أصحاب المؤسسات في الشمال: نتنياهو ومن معه يعبثون بأعمالنا ويدمّرون معيشتنا
حذَّر عضو “الكنيست” يفعاط ساشا – بيتون من أنّ “الوضع الاقتصادي – الاجتماعي في الشمال متفاقم بينما الوضع في الجنوب يتحسّن ومعظم السكان عادوا إلى منازلهم.
وخلال جولةٍ أجراها أعضاء لجنة تطوير النقب والجليل في “الكنيست” في خط المواجهة في الشمال، حيث التقوا بأصحاب الأعمال واستمعوا إلى مشاكلهم في جلسة خاصة استمرّت ساعات طويلة، في قاعة الاجتماعات في متحف التخليد “بيت مقاتلي الغيتوهات” في المجلس الإقليمي بـ”ماتيه إيشر”، شارك فيها أيضًا ممثلون عن وزارات الحكومة، قال يفعاط ساشا – بيتون في الجنوب هناك خطة نهضة، وفي الشمال هناك فقط وعد بخطة”، لافتًا إلى أنَّ لدى اللجنة البرلمانية نيّة الاستمرار والتأثير على صوغ خطة قوميّة – حكومية ومتابعتها حتّى تتحقق بالكامل.
عضو “الكنيست” بيتون أشار إلى أنَّ “المكان الصحيح والمناسب لممثلي وزارات الحكومة والوزراء والمديرين العامين من وزارات الحكومة هو أن يكونوا هنا، في الشمال”، مؤكدًا أنَّ “هذه المنطقة تعاني أزمة”.
وأضاف: “قدمنا اليوم إلى الشمال ونعرف أن الوضع صعب، إن كان في الجنوب التهديد الأمني يتراجع ففي الشمال هو ينشط، ويطلق على مجموعات التأهب والجنود والمنازل وطائرات غير المأهولة وجرحى وقتلى في الجانب “الإسرائيلي””، لافتًا الى أنَّ “قرابة مئة ألف مقيم من الشمال نزحوا من دون ردّ وعشرات آلاف الأعمال تحت وطأة الخطر الوجودي، والمصانع التي أقفلت والسكان الذين يفكرون بعدم العودة إلى منازلهم يزدادون”.
وتابع: “أخذنا التزامًا من ممثلي مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يقضي بأن لا تُقدَّم الخطة الحكومية إلى الإقرار قبل نيلها رضا ما لا يقل عن 80% من رؤساء التجمعات السكانية النازحة في الشمال”.
من جهته موشيه دفيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي “ماتيه إيشر” ورئيس منتدى “خط المواجهة”، أوضح أنَّ “أصحاب الأعمال ينهارون في ظلّ شلل تام للشمال”، لافتًا إلى أنَّ “في غلاف غزّة الحياة تعود تدريجيًا إلى الروتين، وهنا الجميع يتحدثون عن أنّ العام الدراسي لن يفتتح على ما يبدو في مستوطناتنا في أيلول، معتبرًا أنه “لا يوجد أفق لإنهاء الحرب في الشمال، والأعمال لا يمكن أن تنتظر”.
وبيّن موشيه دفيدوفيتش، أنَّ “الصناعيين وأصحاب العمل السياحي والزراعيين ليس لديهم القدرة والمقدرة على انتظار نصف عام أو عشرة أشهر إلى أن تفهم حكومة “إسرائيل” الوضع الذي يعيشون فيه”، متهمًا الحكومة ووزارة المالية بأنهما لا تنجحان في وضع مخطّط مساعدة للأعمال التي بالكاد تصمد وغالبيتها لا تستطيع أن تقوم وتسترجع تأهيلها، مطالبًا بمسار تعويض لها.
أما مديرة الشركة الاقتصادية للجليل الأعلى وعضوة لوبي “1701”، عنبر بزك التي تواكب منذ أشهر أعمالًا عدة على مشارف الانهيار، قالت إنّ السلطات جميعها من نتنياهو إلى غيره “يعبثون بأعمالنا ويدمّرون معيشتنا”، مطالبةً إياهم بأن يعترفوا بمنطقة الجليل كمنطقة قائمة على السياحة وأن يعوَّض على كلّ الأعمال السياحية في المنطقة، لافتًا الى أنَّه “قبل شهر تقريبًا اعترفوا بإيلات والمجلس الإقليمي تمار كسلطتين قائمتين على السياحة وأدخلوهما في مخطّط مناطق الإخلاء”، مؤكدةً أنَّ “هذا ما يجب فعله هنا في الشمال”.
هذا، وروى موتي أوحنا، صاحب شركة “تراك يام أخزيف”، ما يحصل معه قائلًا: “تم إخلاء عملي عبر أمر إقفال من قبل قائد المنطقة ومنذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر أحاول حتّى اليوم المرور بمسار تعويض ولا أحظى بأيّ ردّ”، وأضاف: “وكّلتُ محاميًا يتقاضى أموالًا طائلة لأنني يئست ولا خيار لديّ – وحتّى الآن هذا لم يساعدني، حصلتُ على دفعة على الحساب لقاء شهر تشرين الأول/أكتوبر وهذا كلّ شيء”.
وأردف: “أخذت قرضًا من نصف مليون “شيكل” لكي أصمد وكلّ شيء انتهى، يجب أن آخذ الآن قرضًا آخر من نصف مليون شيكل، مبيّنًا أن الدولة طلبت أن نبقى ونشغّل موظفين وهي تعوّض لنا بـ 70% من راتب العمل وقلقت عليهم وأبقيت كثيرين منهم وحتّى اليوم أنا أموّلهم ولم أحصل على شيء”.
أما أريك أهرونوفيتش، وهو صاحب فندق “حوف بوتيك” الذي يعمل أيضًا في نهاريا، قال: “لا نستقبل نزلاء منذ اندلاع الحرب مع حزب الله”، وأضاف: “جنى عمري ينهار أمام عيني ولا أجد سبيلًا للخلاص من الضائقة”، مؤكدًا أنَّ “الناس ينهارون ويصابون بنوبة قلبية”، مطالبًا بأن يكون هناك تغيير جذري.
يذكر أنَّ من شارك في النقاش رؤساء سلطات نهاريا، “كفار فرديم”، “شلومي”، “حورفيش”، “غوش حلاف” وغيرها، وحضر أعضاء “الكنيست” تتيانا مزربسكي، ششون غوتا ورام بن بارك.