زيلينسكي: قواتنا تتدرب لشن هجوم على القرم
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مؤتمر صحافي، أمس الجمعة، إرسال مسلحين من القوات المسلحة الأوكرانية إلى الخارج للتدرب على السيطرة على شبه جزيرة القرم.
وقال زيلينسكي: “هناك خطوات عسكرية تُتخذ ونستعد لها. نحن جاهزون عقلياً. نجهّز فنياً السلاح والقوات ونشكّل الألوية ووحدات هجومية بمختلف أنواعها، ونرسل أشخاصاً للتدريب ليس فقط في أوكرانيا، كما تعلمون، ولكن أيضاً في بلدان أخرى”.
وأعلن وزير الداخلية الأوكراني بالنيابة إيغور كليمينكو، في أوائل شباط/فبراير الجاري، أنّ كييف بدأت بتشكيل ألوية هجومية للاستيلاء على شبه جزيرة القرم ودونباس. وبحسب قوله، أطلق على المشروع اسم “الحرس الهجومي”.
إضافة إلى ذلك، قالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، الأسبوع الماضي، إنّ الولايات المتحدة “تدعم توجيه ضربات أوكرانية ضد المنشآت العسكرية الموجودة في شبه جزيرة القرم”، ووصفتها بأنّها “أهداف مشروعة” لكييف.
وردّاً على ذلك، أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أنّ “هذا يؤكد دور واشنطن باعتبارها المحفز الرئيسي للتوتر الدولي”.
ومطلع شباط/فبراير الجاري، ذكرت إفادة سرية للبنتاغون أنّ كييف “لا تملك قدرة الاستيلاء على شبه جزيرة القرم”.
ونقلت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية عن ثلاث أشخاص مطلعين على الإفادة الإعلامية التي قدمها البنتاغون للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، أنّ وزارة الدفاع الأميركية لا تعتقد أنّ لدى أوكرانيا القدرة على “إخراج القوات الروسية من شبه الجزيرة” التي استعادتها موسكو منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
وتثير قضية شبه جزيرة القرم الجدل منذ شهور، إذ يصر المسؤولون الأميركيون والأوروبيون على أنّ شبه الجزيرة جزء قانوني من أوكرانيا، في حين أنّهم غالباً ما يمتنعون عن تجهيز كييف بالكامل للتوغل في المنطقة.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، طلبت كييف من دول غربية تزويدها بصواريخ وطائرات حربية لقصف القرم، وفق ما أعلن ميخائيل بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني.