رأي الصحافة

التهويل الاسرائيلي على رفح لرفع المعنويات والابتزاز .

ميخائيل عوض

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

صار العجزة في اسرائيل كحال العرب عندما كانوا مهزومين.
يهددون ويتوعدون ويطلقون السنتهم وحناجرهم للهواء بلا حول او قوة او فعل.
نتنياهو وتابعة غالانت يكثرون من التهويل والتصريحات وتهديد لبنان ورفح وكأنهم يملكون القدرة على الفعل.
التطورات المتسارعة تكشف حجم الاكاذيب والتهويل.
فتحت عاصفة التهويل تبادلت إسرائيل ومصر الوفود والعروض وخرجت تسريبات تفيد بقبول إسرائيل الانسحاب من نتساريم وسحب قواتها من الشمال وعودة النازحين دون قيود والشروع بتبادل الاسرى بما فيهم المؤبدات ومن العيار الثقيل.
لكنها لم تقبل بعد وقف دائم للنار.
وتريد ان يستأثر المصري وحده بالوساطة دون القطري لعجزه عن تذليل شروط حماس.
يهدد ويزبد ويتنازل نتنياهو فالقصة صارت مكشوفه وتهديداته الفارغة يؤكدها ان العقبات والتعقيدات في رفح مازالت على حالها ولم تذلل واحدة بل زادت نوعيا بعد الرد الايراني والتصعيد المتقن في جبهة الشمال وعودة الحوثي للنشاط النوعي وتوسيع دائرة القصف والاستهداف.
العقبات مازالت تتمحور حول؛
–        الموقف الامريكي الرافض قبل معرفة اليوم التالي ومصير الكثافة السكانية ولنقل يمكن انها عقبة قابلة للتذليل فأمريكا هي من يقود الحرب ويمولها ويذخرها.
–        – العقبة المصرية فمازال الموقف المصري عند اعتراضاته ولم يتغير حتى الان ولنقل يمكن تذليله.
–        صلابه المقاومة وكفاءاتها وقدراتها وجاهزيتها وقد زادت قوة ومعنويات واكتسبت مهارات وتدير حرب مقاومتها  بحكمه وسيطرة عالية جدا، وتبلي بلاء حسنا بل وعادت اكثر تنظيما واحترافية الى الجنوب والمناطق التي دمرتها اسرائيل واضطرت للانسحاب منها تحت ضربات المقاومين وبسبب ارتفاع الخسائر والاكلاف.
وكلما حاولت العودة تتعرض لكمائن محكمة وتدفع اثمان باهضه وهذه عقدة لا يمكن تذليلها.
–        العقدة المستحيل تذليلها تكمن في نقص العدد والعدة والحالة النفسية والتمردات في الجيش الإسرائيلي وقد اعلنها اولمرت رئيس وزراء سابق بان ليس لدى اسرائيل الا لواءين ونتنياهو يكذب كما غالانت فلا يمكن القتال بهما في الشمال والجنوب واقتحام رفح. علما ان اقتحام مدن الشمال كلفت مشاركة ٦ فرق الاهم والاقوى تجهيزا ورجالا و٧ الوية ولم تفلح.
وازمة التجنيد والنقص في الجيش عاصفة والحريديم هددوا بالرحيل. فمن اين لنتنياهو وغالانت القوة والقدرة على اقتحام رفح وهي اكثر تعقيدا من سوابقها التي فشل فيها الجيش وهو بكامل عدته وتجهيزاته وتعبئته واضطر للانسحاب لتخفيف الخسائر.
–        اما عقدة محور المقاومة وجبهاته المساندة وقدراتها على زيادة الضغط والاستهداف لتامين رفح فنموذجها في جنوب لبنان واليمن يتحدث عن نفسه وقدراته وبلاغته في تقانة الكمائن والاستهداف وتوسيع مسرح الحرب وتطوير الاداء والاستهداف تتحدث عن نفسها بنتائجها المبهرة.
–        الراي العام وتحولاته وهو على اتساع وتطور ويستحيل تذليل عقبته كتامين عديد للجيش الإسرائيلي او تذليل عقبة دور المحور وجبهاته.
–        والاحكام الجنائية تحوم فوق رأس نتنياهو وفريقه والعدالة الدولية لم تنطق بأحكامها القضائية بعد وقد لا تنفع نتنياهو مسارعته للطلب من امريكا والمانيا والاخريات للتدخل لرفع سيف العدالة عن رقبته وعن رأس اسرائيل.
الزمن يجري سريعا على ساعة غزة وتوقيت حرب تحرير فلسطين والعلامات كلها والتطورات بمجملها تشهد على اقتراب زمن اعلان الهزيمة لإسرائيل ودخولها طور الصراعات الداخلية واحتمال انتقال عتلة المقاومة ومسارحها الى الضفة والحدود الاردنية وفلسطين ال٤٨.
 

بيروت؛ ٢٧/٤/٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى