ما الذي كشفه ممثل حركة الجهاد الاسلامي في معركة “بأس جنين”؟
تزامنا مع العملية البطولية للشهيد خَليلة في “تل أبيب” دفاعا عن أرضه وأهله في ظل العدوان الاسرائيلي على جنين وفي ايطار المواكبة المستمرة لانتصار المقاومة في فلسطين، استقبل مركز سونار الاعلامي عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين وممثلها في لبنان إحسان عطايا للحديث عن الملحمة البطولة ضد العدوان الصهيوني وبالتنسيق مع أبناء جنين.
الترجمة العسكرية
تعمل حركة الجهاد الاسلامي على تطوير قدراتها العسكرية لمواجهة الاحتلال الصهيوني على فلسطين بشكل عام وعلى الضفة الغربية بشكل خاص وان هذا الاستعداد الدائم والمتطور توّج بهذه الجوله التي تكللت بالانتصار للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في ظل العدوان الذي شنه كيان العدو على جنين.
كان لدى حركة الجهاد الاسلامي والفصائل الفلسطينية الأخرى القدرة على تحمل المعركة لمواجهة العدو الصهيوني بفضل صلابة واستبسال المقاومين الشجعان الذين قاموا وحاربوا ودافعوا عن أرضهم لتثبيت معادلات ردع مع الاحتلال، والتأكيد على أنّ المخيم قادر على إلحاق الأذى الشديد بأمن الاحتلال في داخل الكيان، وأنّ المخيم لن يكون جزءاً من “إسرائيل”، وهو ما لم يقبله الاحتلال إلى الآن، هو أساس المعركة.
إن استعداد المقاومة الفلسطينية دائم وحاضر لمواجهة العدو وقد أثبتت هذه المعادلة من خلال التكتيك المستخدم في ادارة المعركة وادارة القتال في الميدان. في حين، استخدمت المقاومة الفلسطينية سلاح القنص والمتفجرات والعبوات الناسفة وشنوا هجومات مختلفة بطريقة حافظت على بنيتهم العسكرية والقتالية والذاتية.
الترجمة الاستراتيجية
العدو الصهيوني لا يقوم بمواجهة أو عملية غير مخطط لها، وهذا العدوان كان مخططًا له منذ مدة من أجل القضاء على المقاومة في جنين باعتبارها خزّان وقلعة المقاومة. لذا، اعتبر العدو أن بداية القضاء على المقاومة الفلسطينية يبدأ من مخيم جنين وصولا الى باقي المناطق الفلسطينية إلا أنه قام منذ فترة بعملية اغتيال لقادة سرايا القدس والجهاد الاسلامي في غزة لاضعاف وكسر هذه المقاومة إلا أن حركة الجهاد اثبتت من خلال معركة “ثأر الاحرار” انها عصية عن الكسر والهزيمة، لذا شن الإحتلال الصهيوني العدوان على جنين كخطة بديلة بعد فشله في معركة “ثأر الاحرار”.
أهداف العدوان على جنين
- كسر المقاومة وإضعافها.
- ترميم الأزمات التي تواجهها حكومة نتنياهو في ظل تصاعد الاحتجاجات ضد خطة إضعاف القضاء.
- محاولة لعدم إيطالة المواجهة وتعقيد الأمور لدرجة أن يتحول الهجوم على جنين إلى مواجهة في الضفة عامة.
الترجمة الإعلامية لوسائل إعلام العدو
فشل الاحتلال الصهيوني بتحقيق أهدافه التي سعى الى تحقيقيها من خلال معركة “بأس جنين”. في حين، عملت وسائل إعلام العدو الصهيوني على تسويق وتروج النصر الوهمي لصالح الاحتلال إلا أن استطلاعات الرأي الصهيونية الداخلية اثبتت فشل هذا العدوان بنسبة 21% واعتبرت أن العدوان على جنين لم يحقق النجاح.
وحدة الساحات
عند الحديث عن كتائب جنين داخل مخيم جنين، نحن نتحدث عن جميع فصائل المقاومة الذين شكلوا معادلة ردع وكانوا على جهوزية دائمة على كافة المستويات في سبيل التصدي للعدو الصهيوني عند كل اقتحام واعتداء على أبناء الشعب في جنين ومخيمها وكل الضفة. من جهته، يسعى العدو الصهيوني لخلق الخلافات بين الفصائل بعد كل جولة قتال.
عملت “سرايا القدس” في جنين وفي الضفة عموما بشراكة مع كافة المقاتلين الفلسطينيين ككتائب “القسام” و كتائب “شهداء الأقصى” وتقاسمت معهم السلاح والمال وجميع الاحتياجات التي تتطلبها المرحلة من أجل خوض معركة موحدة في الميدان.
كما أكدت الفصائل الفلسطينية على وحدة كافة فصائل المقاومة في مخيم ومدينة جنين وأضافت أن العلاقات وثيقة والاتصال والتواصل دائم مع الجميع في سبيل دحر الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية بالتنسيق والدعم مع محور المقاومة.
لمتابعة المقابلة كاملة ضمن الرابط التالي: