إيران: نؤيد التطورات الإيجابية في علاقات دمشق الدبلوماسية
اعتبر سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن الوضع الإنساني في سورية خطير للغاية وقال:” الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن الحل الأساسي للأزمة السورية يكمن في الحل السياسي، لأن الإجراءات العسكرية هي الوحيدة التي تجعل الوضع أكثر تعقيدا”.
وقال إيرواني، يوم أمس الأربعاء في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول موضوع الوضع في العالم والشرق الأوسط وبالاخص سورية أن ” الوضع الإنساني في سورية لا يزال خطيرا للغاية وأحد أهم التحديات التي تواجه سورية اليوم هو اقتصادها المضطرب بشدة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى العقوبات أحادية الجانب والاستغلال غير القانوني لمواردها؛ ويؤثر هذان الواقعان بشكل غير متناسب على النساء والأطفال وغيرهم من الشعب السوري ومن الضروري عدم استخدام المساعدات الإنسانية والجهود المبذولة لإعادة بناء سوريا كأداة للضغط عليها”.
وأضاف كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الأمم المتحدة:” الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم بشكل مستمر تقديم المساعدات للشعب السوري وتؤكد على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية بطريقة عادلة وشفافة”.
وصرح سفير إيران لدى الأمم المتحدة:” الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن الحل الأساسي للأزمة السورية يكمن في الوسائل السياسية، لأن الإجراءات العسكرية لا تؤدي إلا إلى تعقيد الوضع. ونؤكد على أهمية استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية كآلية فعالة لدفع العملية السياسية. ونأمل أن يتم حل الخلافات المتعلقة بمكان اجتماع اللجنة سريعا واستئناف عملها، لأن استمرار عمل هذه اللجنة أمر حيوي، ومكان انعقادها ليس مهماً جداً”.
وأكد إيرواني:” أن دور الأمم المتحدة في سورية يجب أن يكون داعماً، ويجب أن تكون جميع العمليات تحت قيادة وملكية هذا البلد. وللأسف، بعد مرور 12 عاماً على الأزمة السورية، ما زلنا نرى وجود مجموعات إرهابية نشطة في هذا البلد؛ الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدا خطيرا لأمن سورية والدول المجاورة”.
وقال إيرواني أيضًا:” إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بشدة الهجمات المستمرة للكيان الإسرائيلي على الأراضي السورية وإن هدف الكيان من قيامه بمثل هذه الاعتداءات هو صرف انتباه المجتمع الدولي عن الجرائم البشعة التي يرتكبها يوميا ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف:” الجمهورية الإسلامية الإيرانية تكرر موقفها المبدئي بدعم العودة السريعة والآمنة للاجئين إلى سورية ويقيم حالياً عدد كبير من اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن، وينبغي تسهيل عودتهم من خلال الجهود المشتركة لجميع البلدان المضيفة”.
وتابع:” إن معالجة التحديات التي يواجهها اللاجئون السوريون تتطلب إنشاء البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والإسكان والتعليم. ودور الأمم المتحدة، وخاصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مهم للغاية في هذا الصدد”.