مؤتمر النصر… حماقة سياسية في الكيان الصهيوني
تعرض ما يسمى بـ “مؤتمر النصر” الداعي إلى الاستيطان في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، والذي نظمه حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف بزعامة وزير “الأمن القومي” المتطرف إيتمار بن غفير، لحملة انتقادات.
وانتقد غادي آيزنكوت، رئيس أركان جيش العدو السابق وعضو مجلس الحرب الحالي، مشاركة وزراء الائتلاف وأعضاء الكنيست في “مؤتمر النصر”، قائلا إن مشاركتهم تظهر أنهم “لم يتعلموا شيئا من أحداث العام الماضي، حول أهمية الإجراءات ذات “الإجماع الوطني” الواسع والتضامن في “المجتمع الإسرائيلي”.
وأشار إلى أنه “بينما يقاتل جنود الجيش في حرب ظالمة لا عدالة فيها وبينما نختار البحث عن الأهداف المشتركة المتمثلة في إعادة الرهائن وهزيمة حماس، يجد آخرون الوقت لحدث يقسم “المجتمع الإسرائيلي” ويزيد من انعدام الثقة الحالي في الحكومة وممثليها، وفوق كل شيء يزيد من حدة الانقسام حول الهدف الأوحد”.
بدوره، قال زعيم المعارضة في الكيان الصهيوني يائير لابيد: “هذا يسبب ضررا دوليا على “إسرائيل”، وضررا لصفقة تبادل أسرى محتملة، هذا المؤتمر يعرض جنود “الجيش الإسرائيلي” للخطر”.
واعتبر أن “تنظيم المؤتمر عبارة عن عدم مسؤولية فظيعة، (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو غير مؤهل، وهذه الحكومة غير مؤهلة”، مشددا على أن حكومة نتنياهو هي الأكثر ضررا في تاريخ البلاد”.
وأضاف: “المؤتمر الاستيطاني لحزب عوتسما يهوديت مع العديد من الوزراء من حزب الليكود، هو وصمة عار لنتنياهو وللحزب الذي كان ذات يوم في قلب المعسكر الوطني، وهو الآن يتخلف بلا حول ولا قوة وراء المتطرفين”.
من جهته، اعتبر اللواء السابق في جيش العدو يائير غولان، أن “هذا المؤتمر مثير للغضب لا مثيل له. بينما تنهار العائلات “الثكلى من الحزن”، وأهالي المختطفين لا يعرفون مصير أبنائهم..
وقال إنه “ببساطة أمر مشين، وأولئك الذين يتحدثون حقا عن “وحدة إسرائيل” وأننا سننتصر معا، ليس هكذا لا تنتصرون معا، هكذا تضعفون جيش “الدفاع الإسرائيلي” وتضعفون دولة “إسرائيل”، مضيفا: “هذه حماقة سياسية وأمنية. إن “دولة إسرائيل” تحتاج هذه الأيام إلى دعم دول المنطقة، والدعم الهائل من الولايات المتحدة، وما يفعله هؤلاء الأشخاص هو أمر غير مقبول” – على حد تعبيره.
أما نائب رئيس الكنيست عضو الكنيست نسيم فاتوري، الذي شارك في المؤتمر، فقال: “لقد كنت حاضرا في المؤتمر، وخلال مرحلة الرقص غادرت. لم أقم بتنظيم المؤتمر ولم أحدد موعده”، معتبرا أنه “بدون أن نأخذ أراضي من قطاع غزة، لن يكون هناك نصر. أنا أؤيد الاستيطان في المستوطنات الثلاث شمال قطاع غزة. أما فيما يتعلق بالخطة وكيف ستكون في جوهرها حتى النقطة الأخيرة، فلم نصل إلى ذلك بالخطط التنفيذية”.
وكان حزب “القوة اليهودية” نظم مساء الأحد، مؤتمرا بعنوان “مؤتمر النصر”، للترويج لإعادة الاستيطان في قطاع غزة، وشمال الضفة الغربية، بمشاركة وزراء ونواب الكنيست.