باحث أميركي: “إسرائيل” تحاول خلق واقع جديد في غزة بالدم والنيران بدلًا من المفاوضات
لفت الباحث الأميركي المتخصّص بشؤون الشرق الأوسط وقضايا الصراع العربي – الصهيوني “جيفري أرونسون” إلى أن الكيان الصهيوني يقوم، من خلال الحرب الوحشية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، “بخلق واقع جديد على الأرض، والذي هو نتاج “للدماء والنيران” بدلاً من المفاوضات والدبلوماسية”.
في مقالة له، نُشرت على موقع “رسبونسيبل ستايتكرافت”، رأى الباحث الأميركي أن “إسرائيل” لن تسمح بسهولة بإدخال معايير غير تلك التي تراها حيوية من أجل تنفيذ عملياتها. كما أردف بأنّ الشهر الأول من الحرب خير دليل على ذلك.
أضاف أرونسون بأنّ نموذج غزة، والذي وضعه رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق أرييل شارون، قد فشل ولن يعود. وقال: “إن الجيش “الإسرائيلي” لا يرى أية جدوى في تمكين منظمة التحرير الفلسطينية، أو أي جهة فلسطينية أخرى في غزة، من تأدية دور شكلي فقط في مجالي الحكم والأمن، وذلك تحت أعين “إسرائيل””.
وتوقع الكاتب أن تحاول “إسرائيل” إعادة إحياء النموذج الذي اعتمد خلال العقد الأول من الاحتلال؛ حيث مارست “إسرائيل” سيطرة أمنية حصرية، بينما قامت بتمكين سلطات “محلة” لإدارة الشؤون اليومية.
أما المجتمع الدولي؛ فقال الكاتب أرونسون، إنه يجد نفسه غير مستعد بالكامل وغير معني في مواجهة سياسات الأمر الواقع التي طالما كانت تتسم بها السياسات “الإسرائيلية” في الضفة الغربية وغزة. كما أضاف بأنّ الولايات المتحدة، على وجه التحديد، تتحمّل مسؤولية في هذا السياق، وبأنّ الحلول التي تطرحها إدارة بايدن تعكس الازدواجية.
وتابع الكاتب بأنّ السياسة الأميركية أعطت المجال لـ”إسرائيل” بشن الحرب على غزة، وبأنّ واشنطن تطرح عبارات وخيارات مستقبلية لا تنسجم والحقائق التي تجدها “إسرائيل” على الأرض. وأردف يقول:”وبالنسبة إلى رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو ليس هناك من حلّ يقوم على معادلة “لا غالب ولا مغلوب”، إذ إن الحل الوحيد بالنسبة إليه هو الذي تضعه “إسرائيل”، والذي يتمثل بالسلام لصالح الطرف المنتصر”.