وزيرا خارجية قطر وإيران يبحثان وساطة وقف إطلاق النار بغزة
أعلن القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري كني، فجر اليوم الجمعة، أنّ وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن وصف نتائج هذه المرحلة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزّة بالحساسة.
وأكّد باقري كني خلال اتصالٍ هاتفي جمعه مع محمد بن عبد الرحمن ضرورة مواصلة الجهود الشاملة والإجراءات العملية، بما فيها الدبلوماسية، لوقف إبادة الشعب الفلسطيني بيد “إسرائيل”.
وبحث الطرفان آخر مستجدات مفاوضات وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة.
بدروها، قالت الخارجية القطرية في بيانٍ لها إنّ “اجتماع الوسطاء لإنهاء الحرب على قطاع غزّة لا يزال مستمراً، وسيستأنف اليوم الجمعة”.
وأضاف بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري،أنّ “جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية متواصلة للوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزّة، وتبادل الأسرى، وإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وفي وقتٍ سابق من أمس الخميس، انطلقت في الدوحة محادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة وتبادل الأسرى. وتجرى هذه المحادثات بعيداً عن وسائل الإعلام استجابة لبيان مشترك صدر عن الولايات المتحدة ومصر وقطر الأسبوع الماضي، ويُشارك فيها رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع.
وكان رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية قد أبلغوا نتنياهو بأنّ “الوقت الملائم للتوصل إلى اتفاق ينفد”، وذلك عبر وثيقة مكتوبة أعطوه إياها خلال اجتماعٍ عُقد الخميس، من أجل البحث في تحضير الهجمات المرتقبة على “إسرائيل”.
وحذّر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون من أنّ التأخير والإصرار على مواقف معينة في المفاوضات “يمكن أن يكون ثمنهما إزهاق أرواح الأسرى”.
وفي السياق نفسه، أكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون حاليون وسابقون أنّ الهدف الإسرائيلي، متمثّلاً بإعادة الأسرى من قطاع غزة، “لا يمكن تحقيقه بالقوة (عبر الضغط العسكري)”، بحسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.