ناطق باسم جيش الاحتلال يقرّ: الكفاءة ستتضرّر كثيراً إذا نُفذّت تهديدات رفض الخدمة
تتوالى تحذيرات المسؤولين في “إسرائيل” بشأن تضرر جيش الاحتلال الإسرائيلي وكفاءته، وكذلك من حرب داخلية بسبب التعديلات القضائية التي يصرّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تشريعها، على الرغم من المعارضة الواسعة التي تلقّاها في “إسرائيل” وفي الولايات المتحدة على حد سواء.
آخر هذه التحذيرات تأكيد الناطق باسم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أنّ “إسرائيل على مسافة أيام من المس بكفاءة سلاح الجو الإسرائيلي”، ورأى أنّه “إذا نُفّذت التهديدات برفض الخدمة فإن كفاءة الجيش الإسرائيلي ستتضرّر بشكل كبير”.
وقال إنّ “هناك مساراً مقلقاً جداً ويشغلنا، خصوصاً وأنّ خيرة عناصر الجيش وهم جزء هام من استعداد الجيش للحرب أعلنوا عدم التحاقهم بالخدمة”، مضيفاً أنّه “في حال نفّذوا ما يقولونه، فإن كفاءة الجيش الإسرائيلي على مدى الوقت سوف تتضرّر، وقد يصل الأمر إلى أذى كبير”.
وقال قدامى المقاتلين في وحدات النخبة الإسرائيلية بحسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي، إنّ “الوضع في الجيش أسوأ من الوصف، وموجة رفض الخدمة تمتد من الاحتياط إلى الجيش الدائم”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن اللواء احتياط نوف إيريز، إنّ الضرر الذي قد يلحق بالجيش، حدث بالفعل، ولا يمكن ترميمه بعد التصويت على التعديلات القضائية”.
وكان 10 آلاف عنصر احتياط من 40 وحدة في “جيش” الاحتلال أعلنوا السبت ترك الخدمة الاحتياطية، من بينهم 161 ضابطاً من كبار ضباط قيادة سلاح الجو، فيما ذكرت “قناة 13” الإسرائيلية أنّ أعداد رافضي الخدمة في سلاح الجو سوف يزداد.
وقال محلل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13″، ألون بن ديفيد، إنّه إذا نفّذ 70% من الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي، البالغ عددهم 500، تهديدهم، فسيشكلون ضرراً كبيراً بكفاءة سلاح الجو في الحرب”.
كذلك، أعلن 1,855 خريجاً من شعبة الاستخبارات أنهم بصدد التوقف عن التطوع في الاحتياط، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
ورأى الوزير في حكومة الاحتلال دودي أمسالم، أنّ ترك خدمة الاحتياط هو “تمرد عسكري في الجيش الإسرائيلي وانقلاب”، فيما قال اللواء احتياط يعقوب عميدرور، إنّ “أي شخص لا يأتي إلى الاحتياط يجب أن يخرج من جميع قوائم الاحتياط”.
والجدير ذكره، أنّ حركة إنهاء الامتثال للخدمة داخل مؤسّسة الاحتلال العسكرية، تزيد مِن حدّة القلق الإسرائيلي المرتبط بفقدان الأمن والردع.