لماذا انحازت السعودية إلى عالم متعدد الأقطاب؟
تحدث تقرير في موقع “أنتي وور”، للكاتب في السياسة الخارجية والتاريخ السياسي تيد شنايدر، عن التأثير الذي سيكون لاتخاذ السعودية موقفاً أكثر توازناً من علاقاتها مع الدول الكبرى في العالم، وتنسيقها العلاقات بين روسيا والصين والولايات المتحدة وأوروبا، وصولاً إلى إعلانها إعادة فتح العلاقات مع إيران، معتبراً أنّ الحياد السعودي هنا أصبح ذا قيمة أكبر.وفي تصريح سابق، قال وزير الخارجية السعودي إن بلاده “لا تؤمن بالانحياز إلى قطب واحد.. أو بالاختيار بين شريك وآخر”، وأكّد “حقّ المملكة في التصرف بناءً على مصالحها الخاصة.. وإقامة شراكات استراتيجية مع دول عديدة”.ولكن، في عالم فرضت عليه إدارة بايدن نموذجاً ثنائي القطب، يتضمن تكتلاً يمثل قوى الخير وآخر يمثل القوى الشريرة، لم تعد إعلانات الحياد القوية والمستقلة محايدة في حد ذاتها، وفق شنايدر.وأوضح التقرير أنّ هذا النوع من الحياد هو انحياز في حدّ ذاته، ليس بين الولايات المتحدة من جانب وروسيا والصين من جانب آخر، ولكن بين وجهة نظر أميركية خالصة للعالم أحادي القطب، ونظرة عالمية متوازنة بين روسيا والصين، تؤمن بتعدد الأقطاب. واعتبر التقرير أنّ “السعودية لم تختر روسيا أو الصين على الولايات المتحدة، لكنها اختارت وجهة النظر العالمية الروسية- الصينية على النظرة العالمية للولايات المتحدة”.