معركة الطوفان- تقرير ميداني شامل- 2\5\2024 – اليوم 209 للحرب – اليوم 189 للقتال البري
م. الوليد صالح
………………………………………
جهد العدو العسكري:
– القناة 12 نقلًا عن محلل سياسي إسرائيلي: “السنوار يعصرنا كالليمونة، فهو يقرأ الخريطة السياسية والعسكرية في إسرائيل أفضل منا”.
١- أهداف مناورة العدو الشاملة:
– شن حرب نفسية عبر التهديد بالهجوم على رفح لاخذ تنازلات من المقاومة دون قتال.
– محاولة كشف شبكة انفاق المقاومة وتدميرها.
– محاولة نقل الصراع الى حرب اغتيالات دقيقة
– العمل على استخدام حرب التجويع لذرع الخلاف بين ابناء قطاع غزة ومحاولة استمالة الناس لقوى حليفة لكيان العدو.
٢- وضع قوات العدو:
– تم تعيين “شلومي بيندر” رئيساً لشعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” خلفًا للمستقيل “أهارون هاليفا”.
– تعيين قائد الفرقة 36 العميد دادو بار كاليفا رئيسا جديدا لشعبة الافراد في جيش العدو
تم وضع القيادة العليا لجيش العدو الإسرائيلي في حالة تأهب في اليوم الأخير (الخميس) على خلفية استدعاء ضباط كبار لإجراء محادثات كجزء من نية إجراء تعديلات في هيئة الأركان العامة للجيش على الرغم من الحرب في الجنوب.
– تم تسريح جزء من قوات الاحتياط في جيش العدو التي كانت تتجهز لعملية رفح.
– شنت القوات الجوية للعدو غارتان على مخيم النصيرات ومحيطه وسط قطاع غزة.
– وجه اللواء 679 التابع للفرقة 36 غاراتان جويتان على مقاومين في وسط قطاع غزة.
معاريف:
– القسم السري بالموساد وضع منظومة لتشخيص الوجوه في قطاع غزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف الكشف عن المختطفين- أسرى الكيان بغزة، ومقاتلي حماس هناك.
– شن العدو الاسرائيلي عدوان عبر غارة جوية على سورية حوالي الساعة 05 : 22 من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المواقع في محيط دمشق وأسفر العدوان عن إصابة ثمانية عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
٣- الخسائر البشرية:
لم يلعن جيش العدو عن اية خسائر بشرية لهذا اليوم.
٤- الحرب النفسية:
– نتنياهو: “كانت ولا تزال هناك اختلافات في الرأي في داخلنا بشأن التصرفات في الساحات البعيدة والقريبة”، “لكن في نهاية المناقشة اتخذت قرارًا وتم اتخاذ القرار، لقد تحركنا هناك وسنتحرك هنا أيضا”، “سنفعل ما هو ضروري للنصر والتغلب على عدونا، بما في ذلك في رفح”.
– قناص سابق في جيش الاحتلال شارك في حرب الإبادة: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس”.
٥- وضع الجبهة الداخلية:
– صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية – رون بن يشاي: (( في الأسابيع الأخيرة، نشأ خلاف متزايد بين كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، بما في ذلك وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فهم يطالبون نتنياهو باتخاذ قرار بشأن خمس قضايا استراتيجية: صفقة التبادل، عملية رفح، اليوم التالي في غزة، حرب الاستنزاف في الشمال، والميزانية الدفاعية ))
– صحيفة “معاريف” العبرية – أفرايم غانور:
هناك رئيس وزراء جديد في “إسرائيل”، عملياً، أصبح بنيامين نتنياهو خادم سيده إيتمار بن جفير، وهذا يثير السؤال الواضح: إلى أي مدى تدهور نتنياهو؟ وظهر وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير أمام الكاميرات قبل أيام أثناء خروجه من مكتب رئيس الوزراء، بصفته رئيساً للوزراء بالوكالة، وأعلن بلهجة لا لبس فيها: “لقد حذرت رئيس الوزراء من أن لا ندخل رفح، أو إذا كانت هناك صفقة غير شرعية.
سمع رئيس الوزراء الكلام، ووعد بأن “إسرائيل” ستدخل رفح، ووعد بأن الحرب مستمرة، ووعد بعدم وجود صفقة غير شرعية.
هذه كلمات ونبرة صوت لا تترك مجالاً للشك في قلب كل مستمع، هناك رئيس وزراء جديد في دولة “إسرائيل”.
وهذا يثير السؤال الواضح: إلى أي مدى تدهور نتنياهو؟ لقد وصل إلى درجة أنه حتى رداً أولياً من رئيس وزراء، حفاظاً على كرامته، لم ينطق به.
نتنياهو، رغم آلاف الخلافات، يعرف ما تريده غالبية الشعب، إطلاق سراح المحتجزين، كما أنه يعرف ما هو مهم ومفيد للناس.
لكنه يلحق بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، لأن هذا هو ما هو جيد لنتنياهو لأسباب واضحة.
– قناة “كان” العبرية: من المتوقع أن يتم تقديم تقرير مراقب الدولة الأول حول إخفاقات سبعة أكتوبر في نهاية الصيف الحالي.
٦- الدعم الدولي:
– بلومبيرغ: السعودية زادت مؤخراً بشكل كبير نطاق الاعتقالات لديها على خلفية منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي التي تنتقد الحرب على غزة.
– زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: التقيت وزير الخارجية الإماراتي في بلاده وقلت له إن الأمر الأكثر إلحاحا هو عودة المختطفين
– البيت الأبيض:
• لم نتسلم حتى الآن ردا من حماس على مقترح صفقة الرهائن.
• الموقف الأمريكي المعارض لعملية رفح لم يتغير.
• لا لقاءات محددة قريبا بشأن رفح وحريصون على مواصلة النقاش مع الإسرائيليين.
• نأمل في إمكانية فتح الرصيف البحري في غزة خلال أيام.
• إسرائيل تفهم رؤية بايدن بشأن رفح واحتمال تغيير سياستنا بغزة إذا تم اقتحام رفح دون تأمين سلامة المدنيين.
• تركيزنا الآن على وقف إطلاق النار لستة أسابيع وإطلاق سراح الرهائن ولا يزال لدينا أمل.
جهد المقاومة العسكري في غزة:
١- عمليات المقاومة:
– قصفت سرايا القدس:
●تجمعاً لقوات العدو في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، بالاشتراك مع قوات عمر القاسم قصفنا بوابل من قذائف الهاون .
●مقرا للقيادة والسيطرة تابع للعدو بمحيط مستشفى الصداقة التركي على خط الإمداد لمحور “نتساريم” بقذائف الهاون.
– قصفت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بقذائف الهاون تحشدات جنود الاحتلال في محيط محررة “نتساريم”.
– قصفت كتائب الأقصى في تمام الساعة السابعة صباحاً موقع ” نتساريم” العسكري برشقات صاروخية مركزة من أكثر من محور.
– قصفت كتائب المجاهدين: قوات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم” بوابل من صواريخ قصيرة المدى.
تعقيب: كتب الباحث أحمد الطنان حول موقع نتساريم العسكري:
• إنشاء الاحتلال مساحات مفتوحة ومكشوفة و”ساقطة أمنياً” في المناطق المحيطة بمحررة “نتساريم” لمحاولة التخلص من “خطر الهاون والصواريخ قصيرة المدى” هي إجراءات فاشلة وغير مجدية.
• محررة “نتساريم” تقع ضمن نطاقات معقدة ومركّبة، إذ أنها تقع في منطقة بينية بين 3 كتائب للمقاومة، (كتيبة جنوب غزة في الشيخ عجلين)، (كتيبة الزيتون)، وكتيبة النصيرات، ومدفع الهاون الـ120 يتراوح مداه ما بين 6 لـ8 كيلو متر، وصواريخ الـ107 كذلك.
• الفصائل كلها على اختلاف تلاوينها تقصف “نتساريم”، وهناك قدرة على الاستمرار في ذلك لأن الهاون وصواريخ الـ107 تُصنع محلياً في غزة وبكفاءة عالية، كما أن هذه الأسلحة سهلة الإطلاق من مواقع متعددة ومتحركة وسريعة، ولا تحتاج عملية الإطلاق لبنية تحتية.
٣- الحرب النفسية:
– القيادي بحركة حماس، أسامة حمدان لـ”المنار”:
• الاتصال مع أبو خالد الضيف والسنوار دائم.
• الاتصال بين قيادة المقاومة في غزة والمكتب السياسي لحماس متواصل وله أساليبه وأدواته، وهناك اطلاع دائم عن كثب في الميدان.
• قدرات المقاومة لا تزال عالية، وألوية النخبة الإسرائيلية انهارت في قطاع غزة.
٤- الدعم الدولي:
– صحيفة نيويورك تايمز: عشرات الطلاب والنشطاء يتحصنون بمكتبة جامعة ولاية بورتلاند منذ الاثنين، ويرفضون المغادرة، خلال اعتصام مساند لغزة ورافض لحرب الاحتلال.
– مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا: الطلبة الأميركيون يعبرون عن غضبهم لأن حكومتهم متواطئة مع “إسرائيل” وتزودها بالسلاح لقتل النساء والأطفال الفلسطينيين
– رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل ووزير الخارجية كاتس يهاجم: التاريخ سيذكر أنهم اختاروا الوقوف إلى جانب أشرس الوحوش
– مناصرون للاحتلال الإسرائيلي يبثون أصوات بكاء أطفال أمام مخيم التضامن مع فلسطين في جامعة كاليفورنيا.
– هتافات مستمرة لغزة وفلسطين خارج كلية مدينة نيويورك.
– طلبة جامعة ييل يخرجون بمظاهرة باتجاه منزل رئيس الجامعة تنديدا بقمع الطلاب وللمطالبة بسحب الاستثمارات من الشركات المتورطة في حرب الإبادة على غزة.
– قناة كان العبرية: تقرير الأمم المتحدة: إعادة إعمار قطاع غزة يتطلب ما بين 30- 40 مليار دولار، خلال فترة لا تقل عن خمس سنوات، وهذا أمر لم يحصل منذ الحرب العالمية الثانية.
٥- ملف المفاوضات:
– ملاحظات جوهرية حملتها الأوراق في القاهرة.. كتب الباحث احمد الطناني عن العرض الجديد في المفاوضات: الثغرات والاختراقات:
• قرابة الشهر من الجمود التفاوضي بعد تقديم المقاومة ردَّها الأخيرَ المؤرَّخَ في الثالث عشر من نيسان/أبريل الماضي، لم يَقبل فيه الاحتلال أن يناقِش الردَّ المُقدَّمَ، وأغلَق أبوابَ التفاوضِ مراهنًا على إمكانية حصوله على أوراق تَقلِب المشهدَ التفاوضيَّ لصالحه، وتسمح له بانتزاع تنازلات جوهرية من المقاومة.
• نجحت المقاومة على مدار جولات التفاوض في نقل المُقدَّم لها من خطوطٍ عامة، هادفةٍ فقط لإنجاز عملية تبادل صيغت في باريس، إلى نقاش تفصيلي في اتفاق شامل تُثبِّت فيه المقاومةُ اللبناتِ الأولى لإنهاء حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، والأرضيةَ المناسبةَ للوصول إلى اتفاقٍ تَطمَح لأن يلبي طموحاتِ شعبها. وعلى الرغم من أن المقاومة قد أبدت مرونةً كافيةً في العديد من العناوين، شكَّل التمسكُ بمطلبَي عودة النازحين إلى شمالي قطاع، وانسحاب جيش الاحتلال من أراضي القطاع، مع تأكيد أن الاتفاق اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، أهمَّ العناوين التي تمترست المقاومة على الامتناع عن إبداء تنازلات فيها، في الوقت الذي خفَّضَت سقفَها بدرجة كبيرة جدًّا فيما يتعلق بعنوان التبادل، والمفاتيح الخاصة بالأعداد والنوعيات.
