بانوراما

الاحتلال الاسرائيلي يعترف بفشله.. العمليات زادت بالضفة رغم التنسيق الأمني والاعتقالات المكثفة

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

اعترف الاحتلال “الإسرائيلي” بفشل عملية “كاسر الأمواج”، التي أطلقها قبل عدة أشهر بهدف “القضاء” على المقاومة المسلحة في مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن “وتيرة العمليات المسلحة زادت، رغم الاعتقالات المكثفة والتنسيق الأمني المتصاعد مع السلطة الفلسطينية”.

وفق موقع “واللا” العبري، منذ بداية العام الحالي ورغم التهديدات، زادت “الهجمات” وظهرت الخلايا المسلحة بسبب ضعف السلطة الفلسطينية وتراجع نشاطات قوات الجيش “الإسرائيلي” بفعل فيروس كورونا وشهر رمضان والضغوط الأميركية، وكذلك زادت عمليات تهريب الأسلحة إلى الضفة المحتلة، بشكل ملحوظ.

وذكر الموقع أن ذلك حدث رغم التهديدات التي وجهها رئيس أركان الجيش “الإسرائيلي” أفيف كوخافي، مطلع العام، وتحذيره لمسؤولي السلطة والفصائل من أنه “حال لم يعود الهدوء الميداني وتتوقف الهجمات، فستضطر قواته إلى شن عملية واسعة النطاق في الضفة وخاصة شمالها”.

وبحسب الموقع، فإن المعطيات السلبية والواقع الأمني، و”التحريض” عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة من حركة حماس أدى لاندلاع موجة من العمليات داخل المدن “الإسرائيلية”، وحينها أصبح الجيش “الإسرائيلي” يواجه خيارين، إما تنفيذ عملية واسعة النطاق وخاصة شمال الضفة، أو تنفيذ عمليات ليلية بناءً على معلومات استخباراتية ضد أهداف محددة، وهو ما تم اختياره لمنع انهيار التنسيق الأمني، ونسيح الحياة بالنسبة للفلسطينيين، والسماح بدخول 130 ألف عامل إلى الخط الأخضر.

ومنذ ذلك الحين، بدأ الجيش “الإسرائيلي” بعملية أطلق عليها “كاسر الأمواج”، وبعد أسبوع من سلسلة العمليات قام بنشر قوات كبيرة على طول خط التماس، وزاد من نشاطاته لتنفيذ اعتقالات، لكن النشاطات المسلحة زادت خاصة خلال التصدي لتلك العمليات ما أدى إلى استشهاد 70 فلسطينيًا منذ بداية العام وهو أعلى رقم مسجل في السنوات الخمس الماضية على الأقل. (علمًا أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت ارتقاء 140 شهيدًا في آخر إحصائية صباح اليوم – إضافة “القدس”).

ويقول ضباط في جهاز “الشاباك” “الإسرائيلي” إن الأموال التي تتدفق إلى الضفة الغربية تساعد في تمويل عمليات تهريب الأسلحة، إلى جانب نقل بعضها للخلايات في جنين ومؤخرا نابلس، لتنفيذ هجمات، حتى نجحت الأخيرة في تقليد أنماط الهجمات المتصاعدة من جنين ومنها الاشتباكات المسلحة. ووفقًا لذات المصادر، فإن ما يجري قد يقرب الجيش “الإسرائيلي” من خيار القيام بعملية واسعة النطاق في مخيمات اللاجئين وخاصة نابلس وجنين. وفق ادعائه.

ويعترف الضباط في الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال أنه رغم الاعتقالات المكثفة والتي قد تكون ساهمت في “كسر” خطط المقاومين، إلا أن هناك تزايد ملحوظ في الاحتكاك والاشتباكات وهو ما يشير بأنه لم تنجح فعلا الجهود في “القضاء” على تلك الخلايا وإن كانت غير منظمة، إلى جانب ظاهرة تهريب الأسلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى