أزمة الكيان.. ما أبرز معالم خطورة المظاهرات الحالية على الاحتلال؟
حلفائه، كما فعل، غير مرة، آخرها كان في تأليف الحكومة الحالية..اتساع رقعة الاحتجاجات الجغرافيةبرز معطىً جديد اليوم في المظاهرات، تحدثت عنه وسائل إعلام الاحتلال بشكل مقتضب. إذ أشارت إلى أنّ الاحتجاجات والتجمعات، التي بلا شكّ يظهر أنّ ثقلها هو في شارع “كابلان” في “تل أبيب” وفي حيفا ونتانيا وهرتسيليا، تجري كذلك في 95 نقطة في مختلف مناطق كيان الاحتلال.وكان ملفتاً أنّ زعيم المعارضة، رئيس حكومة الاحتلال السابق يائير لابيد، اختار أن يشارك اليوم عبر إلقاء كلمة في هرتسيليا، ما يعني أنّ المعارضة بدأت تفكّر أكثر في إقحام المناطق البعيدة عن المركز بشكل متزايد في حركة الاحتجاج على حكومة نتنياهو.وعبر الالتفات إلى خريطة توزع المظاهرات، تظهر مشكلة إضافية أمام سعي نتنياهو للسيطرة على الحركة الاحتجاجية المستجدة. إذ يبدو أنّ توزيع القوى الأمنية الإسرائيلية في عشرات المناطق، مع الحاجة إلى قوات كبيرة في المدن الرئيسية بسبب وجود عشرات آلاف المتظاهرين وإمكانية أكبر لحصول أعمال شغب أو مواجهات، تجعل الأمر مهمة مستحيلة.وستكون أدنى أضرار محاولة القيام بها تحويل كيان الاحتلال إلى “كيان بوليسي”، وهو الاتهام الذي أجّج هذه الموجة من المظاهرات بالأصل، بسبب اتهام نتنياهو بسعيه للسيطرة على القوات المسلحة والأمنية من قبل معارضيه، ووصفه بـ”الديكتاتور”.تشويه إضافي لصورة الاحتلال وحكومة نتنياهو دولياًأفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأنّ “الأميركيين يبحثون إصدار قرار بمنع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من زيارة الولايات المتحدة”، على خلفية الاتهامات الواسعة له بالعنصرية والإرهاب، لا سيما بعد دعوته خلال الأيام السابقة إلى “محو قرية حوارة في نابلس من الوجود”.وقد أجبر ذلك سموتريتش على الاعتذار عن هذه الدعوة في مقابلة تلفزيونية اليوم، والتي جاءت بالأصل تعبيراً عن تضامنه مع قطعان من المستوطنين هاجمت القرية الفلسطينية بحماية من قوات الاحتلال، وأحرقت عشرات المنازل والسيارات، وأدّت إلى سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين.وبعد ذلك، اضطرّ إلى وصف الهجوم على القرية الفلسطينية بـ “جريمة قومية خطيرة جداً”، لكنه أصرّ على أنها “ليست إرهاباً”، في وقت أصرّت جهات دولية على إدانتها، ودعت إلى التحقيق فيها.حادثة، تشكل ضغطاً إضافياً على حكومة نتنياهو، إذ ستشكّل أي نزعة دولية لمقاطعة الحكومة، ضربة قاصمة لها، وهي التي كانت تراهن على أن يشكّل التطبيع مع بعض الدول العربية، رافعةً مهمة لها في الداخل.