العرض الجديد المطروح الذي أُحيطَ بتغطية إعلامية واسعة هدفت إلى خلق ضغط كبير على المقاومة وتحويله إلى أمر واقع، والذي وُصِفَ بـ”السخي”، وإعلان الرئيس الأمريكي، “جون بايدن”، أن رد حركة “حماس” على العرض إيجابيًّا، وتأكيد وزير خارجيته، “أنتوني بلينكن”، بأنه يجب الموافقة على المُقدَّم، والعرض الذي قدَّم في خلاله الوسيطُ المصريُّ مقارباتٍ تَجسِر الهوةَ بين الاحتلال والمقاومة، حَملَ العديدَ من جوانب التقدم التي وافق عليها الاحتلال بعدما رفضها كثيرًا فيما سبق، إلا أنه يَحمل في طياته العديد من الملاحظات الجوهرية التي تحتاج للوقوف أمامها.
أبرز الملاحظات والثغرات في العرض المُقدَّم:
• ينص العنوان على أن الاتفاق يهدف إلى الوصول إلى “تبادل المُحتجَزين والأسرى بين الجانبين وعودة الهدوء المُستدام”، وتكررت عبارة “الهدوء المستدام” في الفقرة التالية متبَعة بجملة “بما في ذلك إجراء ما يلزم للتوصل إلى وقف إطلاق النار”، ما لا يَحمِل أية صيغة إلزامية لكون الاتفاق الحالي مسارًا جديًّا لوقف إطلاق النار. إن عبارة “الهدوء المستدام” التي ورد استخدامها للمرة الأولى في تصريح للبيت الأبيض، وتوالَى استخدامها في التصريحات الأمريكية في الأشهر الثلاث الأخيرة، لا تَحمِل في طياتها الصيغةَ الجازمةَ لوقف إطلاق النار، وتترك هوامش فضفاضة في تفسيرها بعد انقضاء مراحل الاتفاق الخاصة بتبادل الأسرى، ويرد المصطلح ذاته في البند الخاص ببدء عملية التفاوض بعد إطلاق سراح نصف المحتجَزين، وبما لا يتجاوز ستة عشر يومًا من الاتفاق، للوصول إلى الترتيبات اللازمة لعودة “الهدوء المستدام”، والأمر سواء في نص البند الأول من المرحلة الثانية.
• حول الطيران (العسكري والاستطلاع) في قطاع غزة، ينص العرض الجديد على إيقافه ثماني ساعات في اليوم، ولمدة عشر ساعات في أيام إطلاق سراح المُحتجَزين والأسرى، بينما نصَّ مطلب المقاومة على أن تتوقف كل أشكال الطيران العسكري والاستطلاع.
• في البند الخاص بالعودة، فإنها تبدأ حسب العرض الجديد بعد اليوم السابع وانتهاء إطلاق سراح جميع النساء الأسيرات لدى المقاومة، مخالِفًا بذلك مطلبَ المقاومةِ بعودة غير مشروطة.
• في البند ذاته الخاص بالعودة، يَحمِل البندُ تحديدَ العائدِين المسموح لهم بالعودة بأنهم (المدنيين غير المُسلَّحين)، دون تحديدٍ واضحٍ لآليات الرقابة على كون العائدِين مسلَّحِين أو لا، أو مَن الذي يتولى مهمة الإشراف، وما تعريف المسلَّح إن كان من يَحمِل السلاح في خلال عودته، أو المُصنف لدى أجهزة أمن الاحتلال بأنه “مسلَّح”؟ وكيف سيُتعامَل مع من تشتبه به “إسرائيل” بأن “مسلَّح”، ما يجعل هذا البندَ يحتاج إلى توضيحات تفصيلية كي لا يتحول إلى أداة تسمح للاحتلال باختراق التهدئة واستهداف النازحين العائدين إلى منازلهم تحت مبرِّر أنهم مسلَّحين محتمَلين.
• في مفاتيح عملية التبادل، ينص العرض الجديد على أنه مقابل كل أسيرة من النساء والأطفال وكبار السن عشرون أسيرًا، فيما كان مطلب المقاومة أن المفتاح ثلاثون أسيرًا مقابل كل أسير لدى المقاومة من الفئات المذكورة، فيما حدَّد العرضُ المصريُّ الجديدُ شرطًا في تبادل كبار السن أن الأسرى المطلَق سراحهم مقابلهم (لا يزيد المتبقي من محكوميتهم عن عشرة أعوام)، وهو اشتراط يَحدُّ من خيارات المقاومة في اختيار الأسرى ضمن الصفقة.
• في البند الخاص بالأسيرات المجنَّدات، خُفِّض العدد من خمسين أسيرًا طالبت بهم المقاومة إلى أربعين أسيرا، فيما منحت “إسرائيل” صلاحية رفض مِائتَي اسم من الأسماء المقدَّمة، مع الشرط ذاته المرتبط بالمحكوميات (لا يزيد المتبقي من محكوميتهم عن عشرة أعوام).
• تجاوَزَ العرضُ المُحدَّثُ أيةَ إشارةٍ لمصير أسرى “شاليط” (الذي سبق وأبدت “إسرائيل” مرونةً بشأن إطلاق سراحهم).
• يَمنح العرضُ المحدَّثُ صلاحيةَ إبعاد الأسرى من أحكام المؤبَّدات إلى غزة أو الخارج، وهو مخالِف لمطلب المقاومة بإطلاق سراحهم إلى أماكن سكنهم.
• يتيح البند الخاص بأسرى المقاومة الزائدِين عن الثلاثة والثلاثين المُتفَق عليهم للاحتلال إنهاءَ الهدوء فور إتمام هذه المرحلة في حال لم تُقدِّم المقاومةُ قائمةً بأسماء من استطاعت الوصول إليهم، إذ رُبِط تمديد أيام الهدوء وعددها بعدد الأسرى الواردة أسماؤهم في هذه القائمة.
• في المرحلة الثالثة، ينص الجزء الثاني من البند الثاني على امتناع الجانب الفلسطيني عن إعادة إعمار البنى التحتية والمُنشآت العسكرية، ولا يستورد أية معدات أو مواد أولية أو مكوِّنات أخرى تُستخدَم لأغراض عسكرية، ما يوحي ضمنيًّا باستمرار الحصار على قطاع غزة وإخضاع الواردات لقوائم المنع بما يشمل القوائم “مزدوجة الاستخدام” التي سبق أن استخدمها الاحتلال لسنوات في حصار قطاع غزة.
• تجنَّبَ العرضُ أية إشارة لتفاصيل أو مَطالب خارج قطاع غزة، خاصةً المطلبَين المرتبطَين بالمسجد الأقصى والوضع فيه، والبند الخاص بأوضاع الأسرى والعودة إلى أوضاع ما قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
أبرز الاختراقات الإيجابية في العرض المُقدَّم:
• تحقيق اختراق في عنوان الانسحاب الإسرائيلي، واستعداد الاحتلال للانسحاب من محور “نتساريم”، بدءًا بشارع الرشيد وصولاً إلى الانسحاب من شارع صلاح الدين.
• السماح بعودة غير مشروطة للنازحين إلى مناطق شمالي قطاع غزة (مع أهمية استيضاح النقطة الخاصة بغير المسلحين)، ودون أن يمر العائدون عن حواجز لجيش الاحتلال أو تواجد مباشر للجيش.
• إضافة نص واضح حول حرية الحركة في الاتجاهين من شمالي القطاع إلى جنوبيه.
• القبول بمطلب المقاومة المرتبط بعدد شاحنات المساعدات وتضمنيها شاحنات وقود تصل منها مِائتان وخمسون إلى شمالي قطاع غزة يوميًّا (تضمَّن البندُ انخفاضًا عن مطلب المقاومة بنحو مِائة شاحنة).
• تضمَّن العرضُ الجديدُ نصوصًا واضحةً خاصةً بإعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية والمستشفيات والمخابز، ما تجنَّب العرضُ السابقُ الحديثَ بوضوحٍ حوله بل اكتفى بتأهيل المستشفيات والمخابز فحسب.
• تضمَّن العرضُ الجديدُ نصًّا واضحًا حول الوقود الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء، ما ينسجم مع مطلب المقاومة، وما سبق وأن تجاوزته العروض السابقة.
• القبول الإسرائيلي الواضح بإطلاق سراح أسرى من أصحاب أحكام المؤبَّدات مقابل المجندات، وهو خلاف ما نصَّت عليه العروض السابقة إذ اكتفت بتعريف أصحاب “الأحكام الثقيلة”.
• النص الواضح حول البدء في ترتيباتٍ لإعادة الإعمار مسقوفة بمدة زمنية لا تتجاوز خمس سنوات.
خلاصة: على الرغم من وجود العديد من الملاحظات التي تحتاج في جوهرها إلى عملية استيضاح أو تفسيرات مُلزِمة، خصوصًا في تفسير مصطلح “الهدوء المستدام”، والمعايير الخاصة بعودة النازحين إلى مناطق سكنهم، وألَّا يُمنَح الاحتلالُ ثغراتٍ يمكن التسلل منها لانتهاك الهدوء أو العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني. في الإطار ذاته، فإن المقاومة في حاجة إلى أن تضع قيود وصيغ أكثر إلزاميةً وأن تصرَّ على أن يتوسع عدد الضامنِين للاتفاق بما يشمل الأمم المتحدة ودول مركزية مثل روسيا أو الصين.
يدلِّل العرضُ الجديدُ بدرجة أساسية على نجاح المقاومة في انتزاع تنازلات جوهرية كان يَعدُّها الاحتلال خطوطًا حمراء، فيما استطاعت المقاومة الحفاظ على خطوطها الحمراء، مع تأكيد أن عامل الزمن لعِبَ لصالح المقاومة ولم تفلح مراهنات الاحتلال على عامل استنزاف المقاومة لانتزاع تنازلات جوهرية، خصوصًا بشأن القبول المستدام بوجود جيش الاحتلال على الأرض ومنحه إمكانية استئناف عدوانه من حيث انتهى.
تعكس الغيمةُ الإعلاميةُ الكبيرةُ التي رافَقَت تقديمَ العرضِ الحاليِّ حجمَ الضغوطاتِ الكبيرةِ الواقعةِ على كل الأطراف، خاصةً الولايات المتحدة، التي تدخل في مرحلة حرجة جدًّا مع دنو الموسم الانتخابي، واشتعال الجامعات الأمريكية بالمظاهرات الرافضة لحرب الإبادة على قطاع غزة وعدم نجاح خيارات القمع والاحتواء في الحد من تأثيرات هذا الحراك المتصاعد، ومن جانب آخر، فإن حكومة الحرب في دولة الاحتلال أمام معضلة الضغط المتصاعد لأهالي الأسرى، وتقلُّص الدعم الدولي لاستمرار الحرب إلى حدوده الدنيا، وتصاعُد الملاحقة القانونية الدولية لقادتها وقادة جيشها، واشتداد الضربات من الجبهات الإسنادية لقطاع غزة، فيما تُشكِّل احتمالاتُ شن العدوان على رفح عاملَ ضغطٍ كبيرٍ على الوسيط المصري الذي يَستخدِم كل أدواته في الضغط للوصول إلى اتفاق يحُول دون الوصول إلى هذه العملية التي تمسُ أمنَه القومي مساسًا مباشرًا، وتضعه أمام خيارات كلها صعبة، ما يجعل الموقف التفاوضي للمقاومة الموقفَ الأكثر ارتياحًا بعد فشل الاحتلال في تحقيق أية أهداف على مدار نحو سبعة شهور من العدوان الوحشي على قطاع غزة، ما يتيح لها هامشًا أوسَع للمناورة وتحقيق أفضل النتائج الممكنة، ولا ينبغي أن تسمح للمقاومة بأن يجري الضغط عليها برفع آمال الرأي العام الشعبي الطامح للوصول إلى اتفاق يَخلق حالةً من الهدوء للحاضنة الشعبية في قطاع غزة التي أُنهِكَت بفعل حرب الإبادة التي حرقت كل مقومات الحياة في القطاع.
جهد المقاومة العسكري في الضفة:
– فجر شبان عبوة ناسفة كبيرة بآلية لجيش الاحتلال في بلدة عزون شرق قلقيلية.
– في بيان مشترك، كتبيتي نور شمس وطولكرم:
• لم نكن يوماً ما قُطّاع طُرقٍ ولا لصوصاً ولا تُجاراً لقضيَتِكم التي باعوها أذنابُ الاحتلال بثمنٍ بخس في سوق النذالة والخيانة.
• أصبحت مدينة طولكرم بمُخيَّميها ثغراً من ثُغور الجهاد وقبلةً يُحبها كُلَّ من يُحبُ الله ورسوله وطريق ذات الشوكة ممن سبقونا إلىٰ رضوان الله ، فهذا كُلَّه يُزعج أعداء الله وكل من أعانهم.
• تُطل علينا أجهزة السلطة الخائنة بجريمة بشعة أبشع من سابقاتها وهذا دأبهم ولم نعهد منكم إلا الخيانة وملاحقة وتسليم الشرفاء لأعداء الله وإجهاظ كُل عمل أو مشروع جهادي في الضفة الغربية.
• قامت أجهزة العمالة والخيانة باستهداف سيارة يستقلها المجاهد أحمد أبو الفول وإطلاق النار مباشرةً عليه وقد أعلن لاحقاً استشهاده بعد محاولات لإنعاشه، هذه الجريمة تماماً مثل أي عملية اغتيال من قبل الوحدات الخاصة الإسرائيلية مثل اغتيال جهاد شحادة وعز الدين عواد وإخوانهم بطولكرم والشيشاني وإخوانه بنابلس والسيف ورفاقه على طريق عرابة.
• الشهيد المجاهد أحمد أبو الفول أحد أبناء كتيبة طولكرم في سرايا القدس، يشهد له الجميع بأنه كان يشارك إخوانه بالتصدي للاحتلال بكل اقتحام للمدينة سواء لمخيم طولكرم أو مخيم نور شمس.
• يا شُرفاء هذا الشعب، هل هذا هو جزاء من وقف وقاتل اعتى جيوش العالم لأكثر من خمسين ساعة؟ هل هذا جزاء من قدم أكثر من 70 شهيدا، من لا يرضىٰ الدنيَّة في دينه ولا يَقبل بالعار؟ هل هذا هو جزاء من يرفض الخيانه ويجاهد من أجل تحرير الأرض من رجس الظالمين؟
• يا أبناء شعبنا العظيم نستنفركم جميعاً بأن تخرجوا بمسيرات غضب وعصيان على هذا النظام الفاسد وأن تقفوا وقفة رجلٍ واحد مع إخوانكم المجاهدين الذين يدافعون عن أعراضكم ومقدساتكم.
جهد المقاومة العسكري في جنوب لبنان:
– قناة 14 العبرية: أصحاب الأعمال على الحدود الشمالية يعانون من خسائر كبيرة بسبب الوضع الأمني.
١- عمليات المقاومة الإسلامية(حزب الله) في جنوب لبنان:
– نفّذت المقاومة الإسلامية 3 عمليات ضد مواقع وانتشار جيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية الخميس 02-05-2024، وفقًا للآتي:
– القطاع الشرقي:
1- الساعة 15:00 استهداف موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وإصابته إصابة مباشرة.
2- الساعة 15:45 استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة.
-القطاع الغربي:
1- الساعة 23:25 استهداف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة بيرانيت بالأسلحة الصاروخية وإصابته إصابة مباشرة.
٢- الحرب النفسية:
– عرض الاعلام الحربي في حزب الله مشاهد من عملية إستهداف المقاومة الإسلامية مبنى يستخدمه جنود جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة شتولا شمال فلسطين المحتلة
٣- شهداء المقاومة:
لم تعلن المقاومة عن أي شهداء لهذا اليوم.
عمليات المقاومة في الاقليم:
– إستهدف مقاتلو المقاومة الإسلامية في العراق:
● مساء الأربعاء الموافق 1 / 5 / 2024 ، هدفاً حيوياً في الجولان المحتل ، بواسطة الطيران المسيّر
● الخميس المـــــوافق 2 / 5 / 2024 ، هــــــدفاً حيويــــاً في إيلات ” أم الرشراش “ بأراضينا المحتلة ، بواسطة الطيران المسيّر.
وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دكّ معاقل الأعداء .
● ظهر الخميس الموافق 2 / 5 / 2024، بصواريخ الأرقب “ كروز مطور ” .
– لأول مرة في تاريخ الصراع.. المقاومة الاسلامية في البحرين “سرايا الأشتر” تنشر مشاهداً لاستهداف مقر الشركة المسؤولة عن النقل البري بالكيان (تراك نت – Trucknet) في مدينة أم الرشراش في فلسطين المحتلة (إيلات) بواسطة الطيران المسيّر.