كيان الاحتلال

لا سلام طويل الأمد إلا بهزيمة حزب الله حتى لو عنى ذلك تدمير لبنان

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

كتب عومير دوستري في يديعوت احرونوت مقالة بعنوان “من أجل توفير الأمن لمواطنيها، يجب أن يخوض الكيان حربا مع حزب الله”.

ويرى الكاتب أن فكرة انسحاب حزب الله إلى نهر الليطاني، وهو ما يطالب به الكيان، “فكرة قديمة وساذجة”، ولا تقدم – في رأيه – حلا طويل الأمد.

ويعلل ذلك بما يمتلكه الحزب من صواريخ “تقدر بـ 200 ألف صاروخ، وأسطول من الطائرات المسيرة، وقدرات مراقبة متقدمة”.

“نقل نهر الليطاني أسهل من انسحاب قوات حزب الله”
المشكلة التي يواجهها الكيان في الشمال هي “إجلاء ما يقرب من 80 ألف “إسرائيلي” بسبب هجمات حزب الله من لبنان” مع بدء حرب غزة، ويسعى الكيان – بحسب قول الكاتب – إلى حل صراعها مع حزب الله “من خلال اتفاق دبلوماسي يقضي بانسحاب الحزب عدة كيلومترات من الحدود الفلسطينية المحتلة، ودفع قواته إلى ما وراء نهر الليطاني”.

أما زعيم الحزب، (السيد) حسن نصر الله، فيقول إن “تقريب نهر الليطاني من الحدود “الإسرائيلية” سيكون أسهل من دفع قوات الحزب إلى ما بعد النهر”.
ويقول الكاتب إنه حتى لو “نجح الكيان في إبعاد حزب الله عدة كيلومترات.. بوسائل سياسية أو عسكرية محدودة فلن يحل هذا التهديد الشمالي”، لأن الحزب يواصل تحديث “أنظمة الدفاع الجوي لديه وتعزيز وجوده العسكري في جميع أنحاء لبنان، وتعزيز قوته وقدراته بمرور الوقت”.

وما الذي يعنيه هذا؟
ما يعنيه هو أن يظل الكيان – كما يقول دوستري – “في مواجهة عدو أكثر شراسة في المستقبل”.

“أي انسحاب سيضعف صورة الحزب”
ولا يتوقع الكاتب موافقة حزب الله على الانسحاب طوعا، لأن “الانسحاب قد يؤدي إلى إضعاف صورته بوصفه مدافعا عن لبنان وبطل التطلعات الفلسطينية”.
وإذا أراد الكيان دفعه إلى ما وراء نهر الليطاني فعليه أن يحشد “قوة عسكرية كبيرة وأن يعيد تقييم استراتيجيته الأمنية في كافة المناطق، وخاصة في لبنان”.

ولذلك يرى الكاتب أن على الكيان أن يتحول من استراتيجية الردع إلى استراتيجية الحسم”.

سيناريو الحرب الشاملة
ويرى الكاتب أن الحسم هنا يعني ألا يكون هدف العمليات العسكرية هو “ردع الحزب فقط، بل أن تكون جزءا من حرب شاملة تهدف إلى هزيمة حزب الله”.
وهذا – في رأيه – يتطلب “إعداد الرأي العام الإسرائيلي لحرب واسعة النطاق في لبنان تهدف إلى تفكيك حزب الله، بما في ذلك احتلال الجنوب وتدمير المدن اللبنانية الكبرى مثل بيروت”.

ويظن الكاتب أن الولايات المتحدة ستدعم مثل هذا السيناريو، نظرا لضبط النفس الذي أبدته “إسرائيل” في الرد على ما يصفه بـ”استفزازات حزب الله منذ أكتوبر/تشرين الأول”.

ويقول في نهاية مقالته: “يجب على الكيان أن يتحكم في مصيره وألا يعتمد على كيانات أجنبية.. وهو لن يتمكن من تحقيق واقع أمني أفضل وسلام طويل الأمد إلا من خلال هزيمة حزب الله وتدمير بنيته الأساسية في مختلف أنحاء لبنان، حتى لو كان ذلك يعني تدمير المدن اللبنانية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى