هذه شروط نتنياهو لإنهاء الحرب : ملف الأسرى ليس من بينها.
نقلاً عن موقع “تايمز أو إسرائيل” العبري، حدد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ثلاثة شروط مسبقة في مقالة كتبها في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، دون أن يذكر الرهائن أو حل الدولتين، وكرر معارضته لتولي السلطة الفلسطينية دورا في حكم غزة بعد الحرب.
وأضاف الموقع، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الإثنين أنه من أجل تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، “يجب تدمير حماس، ويجب نزع سلاح غزة، ويجب القضاء على نزعة التطرف في المجتمع الفلسطيني”.
وعرض نتنياهو الشروط الثلاثة في مقال رأي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، حيث أكد رئيس الوزراء على موقفه بأن السلطة الفلسطينية غير مؤهلة لحكم قطاع غزة بعد هزيمة حماس، والذي أدى إلى خلافات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
والجدير بالذكر أن الشروط الأساسية في المقال لا تشمل إطلاق سراح الرهائن الـ 129 الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر وما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
كما تجنب نتنياهو ذكر الدولة الفلسطينية أو حل الدولتين، والذي يؤكد بانتظام إنه يعارضه بشدة.
وفيما يتعلق بالشرط الأول للسلام، كتب نتنياهو أن “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأخرى تدعم نية إسرائيل في القضاء على الجماعة الإرهابية. ولتحقيق هذا الهدف، لا بد من تفكيك قدراتها العسكرية، وإنهاء حكمها السياسي في غزة. لقد تعهد قادة حماس بتكرار مذبحة السابع من أكتوبر مرارا. ولهذا السبب فإن تدميرهم هو الرد المتناسب الوحيد لمنع تكرار مثل هذه الفظائع المروعة. وأي شيء أقل من ذلك يضمن استمرار الحرب وسفك المزيد من الدماء”.
ثانيا، قال نتنياهو أنه يتعين على إسرائيل أيضا ضمان عدم استخدام غزة “مرة أخرى كقاعدة لمهاجمة” البلاد. وقال: “سيتطلب ذلك، من بين أمور أخرى، إنشاء منطقة أمنية مؤقتة على محيط غزة وآلية تفتيش على الحدود بين غزة ومصر تلبي احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع”.
وردا على المقترحات بأن تحكم السلطة الفلسطينية غزة بعد الحرب، قال إن “التوقع بأن تقوم السلطة الفلسطينية بنزع سلاح غزة هو وهم”، مضيفا أن رام الله “لم تظهر القدرة ولا الإرادة على تجريد غزة من السلاح”. وادعى أن السلطة الفلسطينية “تقوم حاليا بتمويل وتمجيد الإرهاب” في الضفة الغربية “وتثقيف الأطفال الفلسطينيين للسعي إلى تدمير إسرائيل”.
وفي خصوص الشرط الثالث للسلام، كتب رئيس الوزراء أن “المدارس الفلسطينية يجب أن تعلم الأطفال أن يعتزون بالحياة بدلا من الموت، ويجب على الأئمة أن يتوقفوا عن الوعظ بقتل اليهود”. وأكد على “ضرورة تغيير المجتمع المدني الفلسطيني ليدعم مكافحة الإرهاب بدلاً من تمويله”.
“سيتطلب ذلك على الأرجح قيادة شجاعة وأخلاقية”، قال نتنياهو، مهاجماً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي “لا يستطيع حتى إدانة الفظائع التي ارتكبت في 7 أكتوبر”.
وأشار نتنياهو إلى “العملية الناجحة للقضاء على التطرف” التي حدثت “في ألمانيا واليابان بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية”، وقال إن “اليوم، كلا البلدين حليفين عظيمين للولايات المتحدة ويعملان على تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في أوروبا وآسيا”. وقال أيضا أنه بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، “قاد القادة العرب في الخليج الجهود للقضاء على التطرف في مجتمعاتهم وتحويل بلدانهم”.
وخلص إلى أنه “بمجرد تدمير حماس، ونزع السلاح في غزة وبدء المجتمع الفلسطيني في عملية القضاء على التطرف، فسيتمكن إعادة إعمار غزة وستصبح احتمالات السلام الأوسع في الشرق الأوسط حقيقة واقعة”.
كما أضاف رئيس الوزراء أنه “في المستقبل المنظور، سيتعين على إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على غزة”، مكررًا الموقف الذي وضعه على خلاف مع البيت الأبيض، الذي يدعم حكم السلطة الفلسطينية “المتجددة” في غزة.