سياسة

الصهيوني وادواته في المنطقة

مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد

د. بشار طعمة | كاتب وباحث سياسي سوري

بعد احداث معركة طوفان الاقصى وحرب الابادة الجماعية من قبل الكيان الاسرائيلي والجرائم المرتكبة ضد الانسانية من قتل وتهجير وضرب بنى تحتية وصمت مخزي من ما يسمى المجتمع الدولي وبعد مقاومة باسلة وتصدي بطولي من ابطال ومجاهدي المقاومة لالة عسكرية صهيونية مدججة بدعم مباشر امريكي عسكري ولوجستي واستخباراتي ومالي.

تظهر زاوية هامة في هذه المشهدية هو وحدة الحال وتناغم بين هذا الكيان المؤقت وبين المجوعات المسلحة في سوريا وفكرهم الاجرامي المتصهين وان المعركة الاساسية كانت وما تزال مع الصهيونى ومشروعه في المنطقة لا مع ادواته الرخيصة العميلة .

هذا التناغم ووحدة الحال بين الكيان الموقت وبين ادواته يعود لعدة اسباب:

اولا، عدم وجودك قضية مركزية لتلك الجماعات لانهن قائمين على فكرة مصلحية نفعية تبعية وليس على فكر او تاريخ او ايدلوجية ولا على مشروع وطني.

ثانيا، هم عبارة كما تحدثنا عن ادوات تستخدم لتفيد مشاريع غربية صهيونية من سرق الشعوب ونهب الخيرات والثروات الذاتية مع مشاريع تقسيمية و ابتزاز ومقايضة سياسية تدعم الصهيوني وتضرب اي فكر مقاوم فتراهم يواكبون حملة التصعيد التي يقودها الكيان الاسرائيلي مثل اعادة انعاش داعش في بادية السورية واستشهاد عدد من افراد الجيش العربي السوري في بادية تدمر يوم امس او تفعيل المجوعات الانفصالية في الجزيرة السورية قسد بما يسمى العقد الاجتماعي وصيغته الجديدة او حتى في الجنوب السوري من عملية اغتيال لافراد من الجيش العربي السوري.

ثالثا، بحثهم عن انجاز وهمي للمشغل الاساسي ليعيدهم للساعة من جديد بعدما فقدوا كثير من تواجدهم وسلطتهم مثل ضرب منطقة او استشهاد قيادي مقاوم لان هذا المقاوم اسقطهم واسقط مشروع مشغلهم.

بالنهايه مهما حاول الكيان المؤقت والمشروع الغربي اشغالنا بحروق داخلية مفتعلة سياسية او اقتصادية او عسكرية عن طريق تلك العملاء والادوات الرخيصة تبقى فلسطين قضيتنا الاساسية وتبقى المقاومة هي النهج والحل الوحيد لمواجهة هذا العدو بعيدا عن الحديث عن اي تسويات سياسية دائما كانت تزيد من استيطان وجرائم اكثر من قبل هذا الكيان وان هذه الادوات والعمالة لها دور وظيفي تنتهي بانتهاء هذه الوظيفة وهذا الدور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى