الشيخ الخطيب في خطبة العيد: للتنسيق مع الحكومة السورية لمعالجة أزمة النازحين
أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة عيد الاضحى المبارك التي القاها في مقر المجلس، أن “الخروج من الوضع الذي نعيشه في لبنان يحتاج من الجميع تحمّل المسؤولية الأخلاقية والوطنية والخروج من حالة الانقسام الداخلي الحزبي والطائفي التي هي أهم العوامل المساعدة على الفساد”، لافتاً إلى أنه “لا يعقل أن نُدينَ الفساد ونحن جميعاً نرتكبه، ويكتفي كل طرف بتوجيه أصابع الاتهام الى الذين ينتمون الى اخصامه طائفياً او سياسياً او حزبياً”.وتابع الشيخ الخطيب “بل وصل الامر أن يُتهم أنظف جسم وطني في لبنان وهو المقاومة وبيئتها ويُطالب بنزع سلاحها، وهو الامر الذي يدل بوضوح على أن هؤلاء يعملون فعلاً على تغطية الفساد وزبائنه، لأنهم يعلمون بأنه ليس باستطاعتهم تحقيق هذا الهدف، مع ان لديهم القناعة بعدم صحة هذا الاتهام، وإنما الهدف هو إرضاء أسيادهم ومواليهم من القوى الخارجية التي تنكّرت لهم في تجارب سابقة واستخدمتهم لتحقيق مآربها ثم تركتهم لشأنهم دون أن تكترث لهم”.وفي السياق، رأى الخطيب أنه “آن للبنانيين أن يهتموا بمصالح شعبهم وبلدهم بعد كل هذه التجارب، وليقوموا بأنفسهم بالاتفاق على بناء الدولة على أسس متينة لا يحتاجون معها الى الوقوع في نفس التجارب السابقة من الانقسام السياسي والاحتقان الطائفي، والاحتراب الداخلي الإعلامي أو العسكري مما يؤدي الى تهديم كل ما بنوه”. ومن جهة ثانية، أشار الخطيب إلى أزمة النازحين السوريين، قائلاً إن معالجتها “تستدعي من المسؤولين اللبنانيين التواصل والتنسيق مع الحكومة السورية”، مضيفاً “لا تنتظروا الإذن الخارجي الذي سيكون مصيره مصير الاذن باستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية، وتعاطوا بمسؤولية في هذه الملفات الوطنية والقومية خصوصاً مع الشقيقة سوريا التي لم تبخل على لبنان يوماً في تقديم الدماء وانجزت ما يسهل وصول الغاز المصري والكهرباء الأردنية”.وبارك “للأمة العربية والإسلامية عيد الأضحى وبالأخصّ لجماهيرها ومقاومتها وشهدائها التي تواجه جرثومة الفساد الأكبر الكيان الغاصب لفلسطين وللقدس ومقدسات الامة، العدو الإسرائيلي الذي سيبقى العدو الوحيد ومن يدعمه رغم كل محاولات التطبيع الفاشلة”، معرباً عن أمله لرؤية “محاولات التقريب وإصلاح العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعودة العرب الى سوريا الشقيقة التي لم تتخلف يوماً عن واجبها القومي والإسلامي في نصرة قضاياهم وعلى رأسها دعم المقاومة في لبنان والقضية الفلسطينية والقدس الشريف جنباً الى جنب الجولان، الذي لن يبقى تحت رجس الاحتلال”.