كيان الاحتلال

السنوار لديه ذخائر وليس بعجلةٍ من أمره ويُعوِّل على حربٍ إقليميّةٍ تاريخيّةٍ في شهر رمضان!

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

مترجم – صحيفة يديعوت احرونوت:

تأجيل صفقة التبادل واتهام حركة (حماس) بالمسؤولية عن ذلك: “وصل الكيان إلى وضعٍ لا يُحتمل من ناحيتها”، وفق ما قاله المُحلِّل السياسيّ شيمعون شيفر، في مقالٍ نشره بصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، حيثُ أضاف: “شاهِدوا التناقض، الكيان الذي هوجم بوحشيّةٍ كما لم تُهاجم أيّ دولةٍ على مرّ التاريخ، وجدت نفسها تُحاوِل الدفاع عن نفسها أمام الهجوم العالميّ ضدّها، لذا اسمحوا لي أنْ أقترح على الأصدقاء والأعداء الذين يُريدون وقف الحرب في غزّة، توجّهوا للعنوان الصحيح: حركة حماس والحلفاء الذين معها، لقد فكّرت في الأمر يوم السبت ليلاً، بعدما قامت حماس بإطلاق الصواريخ على مستوطنة (زيكيم) من شمال القطاع”، على حدّ تعبيره.

 

في السياق لم يُبدِ كبير المحللين السياسيين في تل أبيب،، ناحوم برنياع، تفاؤلاً كبيرًا فيما يتعلّق بإبرام صفقة بين حكومة بنيامين نتنياهو وحركة حماس خلال الأيام القليلة المقابلة، رغم أجواء التفاؤل التي بثها الوسطاء.

وقال برنياع في مقالٍ له بصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، إنّ كل الشركاء في المفاوضات بذلوا خلال هذا الأسبوع جهدًا كبيرًا للتوصل إلى صفقة، لكن رئيس حركة حماس في غزة، يحيي السنوار لا يجِد نفسه في عجلةٍ لإبرام اتفاق، فلا يزال لديه ذخائر والأمل يحدوه في أنْ تتوسّع الحرب إلى إقليميّةٍ تسجل في التاريخ، فيما يرى نتنياهو أيضًا أنّ باستطاعته التمديد، كونه يعرف أنّ الثمن السياسيّ والأمنيّ للصفقة باهظ جدًا، وهو لا يسارع إلى دفعه في هذا التوقيت.

وحذر المُحلِّل الإسرائيليّ، الذي يعتمد على مصادر سياسيّةٍ وأمنيّةٍ واسعة الاطلاع في دولة الاحتلال، من أنّ الوقت ينفد، وإذا لم يتحقق شيء هذا الأسبوع، فالمحتجزون الإسرائيليون سيكونون في خطرٍ بالغٍ، والظروف تصبح أصعب على الحكومة الإسرائيليّة مع دخول شهر رمضان.
علاوة على ذلك، أشار بارنياع إلى أنّ الأوضاع وحالة الترّقب الانتخابيّ التي تعيشها أمريكا، واحتمالية انعكاس الدعم الأمريكيّ من قبل الرئيس، جو بايدن، على حظوظه في الانتخابات القادمة، خاصّةً في ولاية ميتشيغان التي وجهت صفعةً مدويّةً لبايدن في الانتخابات التمهيدية، ودقّت في وجهه ناقوس الخطر من استمراره في الدعم اللامحدود للحرب في غزة.
وتابع برنياع، نقلاً عن ذات المصادر، أنّ بايدن لا يريد هجومًا واسعًا على رفح يُعرِّض للخطر حياة قرابة المليونيْن من السكان ممّن نزحوا إلى هناك ويوفر صورًا قاسية للتلفزيون وللشبكات الاجتماعية، وثانيًا، اتساع الحرب في الشمال، وثالثًا، خطوات استفزازية من اليمين الإسرائيليّ في الأقصى والقدس وفي الضفة الغربيّة.

في المقابل، يدفع بايدن بقوّةٍ، وفق ما قاله برنياع، نحو صفقة تبادل للأسرى، مع وقف لإطلاق النار، وخطة لإعادة إعمار قطاع غزة مع إقامة دولةٍ فلسطينيّةٍ وحلفٍ إقليميٍّ ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران.
في السياق عينه، أشارت تقديرات إسرائيلية إلى أنّ عدم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بين الكيان وحركة حماس، خلال أسبوعٍ وقبل حلول شهر رمضان، سيؤدي لتصعيد غضب الإدارة الأمريكيّة على نتنياهو، ويزيد التوتر بين الجانبين، وفق ما ذكر المحلل العسكري في صحيفة (هآرتس)، عاموس هرئيل.

وبحسب المحلل العسكريّ الإسرائيليّ، فإنّ إنزال المساعدات الإنسانيّة من الجوّ على قطاع غزة، أمس الأوّل، لا يعكس خطورة الوضع الإنسانيّ في القطاع فقط، بلْ يعكس أيضًا الإحباط والانتقادات المتزايدة في إدارة بايدن تجاه الكيان.

على صلةٍ بما سلف، كشف مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قبول الاحتلال اقتراح وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّهم في انتظار رد حركة حماس، بحسب شبكة “سي إن إن” الإخباريّة.
وأوضح المسؤول عينه أنّ العمل سيتواصل خلال الأسابيع الستة على مرحلة ثانية، من أجل التوصل “لبناء اتفاق أكثر ديمومة”.
وأضاف أنّ هناك “اتفاق إطار قبلته “إسرائيل” بشكلٍ أوْ بآخر، مشدّدًا على أنّ النقطة الشائكة هي أنّ “حركة حماس لم توافق بعد على فئة محددة من الرهائن المعرضين للخطر”، بحسب تعبيره.
وتابع بالقول إنّ “هذه الفئة الضعيفة من الرهائن، هي في المرحلة الأولى من الصفقة”.

كما أوضح المسؤول ذاته، أنّ الولايات المتحدة عقدت “عددًا من الاجتماعات في الكيان واجتماعًا في باريس” خلال الأسابيع القليلة الماضية، مبينًا أنّ الاجتماعات “متواصلة” في قطر.
وتهدف المفاوضات المتواصلة للتوصل إلى اتفاقٍ جديدٍ بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس قبل حلول شهر رمضان مطلع الأسبوع المقبل.

وفي وقت سابق كشفت مصادر أمنية مصرية عن بعض النقاط التي تم الاتفاق عليها في الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة في قطاع غزة، إلى جانب الأمور العالقة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى