ثلاثة وسبعون يومًا من الحرب على غزة والمقاومة مستمرة
الباحث في الشؤون الأمنية د.عماد رزق: لو أدخلوا مياه البحر المتوسط داخل الأنفاق..حفر الأنفاق سيتواصل
لم يحقق العدو الصهيوني في الحرب التي يشنّها على الشعب الفلسطيني منذ ٧ اكتوبر أي إنجاز عسكري على الأرض أمام رجال المقاومة و لم يتمكن حتى هذه اللحظة من تطبيق المبادئ الأولية للفنون القتالية هذا ما أكده الباحث في الشؤون الأمنية د.عماد رزق في مقابلة خاصة لموقع “سونار” الإعلامي.
الانفاق والتجهيزات العسكرية في غزة
رزق قال أن:” معركة الأنفاق اليوم تعتبر قمة إبداعات المقاومة وهذه الأنفاق أنشأها مهندسون قد استفادوا من خلال خبرات وتقنيات الحروب السابقة وهذه الأنفاق جاهزه وحاضرة”.
وتابع:” الانفاق مقسمة إلى ثلاثة أقسام منها لوجستية ودفاعية وهجومية ولم يتم العثور إلا على عدد قليل منها. وبالرغم من الاشتباكات في قطاع غزة فإن حفر الأنفاق كان متواصل والاستعدادات الطبية واللوجستية للمقاومة في غزة كانت ولازالت حاضرة”.
https://x.com/SonarCenter/status/1736823647678214483?s=20
استخدام الأنفاق والكمائن
أظهر البعد الأمني لمعركة طوفان الأقصى من خلال استخدام الأنفاق فرصة للمقاومة بمواصلة القتال واعتماد عنصر المفاجأة للقيام بالكمائن والإطاحة بالعدو في ظل الاشتباكات القائمة مما حقق عملية ردع قوية وتم عزل قوة الطيران من خلال المسيرات التي يستخدمها العدو كون هذه الأنفاق تحت الأرض. لذلك لم يتم اختراق أي عمل تقوم به المقاومة والتي يطلق عليها “حرب الكمائن” التي من خلالها تستطيع المقاومة أن تكبّد العدو خسائر ضخمة.
معركة الشجاعية بين عام 2014 و 2023
معركة الشجاعية في عام 2014 أطلق عليها اسم “المعركة الأكثر حسما” بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، حيث أكّدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عدد الجنود الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم آنذاك في 3 كمائن متتالية بالشجاعية، يتجاوز بعيدا عدد “الإصابات” التي أعلنتها “إسرائيل”.
وقال رزق:” بعد مرور 9 سنوات، العدو لم يتعلم من المعركة السابقة وكرر الأخطاء نفسها في المعركة الحالية في الشجاعية في الوقت الذي تدرس به المقاومة أخطائها السابقة لتراكم في العلم والتدريب “.
في حين، كتب الصحفي ومحرر صحيفة “فلسطين كرونيكال-أحداث فلسطين” الدكتور رمزي بارود، إن الجيش الإسرائيلي يقاتل “لواء الشجاعية المميت” لمدة أسبوع ونصف الأسبوع، وهي معركة يبدو من المستحيل تقريبا الفوز بها، لأن القتال يدور في مناطق دُمرت بالكامل، وبشكل متكرر، بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية، ولا أحد من الغزاة يعرف من أين يأتي المقاتلون وأين يختفون؟!
المعركة قادمة من الشمال
رزق أكد أن الجهد الرئيسي في المعركة هي غزة والضفة الغربية وقال أن:” الضفة الغربية هي يهودا والسامرة وهي ما كان يقوم به شارون وصولا لأولمرت ونتنياهو وكافة القادة المجرمين”.
وأضاف:” المعركة القاصمة التي ستقضي على العدو ستكون في الضفة الغربية وجبهة لبنان هي جبهة مساندة إلا أنها جاهزة دائما للمواجهة والمقاومة تسطّر بطولات وهذا ما أشار إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وحتما خراب العدو قادم من الشمال”.
https://x.com/SonarCenter/status/1736838752012480917?s=20
القرار 1701: مفاوضات الإنقاذ لكيان العدو
وفي سياق شرحه للقرارات الدولية المرتبطة بقرار 1701، قال رزق:” القرار 1701 هو قرار انقاذ لكيان الاحتلال ففي عام 2006 طبق هذا القرار والتزمت المقاومة به انما العدو لم يلتزم به لأنه مخادع والعدو اليوم مستعد إلى وقف العدوان على غزة مقابل تطبيق هذا القرار في الشمال لأنه فقد السيطرة على الجليل”.
وختم قائلا:” هناك أكثر من 43 مسيرة للمقاومة بالصوت والصورة تبث من داخل الكيان وتراقب كل تحركات العدو”.
لمتابعة المقابلة ضمن الرابط التالي: