نتائج مفاجئة لإستطلاع رأي لسكان مستوطنات الشمال : الحرب مع حزب الله ليست شرطاً للعودة !!

دأب قادة الاحتلال، وخاصة رئيس الحكومة ووزير حربه، خلال الأيام الماضية على القول، بأن الحرب الواسعة مع حزب الله في الشمال تكاد تكون حتمية في حال فشل الوساطات الجارية للتوصل الى تسوية يتم خلال خلالها التوصل الى إتفاق تام حول أمن الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وكانت التصريحات تؤكد أن سكان الشمال يؤكدون أنهم لن يعودوا الى مستوطنات الشمال ما دام حزب الله موجوداً في الطرف الآخر.

ولكن إستطلاع رأي أجراء “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، ونشر نتائجه اليوم الإثنين ، حيث تبين أن غالبية الجمهور الإسرائيلي وخاصة سكان مستوطنات الشمال الذين نزحوا عنها، يعتقدون ان عودة سكان الشمال الى ديارهم ليست مشروطة بالحرب الكبرى مع حزب الله.

ويذكر التقرير الذي نشره المعهد، أن السكان ورؤساء السطات المحلية في “البلدات الإسرائيلية” القريبة من الحدود اللبنانية، كانوا يكررون في حديثهم مع وسائل الإعلام أنه “ليس بالإمكان الاعتماد على المفاهيم التي سادت قبل 7 أكتوبر (طوفان الأقصى) بشأن نوايا حزب الله أو التزامه بمعادلاته للعمليات التي ينفذها، وأنهم لن يعودوا إلى بيوتهم قبل أن يبتعد ناشطو حزب الله عن الحدود”.

وأجرى المعهد الاستطلاعات بين السكان اليهود – تم إستثناء المواطنين العرب –  بين تشرين الثاني  وكانون الأول الماضيين، حيث تبين أن  20% فقط من المستطلعين يعتقدون أن سكان الشمال لن يتمكنوا من العودة من دون شن حرب كبيرة ضد حزب الله. وأن الغالبية المستطلعين تميل الى فكرة “العملية  السياسية التي تقود إلى إبعاد متفق عليه لناشطي حزب الله عن الحدود”.

وتبين أن التأييد لإمكانية التوصل لاتفاق سياسي يبتعد مقاتلو حزب الله بموجبه عن الحدود كوسيلة لإعادة سكان الشمال قد ارتفع في الفترة بين الاستطلاعين، من 25% بين مجمل المستطلعين و14% بين سكان الشمال، في 19 تشرين الثاني ، إلى 33.8% بين مجمل المستطلعين و18% بين سكان الشمال، في 24 كانون الأول، في موازاة تراجع الاستعداد للاكتفاء بتحصين بلدات الشمال.

وأيّد 10% من سكان بلدات الشمال و17% من مجمل الجمهور تشديد هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان. لكن 23% من سكان بلدات الشمال و18% من مجمل الجمهور يؤيدون عملية عسكرية واسعة ضد لبنان حتى بثمن نشوب حرب إقليمية، ويؤيدون احتلال إسرائيل لجنوب لبنان.

وأيّد 29% من مجمل الجمهور و18% من سكان حيفا و16% من سكان بلدات الشمال أن يبادر الجيش الإسرائيلي لعمليات هجومية من دون التدهور إلى حرب إقليمية، واعتبروا أنه في حال حرب إقليمية يتعين على إسرائيل إقامة شريط أمني في جنوبي لبنان.