كيان الاحتلال من التهديد العسكري إلى الحرب النفسية .. لماذا لم يتم الرد على طهران!
كتب حسين مرتضى ..
منذ ان نفذ كيان الاحتلال عدوانه على القنصلية الإيرانية في دمشق كان يعلم بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد خاصة وأن العدو تجاوز كل الخطوط الحمراء وبالتالي كان لابد من ردعه كي لا يطور من إعتداءاته.
لم يكن العدو الصهيوني يتوقع أن تنفذ إيران عملية عسكرية مركبة ومباشرة وبالتالي كانت الصدمة التي أفقدت العدو توازنه وأصبح يبحث عن رد.
لقد ترك الهجوم أثراً مباشراً على كيان الاحتلال عبر إظهار نقاط ضعفه الأمنية والعسكرية وبعد العملية الإيرانية ليس كما قبلها و “إسرائيل” لم تعد قوة إقليمية واقتصرت إمكانياتها على مواجهة مجموعات محدودة من المقاومة.
وفي هذا الإطار تحاول حكومة العدو ممارسة الحرب النفسية بهدف إستعادة مصداقيتها المفقودة من خلال الترويج لأخبار مفادها بأنها تجهز لرد على طهران.
ومن خلال عملية تحليل سياسي وعسكري نجد بأن كيان الاحتلال غير قادر على مهاجمة إيران بمفرده وهنا نؤكد على أن الإدارة الأمريكية أخبرت حكومة العدو بأنها لن تكون معها في أي عملية عسكرية ضد إيران.
من جهة أخرى أي عملية سينفذها العدو الصهيوني ضد إيران لابد له من استخدام أجواء الأردن والسعودية والكويت والعراق وهذه الدول لا تريد التورط بمغامرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأسباب عدة.
أما بالنسبة للدول الغربية فإن المعلومات تؤكد بأن الدول الغربية لن ترافق كيان الاحتلال بأي عملية عسكرية لأنها ستدخل في حرب إقليمية تهدد مصالحها في المنطقة والعالم.
كما علينا أن نؤكد بأن إيران تمتلك العمق الاستراتيجي اللازم للتصدي لأي عدوان كما أنها تمتلك القدرات العسكرية اللازمة لصد العدوان والرد عليه مباشرة.
وعلى صعيد متصل لابد لنا من التأكيد بأن أي حرب مع طهران ستكون حرب على جبهات متعددة تمتد من إيران إلى لبنان مروراً بالعراق وسورية إضافة لفلسطين المحتلة واليمن وبالتالي فإن إتساع رقعة إنتشار محور المقاومة سيحسم الحرب لصالحه.
وبالتالي فإن كيان الاحتلال سيبقى يحاول شن حرب نفسية مؤقتة على إيران ومحور المقاومة لتنتهي المسألة بالصمت وعدم تكرار تجاوز الخطوط الحمراء في المعادلة الحالية.