سياسةكيان الاحتلال

تأثير خطاب بايدن على الحلبة السياسية الإسرائلية الداخلية

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

خطاب بايدن تم تحديد وقته بعناية، قبل دخول السبت بوقت قصير لمخاطبة الجمهور الإسرائيلي ومنع التشويش عليه من نتنياهو وقادة العدو.

خطاب وُجه للتأثير على المشهد الصهيوني الداخلي في ظل قرب بداية الأسبوع السياسي الحافل والذي سيتخلله محطات مهمة:

أولاً: نقاش المحكمة العليا لقانون إعفاء الحريديم من التجنيد وما يمثله ذلك من لغم قابل للانفجار في أية لحظة.

ثانياً: تهديد معسكر الدولة بالانسحاب إذا لم ينفذ نتنياهو المطالب الستة.

يضاف لذلك المشهد الدولي في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات، المواقف الأوروبية

قانون إعفاء الحريديم من الخدمة يستمد زخمه من حاجة الجيش الحالية للقوى البشرية، فإذا ما تم الدخول في عملية سياسية تفضي لصفقة يؤدي ذلك لتبريد تأثير هذا القانون وإراحة الحريديم أحد مكونات الائتلاف المهم في حكومة نتنياهو.

أما بخصوص تهديد جانتس بالانسحاب من مجلس الحرب وحكومة الطوارئ سينتهي في حال تم فتح مسار سياسي يؤدي لصفقة تبادل تحقق تقريباً الأهداف الستة، فما الداعي الذي يضطر غانتس للانسحاب ؟!

أما بخصوص محكمة  العدل الدولية ومحكمة الجنايات والرأي العام الشعبي والدولي والذي يؤثر على الولايات المتحدة ويؤثر على فرص انتخاب بايدن، وفتح الطريق أمام مسار التطبيع وتشكيل المنطقة بما يتوافق مع مصالح أمريكا الاستراتيجية ويحقق أهم الأهداف التي تسعى دولة الاحتلال لتحقيقها وعجزت عنها عسكرياً وسياسياً، وفي حال عقدت صفقة مع المقاومة الفلسطينية يفتح الباب لصفقة مع الجبهة الشمالية، وكذلك يعالج في ثناياه بعض التهديدات لمحاكمة قادة العدو السياسيين والعسكريين.

دعوة جانتس هذا المساء لعقد مجلس الحرب على وجه السرعة يؤشر على أهمية تأثير خطاب بايدن على المشهد الداخلي الإسرائيلي ومحاولة جانتس البحث عن مظلة توفر له الهبوط الآمن من الصعود على الشجرة ويحقق وقف هبوطه في الاستطلاعات المتتالية.

والملاحَظ أن كل قادة الأحزاب آثروا الصمت باستثناء يائير لبيد الذي رحب بالخطاب وطالب نتنياهو بالإيجابية لفسح المجال لعقد صفقة تعيد الأسرى والمحتجزين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى