعديد من الاستحقاقات منها استحقاقات مرتبطة بالعملية السياسية التي تؤسس لبقاء هذا الكيان ومنها ما يرتبط بما فرضته المقاومة وتحديداً فيما يتعلق بقضية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان بالإضافة لتصاعد حركات المقاومة في الضفة الغربية والمناطق المحتلة.هذه العوامل جعلت مراكز الدراسات والأبحاث في داخل الكيان الإسرائيلي تضع على الطاولة الكثير من النقاط التي يتحدثون من خلالها عن وجود خطر حقيقي على وجود هذا الكيان وجزء أمني لم يتحدثوا عنه على العلن ويتعلق بجهوزية كيان الاحتلال عسكرياً وأمنياً.كما أن علينا أن نربط جزء من هذه المناورات بالتهديدات والمواقف التي يطلقها كيان الاحتلال تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.اليوم تأتي هذه المناورات التي اعتبرها كيان الاحتلال بأنها مناورات تقليدية إلا أن حقيقة الأمر تقول بأن حركة كيان العدو العسكرية باتت مقيدة بشكل كبير.السؤال الأبرز الذي يحاول كيان الاحتلال الإجابة عليه هو أي الجبهات تعتبر الأخطر على بقاء هذا الكيان؟وهذا الموضوع هو محل نقاش كبير وليس بعيداً عن التحليل العسكري فإن كيان الاحتلال يدرك بأنه مع مرور الزمن تزداد قوة المقاومة وخبرتها وامكانياتها إن كان في الداخل الفلسطيني أو في جنوب لبنان.وإذا أجرينا مقارنة بين واقع المقاومة في العامة٢٠٠٦ وواقعها في العام ٢٠٢٢ نجد بأن حزب الله بات يمتلك قدرات تفوق خيال وتوقعات كيان الاحتلال الصهيوني.وبالتالي لو كانت تقديرات كيان الاحتلال الصهيوني بأن المقاومة لا تمتلك القدرة على المواجهة لكان دفع كيان الاحتلال إلى قيام حرب مع المقاومة في لبنان.اليوم كل التقديرات تؤكد أن الأرق والقلق الوجودي من تأثير عمليات المقاومة في داخل فلسطين المحتلة ومنها العديد من العمليات النوعية وآخرها عمليات العبوات إضافة لظهور عدد من الكتائب المقاومة والتي لمت شمل مختلف الفصائل الفلسطينية ومنها كتيبة جنين وعرين الأسود والتي أفشلت توقعات الأجهزة الأمنية في كيان الاحتلال الصهيوني.اليوم هناك قلق لدى المستوطنين الصهاينة وقد تم توثيقها وهذا القلق يؤثر على وجود كيان الاحتلال الصهيوني.والعمليات التي يتم تنفيذها بشكل منفرد داخل كيان الاحتلال الصهيوني تعادل صليات من الصواريخ التي تطلقها المقاومة.كيان الاحتلال يدرك بأنه غير قادر على مواجهة عمليات المقاومة وعلينا التأكيد بأن كل قادة هذا الكيان متطرفين وكيان الاحتلال لا يستطيع تنفيذ معركة كبرى لمواجهة المقاومة.وعلينا أن نركز بأن كل محاولات التطبيع سقطت في الشارع العربي رغم استخدام مفهوم الحرب الناعمة واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي.وبالتالي نؤكد أن الشعب العربي مازال واعياً تجاه خطر كيان الاحتلال الصهيوني وبأن المقاومة ستبقى تواصل تطوير أدواتها لتحقيق النصر.