“نيويورك تايمز”: إردوغان ينفق مليارات الدولة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس الخميس، أنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحاول تخفيف وطأة التضخم واستخدام التهديدات القانونية لتعزيز موقفه قبل تصويت قد يُعيد تشكيل بلاده من جديد.وأضافت الصحيفة أنّه “قبل أشهر فقط من الانتخابات التي يمكن أن تعيد تشكيل السياسة الداخلية والخارجية لأنقرة، تنفق الحكومة مليارات الدولارات من أموال الدولة لدعم إردوغان وحزبه الحاكم في صناديق الاقتراع في ظل إطلاق مجموعة من التهديدات القانونية لإضعاف أولئك الذين يسعون لإزاحته”.وأشارت الصحيفة إلى أنّ “بعض الاقتصاديين يصفون فورة الإنفاق بأنّها غير مستدامة، وربما تكون ضارة، حيث يحاول إردوغان تخفيف وطأة التضخم المفرط على العائلات التركية في الفترة التي تسبق التصويت”.وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنّ “اثنين على الأقل من مرشحي المعارضة المحتملين يمكن أن يهزموا إردوغان بقوة، ويواجه أحدهم تحديات قانونية يمكن أن تطرده من السباق ومنح حزب إردوغان السيطرة على إسطنبول، أكبر مدينة في تركيا وموطن خُمس من الناخبين المؤهلين في البلاد”، وفق الصحيفة.وتابعت بأنّه منذ “أواخر كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، رفع إردوغان الحد الأدنى الوطني للأجور بنسبة 55% ورواتب موظفي الخدمة المدنية بنسبة 30%؛ كما وسّع برنامج لمنح قروض مدعومة للتجار والشركات الصغيرة؛ وتحرّك لإلغاء شرط الحد الأدنى لسن التقاعد، ما سمح لأكثر من 1.5 مليون تركي بالتوقف عن العمل فوراً وتحصيل معاشاتهم التقاعدية”.