رأي الصحافة

“واشنطن بوست”: أوكرانيا توقف هجمات على روسيا بضغط أميركي

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أمس الاثنين، أنّ أوكرانيا أوقفت هجمات الذكرى السنوية على روسيا بناءً على طلب من الولايات المتحدة.وأوردت الصحيفة أنه في شهر شباط/فبراير الفائت، ومع حلول الذكرى السنوية الأولى لحرب أوكرانيا، كان المسؤولون في كييف منشغلين في وضع خطط لمهاجمة موسكو.وبحسب الصحيفة، أصدر الميجور جنرال كيريلو بودانوف، رئيس مديرية المخابرات العسكرية في البلاد، تعليمات إلى أحد ضباطه “بالاستعداد للهجمات في 24 شباط/فبراير”.ووفقاً لتقريرٍ سري أميركي، فإنّ المسؤولين فكروا حتى في هجومٍ بحري باستخدام مادة “تي إن تي” في مدينة نوفوروسيسك المطلة على البحر الأسود، وهي “عملية رمزية إلى حدٍّ كبير”.وأشارت الصحيفة إلى أنّ “المسؤولين الأميركيين كانوا يراقبون سراً خطط الأوكرانيين، وكان البيت الأبيض قلقاً منذ فترة طويلة من أن تؤدي الهجمات داخل روسيا إلى رد فعل عدواني من الكرملين”.وأضافت أنه في 22 شباط/فبراير، أي قبل يومين من الذكرى السنوية، وزّعت وكالة المخابرات المركزية تقريراً سرياً جديداً جاء فيه: “وافقت المخابرات الأوكرانية، بناءً على طلب واشنطن، على تأجيل الضربات على موسكو”.الوثائق، وهي جزء من مجموعة من المعلومات السرية التي تم تسريبها، لا تشرح بدقة من توسّط ولماذا وافق الأوكرانيون، لكنها تقدّم مثالاً محدّداً للتوتر الأوسع الذي ميّز الكثير من الحرب: “أوكرانيا، الحريصة على جلب القتال إلى أرض روسيا، مقيّدة أحياناً من قبل الولايات المتحدة، التي حاولت باستمرار تجنب تصعيد الصراع إلى صراع مباشر”، وفق الصحيفة.كذلك، توضح الوثائق أيضاً أنّ أجهزة المخابرات الأميركية تراقب اتصالات بودانوف.وقبل أيام، تحدث تقرير في موقع “أنهيرد” الأميركي، عن مخاطر هجوم الربيع في أوكرانيا على الولايات المتحدة والغرب، مؤكداً أنّ فشل أوكرانيا في تحقيق مكاسب جدية سيعني حتماً بدء تعثّر الدعم الغربي لكييف.والشهر الفائت، رأت صحيفة “فورين بوليسي” أنّ الردع الأميركي حيال روسيا في أوكرانيا قد فشل، رغم تزويد حلفاء كييف الغربيين الجيش الأوكراني بصواريخ “جافلين” و”ستينغر” ومدفعية صاروخية، ومؤخراً، بالدبابات الحديثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى