بانوراما

“نيويورك تايمز”: لا يمكن التوفيق بين عودة أسرى “إسرائيل” أحياء والحرب غير المقيدة

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنّ الإسرائيليين يشعرون “بالإحباط” بعد أسابيع من المحاولات الغامضة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، مشيرةً إلى أنّ “الآمال تزايدت باستمرار، لكن التقدّم توقف”.

وقالت الصحيفة إنّ الإسرائيليين “ربما ليسوا متأكدين مما يجب أن يفكروا فيه”، مُضيفةً أنّ رئيس حكومة كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وعد الإسرائيليين ضمناً “أنّهم يستطيعون الحصول على كل شيء”، مشيرةً إلى أنّ نتنياهو “أصرّ على أنّ الحملة العسكرية ستساعد في إعادة أسراهم أحياء، بينما ستهزم حماس أيضاً”.

لكن الأشهر الطويلة من الحرب، منذ إطلاق سراح الأسرى الأخير، جاءت “بتكلفة مكتوبة بالدم”، وفق “نيويورك تايمز”، التي أكدت أنّ “وضع الأسرى يشكّل استعارةً مخيفة للاعتقاد الراسخ بأنّ إسرائيل قادرة على تحقيق أهداف غير قابلة للتسوية أساساً”.

وبحسب ما تابعت، فإنّ هذا هو “الخطأ الذي ساهم في الحرب في غزة والاحتلال المستمر وسفك الدماء على مدى عقود من الزمن”، مشددةً على أنّه “لا يمكن التوفيق بين هدفي العودة الآمنة للأسرى والحرب غير المقيدة التي لا نهاية لها”.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ “سوء التقدير هذا ينعكس في النهج الذي تتبعه إسرائيل في التعامل مع الصراع ككل”، مضيفةً أنّ “إسرائيل” واصلت، ولعقودٍ من الزمن، التشبّث بثنائيات لا يمكن التوفيق بينها منطقياً، ضاربة مثالاً بما وصفته بـ”الاقتران الزائف”، وهو أنّ “إسرائيل” يمكن أن تظل إلى أجل غير مسمى قوة احتلال، في نفس الوقت الذي تعتبر فيه نفسها “ديمقراطية”.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أنّ “فكرة أنّ إسرائيل قادرة على احتلال الأراضي الفلسطينية والاحتفاظ بأغلبيتها اليهودية هي وهم سياسي”، مضيفةً أنّ “اليوم، يكاد يكون عدد السكان اليهود ومجموع السكان الفلسطينيين متساوياً تقريباً، والإصرار على أنّ إسرائيل لا تزال تتمتع بأغلبية يهودية لا يمكن تبريره إلا بإحصاء الإسرائيليين فقط، وليس الفلسطينيين غير المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى