بانوراما

كرامي أعلن عن ولادة تكتل “التوافق الوطني”

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

أعلن النائب فيصل كرامي عن ولادة تكتل نيابي تحت مسمى “التوافق الوطني”، وذلك في مؤتمر صحافي عقده اليوم في بيروت بحضور أعضاء التكتل وشخصيات سياسية.

التكتل المعلن يضم إضافة الى كرامي، النواب: عدنان طرابلسي، حسن مراد، محمد يحيى وطه ناجي.

وفي كلمة له، أكد  كرامي أن “تكتلنا النيابي هذا يمكن اعتباره النواة التأسيسية لتكتل وطني عريض نطمح اليه، وبالتالي فإن أبوابنا مفتوحة لكل الزملاء، مشيرًا إلى أن “هذا التكتل قائم على التوافق الوطني العابر للمناطق، وهذا إنجازٌ بحدِ ذاته”.

وتمنى كرامي أن “يصبح (التكتل) عابرًا للطوائف، وليس امتدادًا أو تكرارًا لأي تكتل سابق”، وقال : “مجتمعون على الثوابت القومية والوطنية وأبرزها، عروبة لبنان وأهمية انفتاحه على كل الأشقاء العرب، وتوطيد علاقاته بكل الدول العربية دون استثناء”

وشدد على أن “التكتل يؤمن أن الخروج من المنزلق الراهن يتطلب مسارًا إصلاحيًا شاملًا على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، ويتطلب  محاربة جدية للهدر والفساد والمضي قدمًا في التدقيق الجنائي واعتماد الشفافية والحوكمة والإصلاح الإداري والاستفادة من ثروات لبنان في الطاقة والمياه بأسرع وقت، ودعم الليرة اللبنانية ووضع برامج تحقق النمو وتزيد معدلات الإنتاج وتحقق التكافل الاجتماعي والتوجه نحو اللامركزية الإدارية والإنماء المتوازن وحماية البيئة وغير ذلك”.

كما أكّد كرامي ضرورة “إنقاذ لبنان واللبنانيين من الهاوية التي نترنّح على شفيرها”، معتبرًا أن “هذا لا يكون إلّا عبر انتظام الحياة السياسية وانتظام عمل المؤسسات، واختيار الأشخاص المؤهلين لقيادة السفينة المشرفة على الغرق، وفقَ خطة إنقاذ وخطة تعافي تأخذ في الاعتبار ما يناسب مصلحة لبنان العليا، وتحرص على عدم القاء أي عبء إضافي على المواطن اللبناني بشكل قاطع ونهائي”.

ورأى أن “بوابة الولوج الى هذه الحلول تبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة أصيلة، وعودة المؤسسات الى عملها الطبيعي”.

وقال: “أمام الأزمات والانقسامات والاختلافات الحادة بين اللبنانيين، وانطلاقًا من اسم تكتلنا، نحن طلاب توافق، والتوافق يكون عبر الحوار الوطني الجامع بهدف إيجاد تفاهمات صادقة بدون شبهة محاصصات، وبدون أي تلاعب على النصوص الدستورية، ومن خلال هذه التفاهمات يمكن السير بالبلاد في طريق النهوض”.

وشدد كرامي على أن “اتفاق الطائف الذي انبثق عنه الدستور اللبناني وحقق السلم الأهلي هو المنطلق الذي نبني عليه سعينا لتحقيق استقرار ومصلحة الوطن ونرفض الاستنسابية في تطبيق واستخدام الدستور بما يدمر الوطن والعيش الحسن، وأن نؤجل أي كلام حول التعديلات الدستورية الى ما بعد التعافي الوطني، لأن التوقيت الحالي لطرح مثل هذه الأمور، هو توقيت ينذر الكثير من المخاطر التي تهدد وحدة لبنان” .

ولفت إلى أن “هذا التكتل لا يشبه اللقاء التشاوري، إذ لا وجود لنواب من تكتلات أخرى”.

وحول الملف الرئاسي، أكد كرامي أن “ما من اسم يستفزنا، ونحن بانتظار صدور الترشيحات ومن ثم نبني على الشيء مقتضاه”، مضيفًا أن “الكل له الحق بأن يُرشح ويترشحن لأن هذا بلد ديموقراطي ونحن نطالب بتطبيق الدستور، لذلك ما يقوله الدستور نحن نسير به”.

وتابع: “انا لم أخف موقفي منذ العام 2013، والأخوة في التكتل بانتظار الترشيحات لاتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب، وأنا اصبحت ملتزما بقرار هذا التكتل”.

وأشار إلى أننا “لا نصنف أنفسنا معارضة أو موالاة، بل نحن واقعيون ونعمل حسب الظروف وقناعاتنا، وما نراه مناسبًا نأخذ فيه القرار”.

وردًا على سؤال حول تحالف نواب هذا التكتل مع حزب الله، قال كرامي: “لا شيء نُتّهم به، حزب الله ليس تهمة في لبنان، والكل يتعاطى مع الكل في مجلس النواب وفي السياسة، ولكن نقول أن الامور في خواتيمها، وغدًا يرون أداءنا وثوابتنا ومواقفنا وكيف ستكون ضمن قناعاتنا وبيئتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى